اقتصاد

روسيا توقف إنتاج سيارة «لادا».. رمز الفشل السوفياتي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لقطة دعائية للسيارة في اذربيجان توضح إحدى مزاياها العديدة

بعد 42 سنة على بدء إنتاج سيارة "لادا"، أعلنت موسكو أخيراً وقف إنتاجها مع إنخفاض مبيعاتها إلى 24 في المائة فقط. لكن الخبر يتجاوز السيارة نفسها الى مضامين مهمة أخرى إذ صارت رمزاً للتكنولوجيا المدنية السوفياتية وإمتلكها 40 مليون شخص في نطاق الهيمنة الروسية.

لندن: تقول إحدى النكات العديدة التي اتخذت من هذه السيارة موضوعا لها: "سؤال: كيف تضاعف قيمة الـ"لادا"؟ جواب: "املأ خزانها بالوقود"!، والآن، بعد 42 عاما متصلة على انتاج هذه السيارة، التي وضفت في الغرب - بين أشياء أخرى - بأنها "سلة نفايات على عجلات"، قررت روسيا أن الفكرة ليست سيئة في آخر المطاف فألقت بها في "سلة نفايات التاريخ".

لكن، برغم كل شيء، فقد تمكنت "لادا" ("جيغولي" كما تعرف لدى أهلها و"ريفا" أيضا في الغرب")، من ان تصبح على نحو ما رمزا للتكنولوجيا المدنية السوفياتية. على ان هذا لم ينقذها من مصيرها كأضحوكة في العالم الصناعي بسبب رداءة بنائها وجنوحها للعطب معظم الأحيان.

ومنذ بدء انتاجها العام 1970 بيع منها 20 مليون سيارة ولا تزال منظرا مألوفا في الشوارع الروسية. وبالرغم من سمعتها السيئة عندما يتعلق الأمر بأداء مهمة السيارة الأساسية بسبب أعطالها التي لا تنتهي، فقد نسجت "أسطورتها" ودوامها طوال تلك الفترة على حقيقة واحدة: أن محركها بسيط وسهل بحيث أن السائق لا يحتاج الى ميكانيكي سيارات لإصلاحها، فيتولى هو هذه المهمة الى حين عطب جديد.

وأضف الى ذلك أن هذه السيارة تتمتع بما لا يتوفر للسيارات الغربية واليابانية المتقدمة، وهو قدرتها على العمل في البرد القارس بما فيه الصقيع السيبيري. وربما تمكنت بذلك من تفنيد حجج الخبراء الغربيين الذين حكموا على طرازها الأخير "لادا 2107" لدى خروجه من المصانع للمرة الأولى قبل 30 عاما، بأنه "قمة الفشل في ميكانيكا السيارات".

ومصداقا لبساطة "لادا"، تأتي "ديلي ميل" برواية تقول إن الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش (مالك نادي "تشيلسي" الانكليزي) كان خلال ايامه في موطنه مالكا فخورا لها. وذات يوم طلب الى زوجته اولغا، تغيير نظام التروس بحيث يصبح بوسعه قيادة سيارة "اوتوماتيك" للمرة الأولى في حياته... وهو ما كان. وتنقل الصحيفة البريطانية قولها: "كان رومان في قمة السعادة بسيارته الزرقاء وحقيقة أنه تمكن من الحصول عليها قبل كل أصدقائه".

يذكر أن الاسم "لادا" يعني "القارب" بالروسية القديمة ولهذا اتخذ من قارب يعود للفايكينغ شعارا لها. وكان أول موديل منها يبشّر خيرا لأنه كان تحويرا بسيطا لسيارة "فيات 124" الإيطالية. وبسبب سعرها المتدني نسبيا وسهولة تركيبتها الميكانيكية، صارت من أهم صادرات الاتحاد السوفياتي فعادت له بمورد مالي مهم في سنوات ضيقه الاقتصادي الحاد خلال الثمانينات والتسعينات.

وفتح هذا النجاح آفاقا عريضة أمام المغامرة بأنتاج طرزات ظلت حكرا على العالم الصناعي المتقدم، مثل "السيارة السوبر" المستوحاة من سيارات "الفئة الأولى" (فورميولا 1). وفي 2008 دفعت شركة "رينو" الفرنسية مليار دولار لشراء 25 في المائة من أسهم طرازها "آفتو فاز".

وتبعا لهذا صار المتوقع أن تنتقل "لادا" الى سماوات جديدة وسط المستهلكين العاديين. لكن السيارة عانت من انحدار حاد في شعبيتها. ومع انخفاض المبيعات بنسبة 76 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، صدر القرار بإسدال ستار الختام على هذا الرمز التاريخي الفريد.

ابتسامة:
* ماذا تسمّي سيارة "لادا" في موسم الشتاء؟
ثلاجة!

* ما الذي يشغل القسم الأخير من دليل تشغيل "لادا"؟
جدول أوقات القطارات والاوتوبيسات!

* ما الفرق بين سيارة لادا وشهود يهوة؟
مع شهود يهوة تستطيع إغلاق الباب

* المذيع في مسابقة مهمة: "الجائزة الأولى: سيارة "لادا"... الجائزة الثانية: سيارتان...!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعم للادا
علي -

للأسف نجد هذه الحملة ضد سيارة لادا..كنا نستخدمها وفيها الخبر الكثير.

لادا
Amjad -

خالف شروط النشر

سيارة لادا
سامي -

سيارات روسيا هي مثال للعقلية الروسية السوفييتية الفاشلة فسيارة مثل لادا تكلفة صنعها تضاهي تكلفة تصنيع الماذدا والنيسان اليابانية مع فرق الرواتب والتكاليف بين روسيا واليابان . لكن جودة متدنيه حتى التكييف عاجزين عن تشغيله وكان خيرا للروس اغلاق معاملها بدلا من التكاليف الهائلة المدفوعة للحفاظ عليها لان باعتقادهم انها تضعهم بين الدول المحترمة المصنعة للسيارات . روسيا وتاريخها الصناعي المخزي الذي لم يقم الا بعد الحرب العالمية الثانيه بعد ان اتو بالعلماء الالمان لتنطلق الصناعة الحربية وصناعة الفضاء والاسلحة طوال ايام العصر السوفييتي عاجزة عن تصنيع تكنولوجيا راقية لان العقلية الروسية مازالت ان الانسان يعيش كالحيوان ياكل ويعمل فقط لا ابداع ولا {اي ولا احترام ولهذا تجد النفسية السوفييتة مكسورة مهانة وبدون كرامة , على روسيا ان تتعلم من الغرب النجاح . بدولة مساحتها اضعاف مساحة اوروبا بكاملها وتبيع النفط واغاز والطاقة والسلاح لاوروبا ونصف شعبها يعاني من الفقر المدقع ولا بنية تحتية ولا حتى شوارع او ابنية محترمة لا تستطيع ان تنافس . فهي فاشلة بامتياز وما ينقص روسيا هو العقول الذكية التي تدير البلد بشكل فريد وتستثمر موارده بالشكل الناجح وليس مخلفات الاتحاد السوفييتي واللعب على الشعب كبوتين و حاشيته والذي يمكن ان نسميه بجدارة بوتين الاسد الى الابد الى الابد .

نافذة
أحب عيشة الحرية -

قطروا الأكاذيب واسكروا بها عوافي عليكملادا من أفضل السيارات، جربتها أعواما عديدة ولم تعطب يوما ، تطير مثل العصفور ، حين تنخفض حرارة الجو إلى ما تحت الصفر بـ 18 درجة يجمد الزيت نعم وتحتاج فقط تدفئة المحرك بتشعيله كم دقيقة قبل الانظلاق

سيارة جيدة
النهاش -

دعاية مغرضة ضد سيارة ناجحة و قوية و في نفس الوقت رخيصة ادت الغرض منها في فترة معينة و كان الكثير من الناس المتوسطي الحال في العراق سعيدين بإمتلاك سيارة لادا، محرر الموضوع يبدوا انه ينظر للأشياء من منظر الرفاهية وينسى ان السيارة كانت رخيصة و هي افضل ما يمكن ان يشترى بهذه الفلوس ، مبيعات لادا انخفضت لأن الروس اصبحوا اغنياء و بإمكانهم شراء سيارات افخم و خصوصا بعد تدني اسعار السيارات الغربية و كذلك حدث ركود في انتاج سيارات عديدة و تم توقيف انتاجها

الاحرار
عبدون -

اعتقد ان المقال يناقض نفسه بنفسه كيف سيارة تنتج لاكثر من اريعة عقود و نقول انها رمز الفشل اذا ماهو رمز النجاح .؟لا تنسو ان الامريكان الان بعدما شبعوا دعاية على تقدمهم في الفضاء الي يطلعهم و ينزلهم للفضاء اليوم هم الروس وان المحطة الفضائية سيورز بقيت ما لم تسطع اي محطة امريكية البقاء عليه في الفضاء .مقال مليئ بالتحريض الفاشل تريدون ترجعونا لحرب السبعينات و ان الروس كفار على اساس ان الامريكان ملائكة

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

يجب عدم ايقاف صناعة السيارة لادا بل تطوير محرك وشكل وانظمة السيارة من اجل البقاء في عالم القوة .

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

يجب عدم ايقاف صناعة السيارة لادا بل تطوير محرك وشكل وانظمة السيارة من اجل البقاء في عالم القوة .

بدات بلاده وانهت بالصناعة
عراقي يكره البعثية -

السيارة الروسيد العسكرية ( ايفا) اعتمد عليها الجيش العراقي خلال حرب ثمان سنوات اضافة الى سيارة الزيل الروسي والطائرات الروسية كالميغ بانواعها والسوخوي والدبابات الروسية التي نالت من الصناعة الامريكيه التي كانت لدى الشاه واستخدمتها ايران فلم تنفع الامريكية مقابل الروسية فكيف الصناعة الروسيه فاشله؟ هل هذا التقرير ضمن الحمله الاعالامية اياها اللي يعرفها الجميع؟

بدات بلاده وانهت بالصناعة
عراقي يكره البعثية -

السيارة الروسيد العسكرية ( ايفا) اعتمد عليها الجيش العراقي خلال حرب ثمان سنوات اضافة الى سيارة الزيل الروسي والطائرات الروسية كالميغ بانواعها والسوخوي والدبابات الروسية التي نالت من الصناعة الامريكيه التي كانت لدى الشاه واستخدمتها ايران فلم تنفع الامريكية مقابل الروسية فكيف الصناعة الروسيه فاشله؟ هل هذا التقرير ضمن الحمله الاعالامية اياها اللي يعرفها الجميع؟

ليس كاتب المقال ا
Mustafa -

أرى معظم التعليقات تنال من صاحب المقال وتتهجم عليه وكأنه هو من أغلق المصنع، المقال موضوعي تحدث عن جوانب ايجابية وسلبية في السيارةولكن الحق يقال الصناعة الروسية ليست بمستوى الاوروبية او الامريكية او حتى الصينية اذا راجعتم تاريخ حوادث الطائرات مثلا ستجدون أن معظم الحوادث تحدث لطائرات الأنتونوف الروسية والسبب دائما .. عطل فني..

ليس كاتب المقال ا
Mustafa -

أرى معظم التعليقات تنال من صاحب المقال وتتهجم عليه وكأنه هو من أغلق المصنع، المقال موضوعي تحدث عن جوانب ايجابية وسلبية في السيارةولكن الحق يقال الصناعة الروسية ليست بمستوى الاوروبية او الامريكية او حتى الصينية اذا راجعتم تاريخ حوادث الطائرات مثلا ستجدون أن معظم الحوادث تحدث لطائرات الأنتونوف الروسية والسبب دائما .. عطل فني..

optin
النحل البري -

ما هو ال option الوحيد في سيارة اللادا؟ شعلة السيكارة

optin
النحل البري -

ما هو ال option الوحيد في سيارة اللادا؟ شعلة السيكارة

المنافسة الغير شريفه
Mkh. Beik -

السيارة اللادا نعم هي متواضعة الإمكانيات ولكنها سيارات قوية الأداء واعطالها يمكن التغلب عليها بسهوله، وهناك موديلات كثيره منها متطوره جداًًً وجميله واعتقد ان التطوير مستمر عليها ، فقط عليهم ان يقوموا بنشاط دعائي لترويجها وذلك للتغلب علي اثار التشويه الذي سببته الدعايات الغربيه المغرضة ايام الاتحاد السوفييتي لهدمه وحرقه ... وكل السبل كانت مستخدمه في ذلك .

المنافسة الغير شريفه
Mkh. Beik -

السيارة اللادا نعم هي متواضعة الإمكانيات ولكنها سيارات قوية الأداء واعطالها يمكن التغلب عليها بسهوله، وهناك موديلات كثيره منها متطوره جداًًً وجميله واعتقد ان التطوير مستمر عليها ، فقط عليهم ان يقوموا بنشاط دعائي لترويجها وذلك للتغلب علي اثار التشويه الذي سببته الدعايات الغربيه المغرضة ايام الاتحاد السوفييتي لهدمه وحرقه ... وكل السبل كانت مستخدمه في ذلك .