أنقرة تهدد بإجراءات ضد شركات مرشحة لمشروع قبرصي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: دعت وزارة الخارجية التركية الجمعة الشركات المرشحة الى استدراج عروض قبرصي يوناني حول التنقيب عن الغاز والنفط مقابل الجزيرة الى سحب طلباتها والا ستعاقبها باستبعادها من اي مشروع تعاون مع تركيا.
وقالت الوزارة في بيان "ندعو الدول والشركات النفطية المعنية الى التصرف بعقلانية والامتناع عن اي مشاركة في هذه المنطقة البحرية التي تشكل مصدر خلافات متعلقة بالمسألة القبرصية والانسحاب من استدراج العروض المذكور".
وتابعت ان تلك الشركات ستعتبر "مسؤولة" عن التوتر الذي قد ينجم في المنطقة في حال بدات التعاون مع الحكومة القبرصية اليونانية "مستهترة بحقوق القبارصة الاتراك".
واضاف البيان انه "لن يكون واردا على الاطلاق ادراج شركات تعاونت مع الادارة القبرصية اليونانية في مشاريع طاقة في تركيا في المستقبل".
ونددت جمهورية قبرص التي يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء تركيا، ب"الموقف الاستفزازي لتركيا التي تسعى الى سياسة عدائية لنشر اهدافها التوسعية في قبرص".
وقالت وزارة الخارجية القبرصية في بيان ان "التهديدات التركية لن تؤثر في عزم الجمهورية على مواصلة تنفيذ برنامجها للابحاث والتنقيب والاستثمار".
واعلنت قبرص الجمعة الماضي عن تقديم 15 شركة ومجموعة عروضا اثناء المزاد على 12 منطقة لاستخراج النفط والغاز مقابل سواحل الجزيرة المتوسطية.
واعربت تركيا عدة مرات عن معارضتها لاعمال التنقيب هذه واصفة اياها بانها "غير مشروعة".
وتعتبر انقرة ان الشطر اليوناني القبرصي لا يحق له اجراء الابحاث طالما الجزيرة مقسمة لان في ذلك استبعادا للقبارصة الاتراك من ارباح الموارد المكتشفة.
وقدمت العروض عشر مجموعات مشتركة (كونسورسيوم) وخمس مجموعات من بينها الفرنسية توتال والماليزية بتروناس والاميركية آيه تي بي.
وتتخذ الحكومة القبرصية قرارها النهائي حول 12 من مناطق استخراج الغاز ال13 التابعة للجمهورية القبرصية في مهلة ستة اشهر.
وسبق ان اعلنت شركة نوبل انرجي الاميركية التي منحت حق استغلال المنطقة رقم 12 العام 2011 عن اكتشاف حقل غاز قد تبلغ محتوياته 226,5 مليار متر مكعب بقيمة قدرت بحوالى 100 مليار يورو.
وافادت وسائل اعلام عدة عن امكان الكشف عن حقول غاز او حتى نفط اخرى في المناطق المتاخمة.
وقبرص مقسمة منذ 1974 بعد اجتياح تركيا لشمال الجزيرة واحتلاله ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون من اجل الحاقها باليونان.