اقتصاد

البنوك تدفع الأسهم الأوروبية للانخفاض بفعل مشاكل منطقة اليورو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: شهدت الاسواق يوما متوترا امس الاربعاء غداة الاعلان عن اجراء انتخابات جديدة في اليونان في حزيران/يونيو الامر الذي اثار المخاوف من خروج هذا البلد من منطقة اليورو ما اثر سلبا على اليورو وعلى سوق القروض.فقد سجلت الاسواق الآسيوية تراجعا كبيرا حيث اغلقت طوكيو على انخفاض بنسبة 1,12' وهونغ كونغ 3.19' وسيدني 2.36' وسيول 3.08' وذلك بعد ان كانت وول ستريت اقفلت مساء الثلاثاء على -0.50'.


كما تراجعت أسهم البنوك وسط هبوط لاسهم الشركات الأوروبية الكبرى في تعاملات متقلبة امس إذ استمر ضعف معنويات المستثمرين وسط مخاوف بشأن استقرار منطقة اليورو. وأغلق مؤشر يوروفرست300 منخفضا 4.56 نقطة أو 0.46 بالمئة عند 993.14 نقطة مواصلا الهبوط للجلسة الثالثة على التوالي ومقتربا من أدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف الشهر. والمؤشر منخفض الان أكثر من عشرة بالمئة عن أعلى مستوياته في 2012. وتأثرت الأسهم في أواخر الجلسة بعدما قالت مصادر إن البنك المركزي الأوروبي أوقف عملياته النقدية لبعض البنوك اليونانية لعدم وجود خطط لاعادة رسملتها وهو ما عزز مخاوف من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو. وقال كليمنت دو لوسيا خبير اقتصاد منطقة اليورو في بنك (بي.إن.بي باريبا) إن احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو أكبر مما كان عليه قبل 12 شهرا مضيفا أن من الصعب التكهن بثمن خروج اليونان من العملة الاوروبية.


وتراجعت أسهم البنوك مجددا بعدما خسرت 18 بالمئة في الشهور الثلاثة الماضية مع تجدد المخاوف بشأن منطقة اليورو. وقال بنك نومورا إن تكاليف خروج اليونان يمكن احتواؤها لكن المخاوف من انتقال العدوى يصعب السيطرة عليها. وفي البورصات الرئيسية في اوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.6 بالمئة ومؤشر داكس الألماني 0.26 بالمئة بينما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.3 بالمئةوقالت شركة اي.جي ماركت للاوراق المالية معلقة 'لقد غرقنا على الارجح من جديد في نفس الحالة الذهنية التي سادت طوال العام الماضي عندما شعرت الاسواق المالية بالقلق من تطورات منطقة اليورو وخاصة الوضع في اليونان'.


واشار الخبراء الاقتصاديون لبنك كريدي اغريكول الى ان 'اهتمام المستثمرين سينصب على مخاطر انتقال عدوى الازمة اليونانية الى دول اخرى ضعيفة في منطقة اليورو' وخصوصا اسبانيا وايطاليا.
وفي سوق السندات، حيث يجرى التعامل على الدين السيادي للدول، ساد التوتر ايضا صباح الاربعاء وبلغ الفارق في معدل الفائدة بين سندات الاقتراض الاسبانية على عشر سنوات وبين مثيلتها الالمانية، التي تشكل مرجعا في منطقة اليورو، حدا تاريخيا وصل الى نحو 500 نقطة. فصباح امس بلغ معدل فوائد السندات الاسبانية على عشر سنوات 6.495' كما اقتربت السندات الايطالية من 6' في حين بلغت الالمانية ادنى حد قياسي لها مع 1.434'. ومع ذلك فان اللقاء الاول بين الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ازال المخاوف من حدوث قطيعة بين الثنائي الفرنسي الالماني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف