اقتصاد

ذي إيكونوميست: هولاند يقترح عدم الإصلاح المالي على الإطلاق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رأت ذي إيكونوميست أن هولاند لا يقترح تباطؤ التصحيح المالي لتسهيل طريق الإصلاحات، بل إنه يقترح عدم الإصلاح على الإطلاق. ومن غير المدهش أن تكون ميركل قالت إنها ستعمل ضده. لافتة إلى أن رئيسًا فرنسيًا مناهضًا إلى هذا الحد للتغيير سينسف إرادة أوروبا في إجراء إصلاحات مؤلمة.

فرانسوا هولاند

باريس: اعتبرت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية الأسبوعية، التي تتمتع بتأثير كبير في عالم الأعمال، أن انتخاب فرانسوا هولاند للرئاسة الفرنسية سيكون "سيئًا لبلاده ولأوروبا"، ووصفت المرشح الاشتراكي بأنه "رجل خطر".

وتحت عنوان "الخطر هولاند"، وقفت افتتاحية العدد، الذي يصدر الجمعة، إلى جانب خصم المرشح الاشتراكي الرئيس اليميني المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي. وقالت المجلة "لو كنا نصوّت في السادس من أيار/مايو، لمنحنا صوتنا لساركوزي، لا لجدارته، بقدر ما هو لإبعاد هولاند".

وكتبت المجلة ساخرة "على الرغم من أنكم لن تكتشفوه أبدًا لدى متابعة البرامج التي خاض المرشحون الحملة من أجلها، فإن فرنسا بحاجة ماسة إلى إصلاح". وأضافت المجلة إن "الدين العام مرتفع وفي ازدياد، لم تشهد الدولة فائضًا في الموازنة منذ أكثر من 35 عامًا، والمصارف تعاني من تدني رساميلها، والبطالة مستمرة ومدمرة، والدولة الفرنسية مع ديون تعادل 56% من إجمالي الناتج الداخلي، هي الأكثر مديونية بين كل الدول الأوروبية".

وأضافت إن "برنامج هولاند هو رد لا قيمة له أمام كل هذا"، وأوردت مثالاً على ذلك جيران فرنسا الذين "أجروا إصلاحات حقيقية"، متهمة المرشح بالتحدث "كثيرًا عن العدالة الاجتماعية، وعمليًا لا عن ضرورة إيجاد ثروات".

وترى ذي إيكونوميست في المقابل أن "هولاند لا يقترح تباطؤ التصحيح المالي لتسهيل طريق الإصلاحات: إنه يقترح عدم الإصلاح على الإطلاق. ومن غير المدهش أن تكون المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت إنها ستعمل ضده".

وخلصت المجلة إلى القول إن "أمرًا واحدًا أكيدًا هو أن رئيسًا فرنسيًا مناهضًا إلى هذا الحد للتغيير سينسف إرادة أوروبا في إجراء إصلاحات مؤلمة يتعين عليها أن تتبناها في وقت لاحق لكي يستمر اليورو. وهذا يجعل منه رجلاً خطرًا"، بحسب تعبير المجلة البريطانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف