اقتصاد

البنك الدولي: 75% من الفقراء لا يتعاملون مع المصارف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أتلانتا: كشف تقرير للبنك الدولي أن ثلاثة أرباع فقراء العالم ليس لهم حساب مصرفي، ليس بسبب الفقر فحسب، بل جراء التكلفة، وبعد المسافة، والبيروقراطية المتبعة لفتح حساب.

وبرر 65 في المائة من المشاركين في مسح أجراه البنك، وعددهم 70 ألف شخص، عدم امتلاكهم المال الكافي كسبب رئيس لعدم امتلاك حساب مصرفي، وتفاوتت أسباب النسبة المتبقية بين التكلفة العالية لفتح حساب مصرفي، وعدم الثقة بالمصارف.

وجاء في التقرير أن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يقل تعامل أصحاب الحسابات البنكية مع حساباتهم البنكية، عن نظرائهم في المناطق الأخرى، ويفيد 17 في المائة من البالغين، ممن لديهم حسابات بنكية بأنهم لم يودعوا أي أموال أو يجروا أي عمليات سحب خلال شهر، وذلك بالمقارنة بنحو 8 في المائة على مستوى العالم."
وفي الدول الغنية يمتلك تسعة بين كل عشرة أشخاص حساباً مصرفياً، وفق التقرير.

وترتبط ظاهرة عدم التعامل مع المصارف بانعدام المساواة في الدخل، فنسبة 20 في المائة من أشد السكان البالغين الثراء في البلدان النامية تزيد فرصتهم في فتح حساب بنكي عن ضعفي الفرص المتاحة لنسبة 20 من السكان الأشد فقرا.

ويرى البنك في تقريره بأن المرأة هي الأكثر حرمانا حين يتعلق الأمر بالحصول على الخدمات المالية، وتصل نسبة النساء اللائي لديهن حسابات مصرفية في الدول النامية إلى 37 في المائة مقابل 46 في المائة للرجال.

وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي: "لاشك أن تقديم الخدمات المالية لنحو 2.5 مليار شخص ممن لا يتعاملون مع البنوك من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي والفرص أمام فقراء العالم".

وقال "إن الاستفادة من قوة الخدمات المالية يمكن أن يساعد الناس على دفع المصروفات الدراسية والادخار لشراء منزل أو إقامة مشروع صغير ويمكن أن يوفر فرص عمل للآخرين، مبينا بأنه كلما زاد تعامل الفقراء مع البنوك اليوم، زاد بالتالي اعتمادهم على مستقبلهم".

وحول منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، أشار التقرير إلى زيادة في استخدام الهواتف المحمولة في الإيداعات ودفع الفواتير وإجراء تحويلات مالية.

وبحسب التقرير، فإن 70 في المائة من البالغين من يعيشون على أقل من دولارين يومياً يقيمون في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، مقابل 60 في المائة في جنوب آسيا، و50 في المائة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف