إسبانيا تهدد برد قوي على تأميم الأرجنتين لشركة "واي بي إف"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مدريد: أكدت الحكومة الإسبانية أنها ستدافع عن مصالحها، وذلك على خلفية قيام الأرجنتين بتأميم شركة الطاقة "واي بي إف" التي تملك شركة "ريبسول" الأسبانية حصة أغلبية فيها.
وقامت اسبانيا باستدعاء السفير الأرجنتيني للتعبير عن قلقها الشديد إزاء هذه الخطوة، فيما كشفت شركة ريبسول عن عزمها طلب تحكيم دولي بشأن حصتها داخل "واي بي إف" التي تبلغ 57 في المئة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ريبسول " أنطونيو بروفاو لصحفيين: "لن تمر هذه التصرفات دون عقاب".
وأكد جوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية على أن قرار الأرجنتين "أحبطه بشدة". وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان يتوقع "حفاظ السلطات الأرجنتينية على الالتزامات والتعهدات الدولية".
وقال وزير الخارجية الأسبانية خوسيه مانويل غارسيا-مارغالو في وقت سابق إن هذا القرار أضر بـ"مناخ الصداقة" بين الدولتين.
وسيسافر رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي إلى المكسيك وكولومبيا، حيث يتوقع أن يطلب دعما لموقف مدريد.
وقال وزير الصناعة الأسباني جوزيه مانويل إن أسبانيا ستتخذ "كافة الإجراءات التي تراها مناسبة" للدفاع عن مصالح "ريبسول" والشركات الأسبانية في الخارج.
تأميم
أُعلن على تأميم شركة "واي بي إف" الاثنين خلال اجتماع ضم الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر والحكومة وحكام الأقاليم.
يذكر أنه قبل ظهور شائعات حول هذا القرار قبل عدة أسابيع، كانت العلاقات السياسية والاقتصادية بين أسبانيا والأرجنتين جيدة.
ويقول مراسل بي بي سي في مدريد توم بوريدج إن أسبانيا لديها علاقات تجارية قوية داخل الأرجنتين لذا يحتمل ظهور تداعيات اقتصادية إثر هذا الخلاف.
لكن رئيسة الأرجنتين فرنانديز دي كيرشنر رفضت التهديدات الاسبانية بإجراءات عقابية وقالت أني أمثل الشعب الأرجنتيني، أنا رئيسة دولة وليست عصابة".
تعويض
ذكرت وكالة فرانس برس أن شركة ريبسول ستطلب تعويضا يبلغ 10 مليار دولار على الأقل.
وقال بروفاو إن شركة "واي بي إف" تمثل أكثر من ربع الأرباح التشغيلية لـ"ريبسول" و21 في المئة في صافي أرباحها و33.7 في المئة من استثماراتها.
ويتهم الرئيس التنفيذي لشركة ريبسول الرئيسة فرنانديز دي كيرشنر باللجوء إلى التأميم "كوسيلة للتستر على الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها الأرجنتين".
وأكد على أن الأزمة داخل الأرجنتين سببها "سياسة الطاقة الخاطئة".