اقتصاد

بورصة دبي للذهب والسلع تطلق عقود النحاس الآجلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: أطلقت بورصة دبي للذهب والسلع اليوم الخميس عقود النحاس الآجلة التي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة وذلك ضمن إطار سعيها إلى توسيع مجموعتها المتنوعة من منتجات المشتقاتن وسيبدأ التداول في هذه العقود بدءًا من يوم غد 20 نيسان/أبريل الجاري، وستتم مقاصتها من خلال شركة دبي لمقاصة السلع.

ويتجاوز حجم استهلاك النحاس في منطقة الشرق الأوسط 600 ألف طن سنوياً، وفي ظل وجود الكثير من مشاريع الإنشاءات والبنية التحتية الضخمة قيد التنفيذ فإن الطلب على النحاس سيواصل الارتفاع في أنحاء المنطقة كافة. ويأتي إطلاق هذه العقود الآجلة الجديدة بهدف الاستفادة من الظروف المواتية في السوق وارتفاع الطلب من قبل المشاركين فيه.

وشكلت بورصة دبي للذهب والسلع "مجموعة استشارات النحاس"، وهي عبارة عن هيئة غير رسمية تتألف من لاعبي سوق النحاس وتقوم بتوفير المشورة حول تصميم عقود النحاس الآجلة وتسهيل الحصول على آراء مشجعة وإيجابية من السوق.

وتضم المجموعة شركات في قطاع الصناعات التي تقوم على النحاس مثل دوكاب ولكي غروب. إضافة إلى أعضاء بورصة دبي للذهب والسلع وتساعد البورصة في ضمان الحفاظ على علاقات مستمرة مع سوق النحاس وترك انطباعات إيجابية فيه.

وسيوفر عقد النحاس الآجل من بورصة دبي للذهب والسلع- أحد عقود المعادن الأكثر سيولة في العالم للمستثمرين الأفراد والمؤسسات الآلية الأمثل للتحوط من مخاطر تقلبات الأسعار في سوق النحاس .. كما سيوفر العقد للمشاركين في السوق ممن يسعون إلى الاستفادة من فارق السعر بين البورصات فرصًا جذابة للمراجحة.

وقال أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للذهب والسلع إنه في ظل التوجيهات التنظيمية لهيئة الأوراق المالية والسلع ساهمت بورصة دبي للذهب والسلع بشكل كبير في تنويع الخدمات المالية التي يجري تقديمها في المنطقة من خلال توفير أدوات استثمارية عملية ومنتجات فعالة لإدارة المخاطر، وتمثل عقود النحاس الآجلة من بورصة دبي للذهب والسلع إضافة قيمة إلى الفرص المتاحة للمستثمرين في المنطقة لتنويع محافظهم الاستثمارية بعيدًا عن الأصول التقليدية كالأسهم والعقارات باعتبار أن منتجات العقود الآجلة تتيح تحقيق مكاسب مالية عندما تتحرك السوق صعودا أو نزولا.

واضاف أن التداول في عقود النحاس الآجلة سيمكن المستثمرين الدوليين من الاستفادة من السيولة المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه قال سمير شاه مدير تطوير الأعمال في بورصة دبي للذهب والسلع "أدى تذبذب الطلب في كل أنحاء العالم وتأثره بالغموض الذي يكتنف آفاق النمو الاقتصادي حالياً إلى زيادة تقلب أسعار النحاس، وعليه تعمل بورصة دبي للذهب والسلع عن كثب مع أعضائها والمشاركين في السوق على حد سواء من أجل التوصل إلى فهم كامل لمتطلباتهم المتعلقة بإدارة مخاطر أسعار المعادن الأساسية، ومن خلال توفير فرص مراجحة ممتازة وهوامش وتكاليف تنافسية للمعاملات، إلى جانب الفوائد الواضحة التي يمكن أن يجنيها العاملون في تنفيذ التعاملات وتسويتها في دولة الإمارات ستشكل عقود النحاس الآجلة التي نوفرها عرضاً جذاباً للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء".

وسيبدأ التداول في عقود النحاس الآجلة على بورصة دبي للذهب والسلع اعتباراً من الثامنة والنصف صباحاً وحتى الحادية عشر مساءً بتوقيت دبي وتم تحديد حجم العقد بـ خمسة أطنان على أن يتم إيراد سعر العقد بالدولار الأميركي للطن الواحد.

وتتم تسوية عقد النحاس الآجل نقداً مقابل سعر تسوية عقود النحاس الآجلة على بورصة نيويورك من أجل تعزيز استخدامها المالي، وقد تم تحديد حجم العقد بـ 5 أطنان بناءً على آراء موحدة ونتائج مشاورات مع كل من المتحوطين في السوق الفعلية والمستثمرين والمضاربين بين الأسواق ومن المتوقع أن يسهم حجم العقد وآلية التسعير في زيادة فرص إجراء عمليات المراجحة.

ونجحت بورصة دبي للذهب والسلع في وضع آليات قوية وموحدة لصناع السوق بما يضمن لهم سيولة عالية وفروق أسعار تنافسية طيلة أيام التداول، كما توفر البورصة خدمة المقاصة الكاملة لكل التداولات من خلال شركة دبي لمقاصة السلع، وبالتالي تجنيبهم مخاطر التخلف عن سداد الائتمان وتوفير تسوية مضمونة لكل عقد، كما تضمن المقاصة المحلية بقاء أموال المستثمرين في المنطقة لأغراض المقاصة والتسوية.

يشار الى أن بورصة دبي للذهب والسلع تتيح حالياً التداول في مجموعة واسعة من منتجات الطاقة والمعادن الثمينة والمعادن والعملات الأساسية لتمكن بذلك أعضاءها من الوصول إلى كل المؤشرات الاقتصادية الرئيسة عبر بورصة منفردة في الشرق الأوسط ومنذ انطلاقتها في عام 2005 جرى تداول أكثر من 11.97 مليون عقد تتجاوز قيمتها 550 مليار دولار أميركي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف