اقتصاد

رواد القطاع يدعون إلى تعزيز الابتكار مع انطلاق منتدى جيبكا للبلاستيك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض: انطلقت اليوم الخميس فعاليات "منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك"، الذي ينظمه "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات"، بمشاركة نحو 400 مسؤولٍ تنفيذي يمثلون كبرى شركات القطاع في مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية.

وتركز دورة العام الحالي من المنتدى، الذي تقام فعالياته في فندق "غراند حياة- دبي" بين 3 و5 نيسان/أبريل على أهمية الابتكار في صناعة البلاستيك، وإيجاد فرص النمو لصناعة البلاستيك التحويلية، وذلك بغية تقديم المزيد من فرص الأعمال والتوظيف الجديدة.

تتضمن فعاليات اليوم الأول من أعمال القمة جلستين خاصتين بقطاع البلاستيك في دول مجلس التعاون الخليجي، تتناولان قضايا تتعلق بالتغليف كمحفز لصناعة البلاستيك التحويلية" والمنتجات البلاستيكية الخاصة بقطاع البناء والتشييد"، إضافة إلى مناقشة اتجاهات القطاع في ما يتعلق بالاستدامة والجودة والنظافة.

بهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات": "نحن سعداء بمستوى المشاركة في دورة العام 2012 من القمة، لكونه يشكل إشارة واضحة إلى مدى النمو الذي يحققه القطاع. وتعتبر "قمة البلاستيك" منصة مثالية لتشجيع الحوار حول قضايا التعليم والتقنية والأبحاث والتطوير، وإيجاد الآليات التنموية لقطاع البلاستيك عموماً في منطقة الشرق الأوسط".

في سياق العرض التوضيحي الذي قدمه، قال سلطان بن بتال، نائب رئيس شركة "سابك" لوحدة البوليمرات؛ أكبر شركة غير نفطية في الشرق الأوسط وإحدى أكبر خمس شركات عالمية مصنعة للبتروكيماويات، إن الاحتياجات المتزايدة للمستخدمين النهائيين ستلعب دوراً محورياً في التشجيع على تحقيق ابتكارات أكبر في صناعة البوليمرات.

وأضاف بأنه يتوجب على كبار المنتجين أن يتحركوا بسرعة للاستجابة للتغيرات السكانية والمعيشية، وخاصة تلك التي تشهدها المنطقة. وأكد بن بتال أن تطوير المنتجات التي تلائم التطبيقات الجديدة، وإضافة الخصائص المتقدمة إلى المنتجات الموجودة والارتقاء بعمليات التصنيع، تشكل كلها عوامل محورية لتحقيق النجاح في هذا القطاع. وأشار إلى أن "سابك" ستتمكن من استكمال أعمال مركز التطبيقات الجديد في الربع الثالث من العام 2012، وأوضح أن الشركة تمتلك القدرة على تلبية الحاجة إلى الابتكار والأبحاث والتطوير.

يقوم المركز الجديد على مساحة 110 آلاف متر، ويبلغ عدد العاملين فيه 180 مهندساً وباحثا. ويضم المركز مجموعة من المختبرات المجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات المتطورة. وتهدف هذه المنشأة إلى دعم عمليات التوسعة المستمرة لمحفظة منتجات "سابك" الجديدة، وخاصة مواد التغليف ومنتجات السيارات والخلائط البلاستيكية.

تضمنت فعاليات اليوم الأول للمنتدى أيضاً خطاباً ألقاه مايكل بيل، نائب الرئيس لشؤون الابتكار في "بروج"، ألقى فيه الضوء على العديد من فوائد المواد البلاستيكية الاقتصادية والبيئية.

وقد ذكر بيل في هذا السياق قطاع المواد الغذائية كمثال على فوائد المواد البلاستيكية، إذ تشغل العبوات البلاستيكية حجماً أقل بكثير من تلك المصنوعة من الزجاج، الأمر الذي يقلل وزنها أيضاً ويخفض من استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

وفي معرض حديثه عن عمليات الشركة في أبوظبي، لفت بيل إلى أن الحلول التي تقدمها "بروج" في قطاعات البنية التحتية والسيارات والتغليف المتطور، ترسي معايير جديدة في صناعة البلاستيك التحويلية على المستوى الإقليمي.

كما استمع الحضور في اليوم الأول أيضاً إلى خطاب المهندس مبارك المبارك، مدير عام التخطيط والاستثمار في الهيئة الملكية للجبيل وينبع، الذي أكد أن تطوير تحقيق المزيد من النمو لقطاع البلاستيك سوف يسهم بالمحصلة في تقديم المزيد من فرص العمل وخفض الاعتماد على الصادرات النفطية.

ولفت مبارك إلى أن مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين تسهمان بنسبة 11.5% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي في المملكة العربية السعودية، وهما بذلك تشكلان شهادة حية على قدرة دول الخليج على تنويع اقتصاداتها من خلال صناعة البلاستيك التحويلية.

وتقام فعاليات "جوائز التميز في صناعة البلاستيك التحويلية 2012" في نسختها الثانية بالتزامن مع "منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك". وتهدف هذه الجوائز المرموقة إلى تكريم الشركات والأفراد المبدعين المتميزين في قطاع صناعة البلاستيك التحويلية، حيث تشجّع الرواد في هذه الصناعة على ابتكار حلول تسهم في التقدم والارتقاء في نوعية وجودة المنتجات البلاستيكية في منطقة الخليج. وقد تم استلام 23 طلب للمشاركة في دورة العام الحالي من الجوائز، علماً أن الإعلان عن أسماء الفائزين سيتم أثناء حفل عشاء خاص يقام اليوم مساءً بحضور قادة قطاع البلاستيك من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف