اقتصاد

سوق السفر العربي يناقش تداعيات الربيع العربي على قطاع السياحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: يشهد معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2012" المخصص لقطاع السفر والسياحة على مستوى المنطقة، والذي سيقام في 30 نيسان/إبريل الجاري لمدة أربعة أيام في مركز دبي التجاري العالمي، عددًا من الندوات المتخصصة لمناقشة مجموعة من الموضوعات والقضايا المرتبطة بقطاع السياحة والسفر بمشاركة خبراء وقادة من أكبر العلامات التجارية في القطاع، مثل هيلتون وانتركونتيننتال والخطوط القطرية، إضافة إلى مسؤولين حكوميين من الأردن ومصر.

ستركز جلسات الندوات في مناقشاتها على موضوع تداعيات الربيع العربي على قطاع السياحة في المنطقة والفرص المتوافرة والكامنة للقطاع في الأسواق الناشئة، بما فيها الصين وروسيا، إضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا المتقدمة وأهميتها في تعزيز الخدمات والمنتجات السياحية وإيصالها إلى كل الأسواق، بما فيها الأسواق النائية.

يشمل برنامج الندوات لهذا العام ندوة خاصة تحت عنوان "صعود نجم التنين" تنعقد يوم 1 أيار/مايو المقبل لمدة ساعة واحدة بإدارة لوسي تشانغ المديرة التنفيذية لمركز التعليم الصيني في دبي، وتناقش تطوير خدمات ومهارات محددة يمكن لقطاع السياحة تبنيها من أجل الإسهام في استقطاب الزوار الصينيين من السيّاح ورجال الأعمال إلى المنطقة وإلى دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه التحديد.

يشار إلى أن دولة الإمارات استقبلت في العام الماضي نحو 300 ألف سائح صيني، أنفقوا 334 مليون دولار أميركي وفقًا لدراسة حديثة أصدرتها شركة ماستركارد، مما يضع السيّاح الصينيين على قمة الفئات السياحية الأعلى إنفاقًا فيها، كما أظهرت الدراسة أن معدل إنفاق السائح الصيني بلغ 4.092 درهمًا للسائح الواحد مقارنة بـ3.477 درهمًا للسائح البريطاني و3.996 درهمًا للسائح الكويتي.

وقالت تشانغ: "شهدت الإمارات ارتفاعًا كبيرًا في عدد السياح الصينيين منذ عام 2009 في أعقاب الموافقة عليها كوجهة سياحية معتمدة من قبل الحكومة الصينية، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الزوار من الصين خلال الفترة المقبلة نظرًا إلى ما توفره الإمارات من معالم سياحية وثقافية وبرامج ترفيهية، إلى جانب سياحة التسوق، كما إن زيادة الطاقة الاستيعابية والرحلات الجوية بين البلدين قد ساهمت في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة سياحية مثالية للسياح الصينيين".

وقال مارك والش مدير عام المعرض في "ريد ترافيل اكسيبيشنز" الجهة المنظمة للمعرض إن هذه الندوة تهدف إلى طرح العديد من الموضوعات للمتخصصين في قطاع السياحة والسفر في المنطقة ممن يتطلعون إلى توسعة نطاق أعمالهم في السوق الصينية والاستفادة من الفرص التي توفرها في ظل ارتفاع أعداد السياح إلى الخارج، الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى 84 مليون سائح بحلول عام 2015.

ويناقش عدد من المسؤولين في قطاع السياحة في المنطقة، منهم رودي جاغرزباشر رئيس مجموعة هيلتون في الشرق الأوسط وأفريقيا وهشام زازو كبير مساعدي وزير السياحة في مصر وليين هاروود نائب الرئيس للشؤون التجارية لمناطق الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في مجموعة انتركونتيننتال، في ندوة أخرى مخصصة للحديث عن تداعيات الربيع العربي والفرص المتوافرة بعدها للقطاع السياحي، الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين صورة المنطقة على المستوى العالمي، والمساعدة على استقطاب المستثمرين لأسواقها التي تتطلب الكثير من أعمال تطوير البينة التحتية السياحية.

كما يشارك أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية في ندوة أخرى من ندوات سوق السفر العربي إلى جانب جون ستركلاند من شركة "جي إل إس كونسالتنج" حول خطط التوسع المستقبلية للخطوط القطرية.

ويشمل برنامج الندوات كذلك ندوة أخرى حول السياحة البحرية والفرص المتوافرة لشركات السياحة والسفن في المنطقة والدور الذي تلعبه هذه الفئة في تعزيزها كوجهة سياحية عالمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف