اقتصاد

تغيرات سوق النفط قد تُضعِف موقف إيران عشية المحادثات نووية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
زيادة إمدادات النفطتحد من تأثير العقوبات على إيران فيرفعالأسعار

جاءت الزيادة المفاجئة التي طرأت على مخزونات النفط العالمية، بمساعدة من زيادة الإمدادات من جانب السعودية، لتحد من احتمالية تسبب العقوبات المفروضة على إيران برفع أسعار النفطوهو الأمر الذي قد يتسبب بإضعاف موقف طهران عشية أولى محادثات نووية تجريها مع الغرب منذ أكثر من عام.

القاهرة: قالت وكالة الطاقة الدولية يوم أمس، التي تمثل مصالح غالبية الدول الغنية المستهلكة للطاقة، إن ظروف سوق النفط المتوترة بثبات منذ أكثر من عامين قد تغيرت.

ونتيجة لذلك، بدأ ينظر كثير من المحللين الآن إلى أسعار النفط على أنها مستقرة أو منخفضة، ما يمنع حدوث ارتفاع آخر نتيجة التوترات التي يشهدها الشرق الأوسط. ولفتت في هذا السياق اليوم صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن تلك التوقعات تبث الآمال لدى المستهلكين الذين عانوا على مدار أشهر ارتفاع الأسعار بشكل جزئي نتيجة المخاوف المثارة بشأن إيران. وأعقبت الصحيفة بنقلها عن محللين مختصين بشؤون السوق قولهم إن الاتجاهات الحالية تشير إلى احتمالات انخفاض أسعار البنزين خلال فصل الصيف وقبيل الانتخابات العامة في أميركا.

هذا وقد نمت مخزونات النفط العالمية بمقدار وصل إلى 1,2 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما يعني أن سوق النفط قد تظل متوازنة خلال فصل الصيف المقبل، حتى في الوقت الذي اختفى فيه من الأسواق حوالى مليون برميل يومياً من النفط الإيراني بسبب العقوبات، وفقاً لما ذكرته وكالة الطاقة الدولية.

وقال يوم أمس كذلك تقرير لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" إنه يتم تزويد أسواق النفط بشكل جيد. ثم عاودت ستريت جورنال لتقول إنه قد تم تسليط الضوء على تلك التغييرات التي تشهدها الساحة الآن عشية محادثات مرتقبة بين ايران وبين القوى الستالكبرى - أميركا وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا - في اسطنبول.

ومع قرب فرض تلك الدول عقوبات على ايران، نوهت الصحيفة بأن تخفيف الضغوط على الأسعار قد يقوّي عزيمة الدول التي تضغط على ايران لتتخلى عمّا تقول عنه الولايات المتحدة وغيرها من الدول إنها طموحات متعلقة بامتلاك أسلحة نووية.

وتابعت الصحيفة بتأكيدها أن الدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين يلتزمون الحذر إزاء احتمالات النجاح في مفاوضاتهم الأولى مع إيران بشأن برنامجها النووي منذ انهيار المحادثات بينهما في كانون الثاني/ يناير عام 2011. لكنّ هؤلاء المسؤولين أوضحوا أنهم يعتقدون أن النفوذ الذي يحظى به الغرب تجاه طهران قد تزايد بشكل كبير بفضل العقوبات المالية والاقتصادية التي فرضت على ايران خلال الأشهر الستة الماضية.

وفي إشارة دالة على أن الولايات المتحدة تعتقد أن تدابيرها بدأت تؤتي ثمارها على صعيد مواجهتها مع الجمهورية الإسلامية، قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، يوم أمس في واشنطن، إن بلادها توجهت للمشاركة في محادثات اسطنبول وهي بحوزتها إشارات دالة على أن الإيرانيين سيحضرون أفكاراً معهم إلى مائدة التفاوض.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء الماضي، قال سيد شمس الدين حسيني، وزير المالية الإيراني والناطق باسم الحكومة للشؤون الاقتصادية: "سوف يدفع الاقتصاد العالمي ثمن فرض عقوبات على النفط الإيراني. وسوف تتسبب تداعيات هذا الحظر بتعطيل سوق النفط وليس ايران. ونحن بمقدورنا على الدوام إيجاد مشترين آخرين".

