إنطلاق القمة العالمية للموانئ والتجارة غداً في أبوظبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أبوظبي: تنطلق فعاليات الدورة الثانية للقمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية غداً في أبوظبي خلال الفترة من 2 -4 أبريل 2012، وتتضمن القمة على مدى ثلاثة أيام مجموعة من فعاليات العرض والتواصل وبرنامجاً للمؤتمرات رفيعة المستوى.
وتقام القمة التي تنظم بالتعاون مع شركة ابوظبي للموانئ في القاعة رقم (5) في مركز ابوظبي الوطني للمعارض، وتحمل القمة هذا العام دلالة كبيرة في أعقاب ارتفاع التكاليف وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة نتيجة لأنماط التجارة التي قد تحتاج لإعادة تقييم.
وتبلغ نسبة تجارة الموانئ البحرية لدولة الإمارات العربية المتحدة 61% من حجم التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن تزيد تلك النسبة مع إضافة التوسعات الجديدة، وتشكل الإمارات العربية المتحدة، في ضوء مناخها الاستثماري المستقر الذي يستقطب الحركة التجارية، اليوم مركزاً إقليمياً لأكثر من 25% من الشركات المدرجة على قائمة أفضل 500 شركة في العالم.
وتمثل القمة فرصة مثالية لإمارة أبوظبي لعرض إنجازاتها في مجال صناعة الموانئ والشحن البحري، وتعمل شركة أبوظبي للموانئ على دعم النمو في البنية التحتية البحرية لتحقيق رؤية ابوظبي 2030، وسوف يتم انجاز المرحلة الاولى من ميناء خليفة في الإمارة بحلول الربع الأخير من العام الجاري، مضيفاً بذلك 2 مليون TEU (وحدة القياس المعادلة لعشرين قدم) من الحاويات إلى القدرة الاستيعابية لموانئ الدولة، و12 مليون طن من القدرة الاستيعابية العامة للشحن.
وقال محمد الشامسي، نائب الرئيس لعمليات الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ: "تعتبر القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية حدث كبير هذا العام، كون موانئ أبوظبي تدخل الآن مرحلة جديدة مع جاهزية المرحلة الأولى من ميناء خليفة. وتؤكد هذه الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية البحرية حكمة قيادتنا، وبما لذلك من علاقة مباشرة لرؤيتنا الاقتصادية لعام 2030. كما تعد القمة العالمية إنجازاً هاما ضمن جهودنا لتحقيق هذه الرؤية".
ويناقش المؤتمر الرئيسي في القمة عدد من القضايا ذات الصلة بصناعة النقل البحري في جميع أنحاء العالم، وسوف تناقش الوفود آفاق الاقتصاد العالمي، وكيف سيؤثر ذلك على نمط التجارة العالمية في المستقبل، فيما ستكون أنماط التجارة المتطورة حديثا نتيجة للواقع الاقتصادي الحالي نقطة محورية للمناقشة.
كما سيناقش قادة الصناعة في مجال شحن الحاويات والخطوط الملاحية البحرية المنتظمة انماط الاستثمار في القدرات الجديدة وآثارها على آفاق العرض والطلب، ويتضمن المؤتمر كذلك جلسة حول نقل الطاقة في المنطقة، وإلقاء نظرة على الدول الرئيسية المستهلكة للطاقة من جنوب وشرق آسيا.
ومع النمو الكبير الذي تشهده المنطقة في إنتاج البتروكيماويات ومنتجات الألمنيوم، فإن القمة سوف تتناول القضايا الرئيسية المتعلقة بالتخطيط للمستقبل والتي تواجه المنتجين والمستهلكين وشركات الشحن ومشغلي الموانئ والمحطات ومنشآت التخزين.
وقال كريس هيمان، رئيس مجلس إدارة شركة "سي تريد" المشاركة في تنظيم القمة: "يجب أن يسارع القائمون على إدارة الموانئ الحديثة إلى العمل على مواجهة التحديات الحديثة، بما في ذلك رفع كفاءة البنية التحتية، ومناولة البضائع. وتمثل القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية فرصة ممتازة للصناعة البحرية للحصول على أحدث ما توصلت إليه هذه الصناعة، فضلا عن تبادل المعلومات المتعلقة بأحدث التقنيات في التشغيل الآلي للموانئ".
ويقام على هامش القمة معرضاً دولياً من شأنه أن يقدم للزوار فرصة للقاء الشركات العاملة في مجال تصميم وتطوير وبناء وإدارة الموانئ والصناعات المرتبطة بها.
ومن أبرز العارضين شركة "بكتل" التي تحتفل بمرور 50 عام على انطلاق أعمالها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي واحدة من الشركات الرائدة في العالم في مجال الهندسة والبناء وإدارة المشاريع، ولعبت دوراً بارزاً في إنشاء مشاريع تطوير البنية التحتية في الدولة خلال نصف قرن مضى.
ومن ضمن المشاريع الكبرى التي شاركت فيها "بكتل" مطار دبي الدولي الذي يعد أحد أكبر وأكثر مطارات العالم انشغالاً، بالإضافة إلى العديد من مشاريع النفط والغاز ومشاريع الطاقة. وتضم قائمة مشاريع "بكتل" الحالية في دولة الإمارات مجمع بروج 3 للبتروكيماويات في الرويس، وميناء خليفة، ومدينة خليفة الصناعية "كيزاد".
وسيشهد المعرض كذلك حضورا قويا من قطر من خلال جناحها الوطني الذي يضم مشاركة قوية من شركة قطر للبترول، التي تعتبر واحدة من أكبر شركات النفط في العالم من حيث احتياطيات النفط والغاز. وسوف يضم الجناح ثلاث شركات بارزة هي الشركة القطرية لإدارة الموانئ "موانئ" وميناء راس لفان ، وشركة ناقلات كيبل للاعمال البحرية المحدودة.
وكانت الدورة الأولى من "القمة العالمية للموانئ والتجارة" قد انطلقت في أبوظبي في مارس 2011، واستقطبت أكثر من 3 آلاف زائر من 52 دولة. ويتم تنظيم هذا الحدث الدولي بشكل مشترك من قبل "توريت ميديا" و"سي تريد".