المواقع الإلكترونية ... بوابة لتجارة الشباب الخليجي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: لم يعد البيع عبر المواقع الإلكترونية حكراً على الشركات الكبرى، بل أصبح المواطن الخليجي منافساً قوياً في هذا الاتجاه، وبات يحلم كغيره بالثراء، ووضع البعض نصب عينيه أن يصل إلى ما وصل إليه بعض الشباب الغربي، مثل أصحاب مواقع الفيسبوك وتويتر وغيرها من المواقع التي بدأت صغيرة، وباتت اليوم إمبراطوريات مالية كبيرة.
الشباب الخليجي بدأ في الآونة الأخيرة الاهتمام بـ"التجارة المنزلية"، ولم يعد مستهلكا بالكامل كما كان، بل أصبح منتجا في ذات الوقت.
بل إن الكثير منهم بدأ يعتمد على التسويق الذاتي، ومن خلال عضويته في مواقع مثل الفيسبوك أو تويتر لتسويق منتجه الذي غالبا ما يقوم به من مسكنه. وبات هذا الأمر يؤرق الكثير من الشركات الخليجية، حيث وجدوا أن تلك الفئة تقض مضجع تجارتهم ونتاجاتهم.
بداية من المنزل
في هذا الصدد، تقول العنود الهاجري، من الكويت, مصممة باقات الزهور وديكوريست، إنها بدأت من البيت، فبعد أن وجدت في نفسها حبا في التصاميم، بدأت تقوم بوضع لمساتها على باقات الزهور التي اقتصرت على الأسرة والأقارب والأصدقاء، ثم سرعان ما وجدت صدى طيباً.
وأكدت العنود في اتصال مع "العربية.نت" أنها وضعت في الحسبان أن تتوسع بشكل أكبر، واختارت اسما لمشروعها (شركتها) "atouchflowers"، وانطلقت عبر مواقع التواصل في البداية، مبينة أنها كانت تعتمد على جهودها الذاتية، وتوصيل الطلبات كان بحاجة إلى فترة تمتد الأكثر من يوم، بينما حاليا تعاونت مع شركات كبرى، وأصبح التوصيل في ذات اليوم وفي أي مكان في العالم.
لكنها في الوقت ذاته، بينت أنها لم تقف عند عمل "بوكيهات ورد" وتصميمات، بل دخلت في عالم التصميم، بالإضافة إلى مشاركتها في المعارض، مبينة أنها اليوم تقوم بتزيين كل شيء بدءا بالأفراح ومرورا باليخوت والصالات والسيارات والفنادق وانتهاء بمشاريع ضخمة مثل المباني وحتى الكنائس.
ولم تخفِ العنود هدفها المادي، فهي تقول: لا أحد فينا ليس بحاجة إلى مادة وأن يوسع أحلامه، لكن في ذات الوقت فإن هذا المشروع حقق ذاتي، وهو حلمي منذ كنت صغيرة.
ورأت أن الشباب الخليجي، توسعت مداركه، وبدأ يسعى لأن يكون متواجدا ليس محليا بل عالميا، منوهة بأن مشروعها المقبل تأسيس فريق عمل مؤلف من مصورين ومصممين وعارضات أزياء وغيرها.
مواقع للأصدقاء
في حين قال، يزيد بن خالد من السعودية، إنه بدأ العمل في الإنترنت منذ خمس سنوات تقريبا، وعمد إلى تأسيس مواقع لأصدقائه من أصحاب المشاريع الصغيرة.
وأضاف يزيد بن خالد لـ"العربية.نت" أنه قام بعمل أفلام صغيرة عبارة عن حملات لجمعيات خيرية وبالمجان، لكنه تفاجأ أن الأشخاص الذين سلمهم الأعمال قاموا ببيعها.
مبينا أنه منذ ذلك الوقت، بدأ يسعى لتقديم خدمات في مقابل غير مبالغ فيه، مشيراً إلى أنه يحلم بعمل موقع كبير يكون أقرب إلى المزاد الخليجي الكبير، ويحتوي على عدة أقسام..
وبين يزيد أن غالبية الذين ودعوا "الفقر" أو حياتهم العادية وأصبحوا مليارديرية بسبب الإنترنت، من خلال مواقع شخصية، ثم أصبحت مواقع عالمية. مؤكدا أنه في صدد إطلاق موقع إلكتروني خلال الشهر المقبل.
في الجهة المقابلة، قال عبدالله الفضلي من الكويت، إن التجارة الصغيرة استهوته كثيرا، وبدأ يستورد بضائع من شرق آسيا وأميركا، عن طريق الإنترنت، ثم أطلقتا في عدة مزادات كويتية بشكل خاص، مبينا لـ"العربية.نت" أن الشباب الخليجي أصبح واعيا، ولا يعتمد على الطريقة التقليدية في التسوق، وفي ذات الوقت، لا يزال هاوياً، ويكتفي بتقديم بضاعة بسيطة، مشيراً إلى أن العقلية الخليجية لا تزال غير طموحة، وتكتفي بالأرباح البسيطة، مؤكداً أنه يحلم بعمل موقع يكون أكبر من موقع "ebay".