مفوض الشؤون النقدية الأوروبي ينتقد بطء وتيرة الإصلاحات باليونان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل:قال أولي رين مفوض الشؤون النقدية والاقتصادية الأوروبي امس الثلاثاء إن إجراءات التقشف والإصلاح الاقتصادي المثيرة للجدل في اليونان لا تطبق بالسرعة الكافية''لإعادة الاقتصاد اليوناني إلى وضعه السليم. وقال رين أمام أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية الأوروبية بالبرلمان الأوروبي إن وتيرة الإصلاح الحالية مازالت بعيدة عن الوتيرة الكافية لضبط الوضع المالي لليونان''وسد الفجوة في القدرة التنافسية لاقتصاد اليونان. وأضاف 'هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد'. من ناحيته قال يورغ أسموسين عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي أمام اللجنة إن الجهود التي تبذلها الحكومة اليونانية والتضحيات التي يتحملها الشعب اليوناني''كبيرة للغاية ولكن مازال الطريق أمامهم طويل.
ووصف رين غياب الوحدة السياسية في اليونان بأنه 'كعب أخيل'''المستمر الذي يهدد جهود أثينا لتطبيق الإصلاحات المطلوبة وضبط الوضع المالي. يذكر أن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي يطلب من اليونان تطبيق حزمة من إجراءات التقشف والإصلاحات الاقتصادية مقابل حصولها على حزمة القروض الجديدة التي تبلغ قيمتها 130 مليار يورو. وقال أولي رين إن الترويكا الدولية المكونة من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي التي تتولى مراقبة مدى التزام اليونان بالإصلاحات المتفق عليها 'تستطيع''التسهيل والمساعدة والتمكين' لكن في النهاية فإن اليونانيين هم أنفسهم الذين يحتاجون إلى القيام بالإصلاحات من أجل إنعاش اقتصادهم. على صعيد آخر قال جان كلود يونيكر رئيس وزراء لوكسمبورغ ورئيس مجموعة اليورو امس إن أوروبا تواجه خطر أزمة أكبر إذا لم تتمكن من التحرك لمواجهة غياب الأفق أمام مواطنيها الشباب مع ارتفاع معدل البطالة بينهم. يذكر أن معدل البطالة بين الشباب في أسبانيا يصل إلى 50' تقريبا،'في حين أن متوسط معدل البطالة''في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بلغ 10.4' وهو أعلى مستوى له منذ 14 عاما.
وقال يونيكر 'يجب اتاحة الأمل أمام هؤلاء الذين يعانون الآن من تداعيات الأزمة الاقتصادية'. جاء ذلك خلال اجتماع استضافه أعضاء البرلمان الأوروبي الشباب لوزراء مالية منطقة اليورو. وأضاف يونيكر''أنه بدون التعامل مع هذه المشكلة فسوف تواجه أوروبا أسوأ أزمة يتعرض لها نظامها 'فسوف يعتقد الشباب أن نظاما ككل سوف يفشل'. كان الموقف المتردي لسوق العمل في أسبانيا قد أدى إلى احتجاجات شعبية واسعة''عرفت باسم 'مظاهرات الغضب' وأثارت احتجاجات مماثلة''في الدول الأوروبية الأخرى. واعترف يونيكر بأنه غالبا لا يعرف كيف يرد على 'الشباب المحبط' ''حيث لا توجد حلول سهلة لتعزيز النمو الاقتصادي. كما أن الإصلاحات الهيكلية''التي قال إنها ضرورية تحتاج إلى سنوات لكي تؤتي ثمارها. من ناحيته قال جان كلود تريشيه الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي''إن إجراءات التقشف الحالية سوف تفيد'''أطفالنا وأحفادنا' لآنها ستترك لهم البلاد بمعدلات دين منخفضة.