إزدياد أعداد الأفارقة العائدين لبلدانهم من أوروبا

لاغوس: أشار تقرير إلى أن العديد من الأفارقة العاملين في الدول الأوروبية يعودون إلى أوطانهم بعد الظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها العالم بعد العام 2008، وخصوصا بعد الأرقام الرسمية المنشورة والتي تدل على تحسن الأوضاع الاقتصادية في تلك الدول وخصوصا في نيجيريا.

وجاء في التقرير أن العديد من شركات التوظيف تسعى لاستقطاب الأفارقة العاملين في الخارج وإعادتهم إلى أوطانهم التي تشهد معدلات نمو جيدة، مستندة بذلك على تنامي الطلب والحاجة إلى الخبرات التي لم تكن مطلوبة بشكل كبير في السنوات الماضية، والتي تعتبر مهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وقال أحد العائدين إلى نيجيريا، جوشوا إغبا لـ CNN "الظروف الراهنة لم تكن هي ذاتها في نيجيريا عندما ذهبت إلى بريطانيا العام 2002، حيث كان الجميع يبحثون عن فرص أفضل في الدول الأخرى مثل المملكة المتحدة."

وأضاف إغبا "بدأت حملة تسريح الموظفين تزداد سواء على مستوى الشركات أو على المستوى الحكومي، وعليه غاب الشعور بالأمان الوظيفي، عندها قلت لنفسي، حان الآن وقت العودة إلى الوطن، وخصوصا بعد سماعي عن العديد من قصص النجاحات القادمة من أفريقيا بشكل عام ومن نيجيريا بشكل خاص."

وقال النيجيري القادم من أوروبا بعد أن قضى نحو 20 عاما، توندي أوغيوريندي لـ CNN "على الحكومة تهيئة الأوضاع وتقديم التسهيلات لاستقطاب الأعمال من الخارج بصورة عامة وليس فقط في مجال المطاعم والفندقة ولكن في مختلف المجالات الأخرى."

وأضاف أوغيوريندي "يوجد الكثير من الأمور التي يجب القيام بها لتهيئة الأوضاع هنا لعودة الأطباء والمهندسين الذين يحتاجهم المجتمع المحلي بصورة ماسة."

يذكر أن العام 2008 كان نقطة تحول في نيجيريا، فالإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة النيجيرية نشطت عجلة النمو بشكل كبير، لتصل معدلات النمو في هذه الدولة الأفريقية الغنية بالموارد النفطية إلى 7 في المائة، في الوقت ذاته الذي ارتفعت فيه حدت الضغوط الاقتصادية بتضييق الخناق على الدول الأوروبية.