قطاع الطيران يحفز النشاطات الاقتصادية العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد المشاركون في قمة العرب للطيران والإعلام ان قطاع الطيران في الشرق الأوسط يلعب دورا محوريا في تحفيز النشاطات الاقتصادية على الرغم من التحديات التي تفرضها الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة في المنطقة. وجمعت ldquo;قمة العرب للطيران والإعلام 2012rdquo; التي نظمتها ldquo;العربية للطيرانrdquo; بالتعاون مع قناة ldquo;سي أن بي سي عربيةrdquo; والجامعة الأميركية في الشارقة مجموعة من أبرز خبراء القطاع الطيران والإعلام في منطقة الشرق الأوسط بهدف فتح باب الحوار لمناقشة نمو قطاع الطيران في العالم العربي والدور الذي يلعبه في تنشيط حركة السفر والنقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الشارقة:ضمت قائمة المتحدثين عمر بن غالب نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة والدكتور بيتر هيث مدير الجامعة الأميركية في الشارقة وعبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي والدكتور مجدي صبري نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي /أياتاrdquo; في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفؤاد العطار الرئيس التجاري لشركة ايرباص الشرق الأوسط وكريس تايلور نائب الرئيس في ldquo;سبيكتروم كابيتالrdquo; بالمملكة المتحدة وعادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة ldquo;العربية للطيران.
وناقش الخبراء أبرز التحديات التي تواجه القطاع ودور قطاع الطيران في الاقتصاديات الناشئة إلى جانب أثر الربيع العربي على قطاع الطيران الإقليمي.واشار المشاركون الى ان التقلب في أسعار النفط والنقص في سياسات الأجواء المفتوحة وأثر الربيع العربي على القطاع تمثل التحديات الحقيقية لشركات الطيران في المنطقة خاصة تلك التي تسير رحلاتها داخل الدول العربية بالإضافة الى تأكيد الخبراء على الحاجة الماسة إلى المزيد من المهارات والكفاءات في قطاع الطيران في الشرق الأوسط.وقام كل من عمر بن غالب وبيتر هيث وعادل علي بتسليط الضوء على النمو المتسارع لقطاع الطيران في المنطقة، مؤكدين أن الشرق الأوسط يمر حاليا في مرحلة من التقلبات المتواصلة.ودعت القمة إلى فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الطيران، باعتبار ذلك خطوة على الطريق الصحيح، مع أخذ التوقيت المناسب بعين الاعتبار، حيث تتطلب مثل هذه الخطوات الكثير الدراسات والأبحاث المعمقة والاقتداء بالتجارب المماثلة في أمكان أخرى من العالم والتعرف إلى الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الصدد.
واستعرضت القمة فرص نمو قطاع الطيران في الإمارات والمنطقة والتحديات التي يواجهها وعلى رأسها ارتفاع الكلف التشغيلية، بسبب ارتفاع أسعار النفط، بالإضافة إلى مناقشة سبل تجاوز عقبات فتح الأجواء العربية والقضايا البيئية المتعلقة بالقطاع. وقال عمر بن غالب نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، إن الهيئة تختص بتطبيق المعايير العالمية في القطاع على شركات الطيران الوطنية وتنسق مع الشركات لتطبيق هذه المعايير وبالأخص معايير الأمن والسلامة والبيئة.
وحول مشكلة ازدحام الأجواء في الدولة، أوضح أن هناك لجنة مشكلة من قبل الهيئة تدرس بالتنسيق مع شركات الطيران الوطنية والعالمية مسألة الحد من سلبيات هذه المشكلة، والتي تسبب زيادة في نفقات التشغيل على الرحلات، مؤكدا أن الهيئة تعمل على استدامة ونمو قطاع الطيران المدني في الدولة، باعتباره أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني مع العمل على تقليل المخاطر البيئية في هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن فتح الأجواء بين دول الدول العربية يتطلب التزام الدول الدول العربية الموقعة على اتفاقية دمشق بهذا الخصوص، منوها إلى أن الإمارات تطبق سياسة فتح الأجواء وأنه في حال تطبيق بنود الاتفاقية سيكون السفر والتنقل بين دول المنطقة بشكل سلس.من جانبه، قال عادل علي عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للطيران، إن الدراسات تشير إلى أن مساهمة قطاع الطيران في إجمالي الناتج المحلي للإمارات عام 2012 يمكن أن تصل إلى 146 مليار درهم من إجمالي ناتج الدولة، في حين يتوقع أن ينمو قطاع السياحة والسفر في الإمارات بنسبة 15% تقريبا من إجمالي الناتج خلال العشر سنوات المقبلة، وذلك بما يصل إلى نحو 278 مليار درهم سنويا.
وأضاف أن الإمارات تعتزم استثمار أكثر من 8 مليارات دولار في توسيع مطاراتها، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية السنوية للمسافرين في الإمارات وقطر وحدهما إلى نحو 200 مليون مسافر بحلول عام 2018.وكانت ldquo;قمة العرب للطيران والإعلام 2012rdquo; التي تنظمها الشركة العربية للطيران بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة وقناة سي ام بي سي عربية للعام الثاني على التوالي قد عقدت بالجامعة الأميركية اليوم تحت عنوان ldquo;قطاع النقل في الشرق الأوسطrdquo; وبمشاركة نخبة من أبرز خبراء القطاع وممثلي وسائل الإعلام في المنطقة.