واشنطن تدعو الصين لمزيد من الاجراءات بشأن صرف اليوان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كارتاهينا: التزم البيت الابيض السبت موقفا اقرب الى الحذر بعد اعلان مصرف الصين الشعبي (البنك المركزي) توسيع هامش تقلب سعر صرف اليوان، مؤكدا انه يريد "مزيدا من الاجراءات". وكان البنك المركمزي الصيني اعلن السبت ان هامش تقلب سعر صرف اليوان الذي كان محددا بحوالى 0.5 بالمئة مقابل الدولار سيصبح واحدا بالمئة اعتبارا من الاثنين.
وبرر المصرف المركزي قراره "بتطور سوق العملات في الصين والتعزيز التدريجي للقدرة على تحديد الاسعار وادارة المخاطر في الاسواق". وقال بن رودس احد كبار مستشاري الرئيس باراك اوباما للصحافيين "حققوا بعض التقدم لكننا نود ان نرى مزيدا من الاجراءات. اخذنا علما بهذا التعديل وندرسه بدقة".
واضاف نائب رئيس مجلس الامن القومي الاميركي "نريد ان نرى الصينيين يقومون بمزيد من الخطوات لتحسين سعر عملتهم لتتناسب مع قيمة السوق". وقال محللون ان هذا التغيير يسمح بتقلب سعر الرينميمبي او "عملة الشعب" الاسم الرسمي لليوان، حسب السوق وان كانت بكين تواصل التحكم بسعر عملتها.
ويحدد المصرف المركزي الصيني سعر اليوان ويعلن عنه يوميا وليس تبعا لقانون العرض والطلب كما يطبق على معظم عملات العالم. واكدت الصين ان الهدف هو جعل اليوان عملة قابلة للصرف بالكامل ووضع نظام لاسعار الصرف يسمح بتقلب بحرية.
وقال الخبير الاقتصادي تينغ لو في مؤسسة بنك اوف اميركا-ميريل لينش ان "حجم توسيع هاش تقلب سعر صرف العملة اكثر بقليل مما كانت تتوقعه الاسواق (0.7 بالمئة)". واضاف ان "توسيع الهامش بنسبة يومية تبلغ واحدا بالمئة يشكل مرحلة مهمة على طريق نظام لصرف العملة منضبط ومرتبط بسلة عملات في السوق".
وسمحت الصين في حزيران/يونيو بهامش تقلب نسبته زائد او ناقص 0.5 بالمئة لليوان مقابل الدولار حول سعر مرجعي يحدده المصرف المركزي يوميا. وتتهم الولايات المتحدة التي سجلت في 2011 عجزا تجاريا قياسيا مع الصين، وكذلك عدد من الدول الشريكة للصين منذ وقت طويل بكين بابقاء قيمة عملتها منخفضة ما يتسبب بخلل في ميزان المبادلات بين البلدين.
لكن الحكومة الصينية ترى ان القيود التي تفرضها الولايات المتحدة حاليا على تصدير منتجات الى الصين تفسر ضخامة العجز التجاري الاميركي الذي بلغ 295.5 مليار دولار في 2011. واعتبر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في آذار/مارس ان سعر صرف اليوان الذي ارتفع بنسبة 30 بالمئة منذ 2005 مقارنة بالدولار "يكاد يكون متوازنا".