اقتصاد

محللون يتساءلون عن غياب "حماية المستهلك" في الدول العربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: أكد محللون اقتصاديون أن جمعيات حماية المستهلك في غالبية الدول العربية تعتبر جمعيات غير مرغوب بها من قبل عدد من المتنفذين الذين تتعارض مصالحهم مع وجود مثل هذه المؤسسات التوعوية في المجتمع.

وقال المحلل حسام عايش لموقع CNN بالعربية: "هناك العديد من رجال الأعمال والتجار الذين انتقلوا إلى العمل في الحياة السياسية، وأصبح لهم نفوذ فيما يتعلق بالمنتجات والسلع وتحديد القوانين والأنظمة، ومن مبدأ الحفاظ على المصالح الشخصية القائمة على حماية أعمالهم الأخرى، وتم وضع العراقيل والحواجز التي تكبل عمل هذه الجمعيات".

وأضاف عايش "تغيب القوانين والأنظمة التي تعطي جمعيات حماية المستهلك القوة والصلاحيات القانونية، أضرت بمدى فاعليتها، ولابد من دعم شعبي كبير لهذه الجمعيات التي وجدت لمصلحة المواطن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشعوب العربية تعد أحد أكثر الشعوب استهلاكا للسلع والبضائع على مستوى العالم".

من جهته، قال المحلل الاقتصادي منير الحمارنة، لموقع CNN بالعربية "من الأسباب المهمة المؤثرة بمدى فاعلية الجمعيات وتفاوت دورها الفاعل بين دولة وأخرى على مستوى العالم العربي، يكمن في الأشخاص القائمين عليها، حيث لابد من أن يقوم على هذه الجمعيات أشخاص مشهود لهم بالنزاهة والقوة في إصدار القرارات والتوجيهات".

وأضاف الحمارنة "جمعيات حماية المستهلك تعتبر أحد أهم مؤسسات المجتمع المدني، والتي لها دور كبير في الحفاظ على الأسواق العربية سواء من الناحية الاقتصادية وغلاء الأسعار غير المبرر، بالإضافة إلى دورها الأخلاقي الكبير في الحد من عمليات الاحتكار والمنافسة الشريفة والعادلة التي تمنح فرص متساوية للجميع.".

وذكر أن الأصوات تعالت أخيرا لزيادة فاعلية الدور الذي تقوم به جمعيات حماية المستهلك، وخصوصا في فترة الأزمات الاقتصادية التي أثرت بشكل مباشر على المستهلك.

وكان تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة "فاو" أشار إلى أن أسعار السلع الأساسية تشهد حركة تصاعدية منذ بداية العام الجاري بنسب تصل إلى 2.5 في المائة، وذلك لأول مرة منذ ما يقارب ستة أشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف