دول بريكس تدعو للحوار في التعامل مع أزمتي سوريا وإيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهي: اعتبرت الدول الخمس الناشئة التي تشكل مجموعة "بريكس" وتريد بسط نفوذها الدبلوماسي الخميس خلال قمة في نيودلهي، ان وحده الحوار كفيل بوقف العنف في سوريا وتسوية الأزمة مع إيران بشان برنامجها النووي.
ودعا قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا ايضا الى انشاء بنك تنمية جديد يواجه المؤسسات المالية الغربية. واعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ "اننا متفقون على ان الحل في سوريا وإيران لا يمكن ايجاده الا عبر الحوار".
ويسعى تكتل بريكس الذي يمثل اربعين بالمئة من مجموع سكان العالم لتحويل قوته الاقتصادية الناشئة والمتزايدة الى نفوذ دبلوماسي رغم اختلاف طبيعة الدول الخمس الاعضاء ومصالحها.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "درسنا اعلان دلهي ونعتقد ان جهود (البريكس) للتعاون مع المؤسسات التعددية بطريقة بناءة ليس من شانه سوى تعزيز النظام العالمي".
وقال تونر ان واشنطن تؤيد جهود الدول الخمس لدعم استعادة الاقتصاد العالمي عافيته. واعربت تلك الدول في "بيان نيودلهي" الذي اتفقت عليه الخميس عن "قلقها العميق من الوضع في سوريا" ودعت "الى الوقف الفوري لكل اعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان في البلاد".
من جهة اخرى اجمعت الدول الخمس على دعم خطة الموفد الدولي كوفي انان لتسوية الأزمة السورية. وقال تونر ان الرئيس باراك اوباما قال "انه ما من خيار مستبعد ولكنه قال ايضا انه لا يزال هناك وقت للتوصل الى حل دبلوماسي".
واستخدمت روسيا والصين اكبر حليفتين لدمشق حقهما في النقض في مجلس الامن الدولي لمعارضة استخدام القوة او اي تدخل اجنبي لتسوية النزاع في سوريا او الأزمة مع إيران. واسفرت اعمال العنف في سوريا عن سقوط ما بين تسعة وعشرة الاف قتيل خلال سنة حسب الامم المتحدة.
كذلك دعا قادة دول بريكس الى تفادي اي تصعيد في الأزمة مع إيران معتبرين ان "العواقب الكارثية التي ستترتب عليها ليست في مصلحة احد". وقال البيان الختامي ان "لإيران دورا حاسما في التنمية السلمية وازدهار منطقة لها مصلحة اقتصادية وسياسية كبيرة ونريد ان تلعب إيران فيها دورها بصفتها عضو مسؤول في الاسرة الدولية".
ودعت دول بريكس التي سماها بهذا الاسم في 2001 اقتصادي من بنك غولدمان ساتش للاستثمار في اشارة لدول تحقق نموا قويا، ايضا الى انشاء مصرف يهدف الى تمويل مشاريع بنى تحتية وتنموية. وافاد البيان ان وزراء مالية الدول الخمس سيدرسون "قابلية تنفيذ" هذا الاقتراح.
ونوقشت هذه الفكرة تحت عنوان "ساوث-ساوث بنك" او "بريكس بنك". وقال وزير التجارة البرازيلي برناندو بيمنتيل الاربعاء "انه سيكون اداة مالية قوية جدا لتحسين الامكانيات التجارية وقد يكون مرحلة هامة لدعم الاتحاد الاوروبي في جهوده لتجاوز الأزمة المالية". ورغم ان مبادلاتها التجارية في تنام كبير، اعتبر وزير التجارة الهندي اناند شرما انها ما زالت بعيدة عما يمكن ان يأمل من مجموعة تضم 40% من سكان العالم.
وصرح عشية القمة ان "هناك قدرات نمو كبيرة غير مستغلة في التجارة والاستثمار بين بلدان بريكس (...) من شانها ان تسهل النمو الاقتصادي في ظرف يشهد الاقتصاد العالمي ريبة". وقد ارتفعت المبادلات التجارية السنة الماضية بنسبة 28% وبلغت 230 مليار دولار.