هذا وقد ارتفعت أسعار النفط في جميع المجالات يوم أمس الخميس على الرغم من تقرير وكالة الطاقة الدولية، نتيجة نظر التجار إلى الأداء القوي لسوق الأوراق المالية وانخفاض قيمة الدولار. وقال في هذا الصدد أمريتا سين، محلل في شؤون الطاقة لدى باركليز، إنه ولمنع حدوث حافز جيوسياسي، مثل تزايد التوترات بصورة حادة مع إيران، قد تشهد الأسعار ركوداً نسبياً على مدار بضعة أشهر.

وعاودت الصحيفة لتشير إلى بدء استقرار الأسعار بالفعل في محطات البنزين الأميركية، وقالت إن تقريري وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك جاءا ليدعما وجهة النظر التي تتحدث عن وجود هدوء نسبي خلال المرحلة المقبلة. وفي غضون ذلك، اعترفت شركة النفط الوطنية في ايران بأن الطلب على نفط البلاد بدأ ينخفض. غير أن تقريري وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك قللا من تأثير فقدان الإنتاج الإيراني على الأسواق.

وأعقبت الصحيفة بنقلها عن دافيد فايف، رئيس قسم الأسواق النفطية لدى وكالة الطاقة الدولية، قوله إن ذلك السيناريو لن يخلق حاجة للاعتماد بشكل كبير على مخزونات النفط في الدول الغنية أو تعويض الإنتاج من منتجين آخرين. ومع هذا، فإنه لم يستبعد في السياق عينه احتمالية الإفراج عن مخزونات النفط في حالات الطوارئ.

وتابع بقوله إن هناك سبباً واحداً سوف يقف وراء ثبات وتوازن الأسواق خلال فصل الصيف القادم، وأن هذا السبب يتمثل في أن الدول الأعضاء في منظمة أوبك قد أزادت بشكل كبير من الإنتاج. وأشار تقرير وكالة الطاقة الدولية إلى أن إجمالي إنتاج منظمة أوبك من النفط قد ارتفع بمقدار 135 ألف برميل يومياً ليصل إلى 31,43 برميلا يومياً في آذار/ مارس الماضي، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى ارتفاع إنتاج العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
موقف السعودية ليس غريب
عراقي يكره البعثيه -

كما هي مواقفها الطبيعية في ضخ النفط بتزايد مضطرد حتى لاترتفع اسعار النفط ويتسبب في أيذاء اقتصاد ماما امريكا ...موقف السعودية سيخلده التاريخ وسينبشه احفادنا بعد مئات السنين ويقيموه ويعرفوا كم كانت الحمه تاتي من رجلي اجدادهم

لعل عقلاء الخليج يتفكرون
شهاب -

زيادة انتاج العراق وليبيا ورجوعهما للاسواق بقوة ووجود نفط ايراني منذ زمن يباع في السوق السوداء لحساب اطراف اخرى هو في الحقيقة ماعوض عدم الاعتماد على النفط الايراني بشكل رسمي وبدء الاستغناء عنه وليس زيادة الانتاج السعودي التي لا تستطيع انتاج اكثر مما تنتج حاليا لكن الدعاية تتفوق على الفعل في احيان كثيرة.

العراق ثاني احتياطي
احمد الفراتي -

لاينافس السعودية باحتياطاتها النفطية الا العراق ولكن العراق ورغم خروجه من حكم صدام اصبح وضعه سيء والشعب يموت جوعا بسبب هؤلاء المعميين يسرقون الاموال ويعطوا الناس فتاوى بدل عنها يبكون على البحرينيين وحال افقر بحريني افضل بكثير من اغنى عموم العراقيين وبدل ان يتظاهروا للمطالبة بتحسين خدمات الكهرباء والطرق والتعليم ووووو يتظاهروا نصرة لاخوتهم البحرينين! وهم من يحتاج لنصرة من معمميهم. سيلعن الجيل الجديد من العراقيين هذا الجيل المتخلف الذي حطم حضارة عشرة الاف سنة بتعلقهم بالفرس.