اقتصاد

توتر أسواق المال بسبب اليونان وإسبانيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: بدأت الأسواق العالمية تدخل حالة من التوتر متأثرة بما يجري في اسبانيا وفي اليونان والقلق المتنامي بسبب عوارض جديدة يفرزها تفاقم أزمة الديون السيادية في اليونان، والوضع المالي في اسبانيا.

وقرر بعض المستثمرين التحول الى شراء السندات الألمانية التي ينظر اليها على أنها اقل تعرضا للأخطار . وكانت الثقة في المصارف الأوربية اهتزت بعد قيام وكالة موديز للتصنيف الائتماني بتعديل درجات تصنيفها لستة عشر مصرفا اسبانيا يوم الخميس، وخفض تصنيف الديون المتعلقة بالفرع البريطاني لمصرف سانتندر.

وقالت وكالة موديز إن لديها مبررات تقف وراء قرارها بخفض تصنيف تلك المصارف، خاصة عودة اسبانيا الى دائرة الخطر من تعرض اقتصادها للركود، بالإضافة الى التحديات التي تفرضها المخاطر المالية المحيطة بالحكومة الإسبانية.

وتعترف الوكالة بأن تلك المصارف حققت تقدما بتحسين اوضاعها المالية بمساعدة البنك المركزي الأوربي. الا أن نسبة الفوائد على القروض الإسبانية وصلت الى 8.37 في المائة في شهر مارس آذار الماضي حسب ارقام بنك اسبانيا.

وعلى الرغم من خفض درجات التصنيف المشار اليها وتلك التقارير حول سحب الأموال من البنوك المتعثرة مثل مصرف بنكيا، فان الحكومة الإسبانية لا تتوقع حدوث عملية سحب واسعة للأموال على المستوى الوطني، قد تؤثر على أداء النظام المصرفي.

وقال وزير الخزانة الإسبانية إينيغو فرنانداز لبي بي سي "لا أعتقد أن هذا السيناريو وارد لأن المصارف الإسبانية تملك كثيرا من السيولة وقد تم الإعداد لذلك من طرف الحكومة المصرفية لمواجهة الأخطار على مدى السنتين القادمتين، ولهذا استبعد نفاد السيولة في البلاد."

سيكون التحديات التي تواجهها كلا من اسبانيا واليونان محل نقاش في قمة مجموعة الثمانية نهاية هذا الأسبوع في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأميركية.

ومن المتوقع أن تحث هذه القمة الدول الأكثر تصنيعا في العالم الأوربيين على اتخاذ قرارات صارمة من أجل منع انتقال "العدوى المالية" التي تمر بها دول في الاتحاد الأوربي الى مناطق أخرى، حسب مصادر في مصرف رابوبنك الهولندي.

تشاؤم أسواق المال والنفط

وشهدت أسعار النفط تراجعا بسبب المخاوف المتعلقة بالوضع المالي والاقتصادي في اليونان واسبانيا. سعر البرميل الواحد من البرنت في لندن تراجع الى 106.40 دولارا وهو أدنى مستوى يتم تسجيله خلال عام.

وسجلت البورصات الآسيوية هبوطا في مؤشراتها، فسجل مؤشر نيكاي انخفاضا بنسبة ثلاثة في المائة، وهي النسبة الاقل منذ شهر أغسطس/آب الماضي، فيما اغلقت بورصة داوجونز في نيويورك بانخفاض واحد في المائة.

وصدر عن اسواق المال والنفط العالمية رد فعل متشائم بسبب الرسائل السلبية القادمة من أور,با بسبب الوضع في اسبانيا واليونان، وقد تبقى على هذه الحال في انتظار مؤشرات ايجابية تعيد الثقة لديها، خاصة من القرارات التي ستتخذها قمة الثمانية نهاية هذا الأسبوع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف