اقتصاد

هولاند يشيد بخطوات مجموعة الثماني خصوصًا بشأن النمو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كامب ديفيد: قبل بضع سنوات كان يعتبر مجموعة الثماني عديمة الجدوى، لكن بعد مشاركته فيها للمرة الاولى ابدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ابتهاجه السبت لـ"التقدم" الذي سجلته قمة كامب ديفيد حتى انه نسب لنفسه جزءا مما توصلت اليه بشأن النمو.

ففي العام 2003 وفيما كان يترأس الحزب الاشتراكي سخر هولاند من عدم جدوى هذه القمم الكبيرة التي تجمع تحت حماية قوات ضخمة من الشرطة قادة الدول الصناعية الكبرى الثماني، "ناد للاغنياء واصحاب النفوذ يصدر امنيات".

لكن بعد تسع سنوات ثم فوز في الانتخابات الرئاسية راجع الرئيس الفرنسي موقفه. وعندما ووجه بتصريحاته الماضية خرج منها بمهارة. واجاب الصحافيين في واشنطن "هناك فرق، هو انني في داخلها الان"، "ما يسمح لي، (...) ان احرك الامور".

ويبدو ان ذلك ما حصل في كامب ديفيد. فبعد عشاء وبعض المحادثات الثنائية وصباح عمل وسط طبيعة ريفية هادئة في مقر الرئيس الاميركي وضع فرنسوا هولاند حصيلة ايجابية لمحادثاته مع نظرائه.

وقال عند منتصف النهار "ارى ان خطوات هامة قد انجزت حول المواضيع الرئيسية المطروحة على جدول الاعمال". وتابع "لست متعودا بعد على هذه اللقاءات ولا اريد ان احكم على ما كانت عليه في السنوات الاخيرة" مضيفا "اعتبر ان ما انجز امس واليوم هام".

وذكر هولاند الموقف المشترك الذي اعتمد بشأن الملف النووي الايراني. ولفت الى "ان الحزم دفع الايرانيين الى المجيء للتفاوض"، مشيرا الى اللقاء المرتقب في 23 ايار/مايو في بغداد، مؤكدا "جميع الدول الحاضرة في مجموعة الثماني بما فيها روسيا وافقت على هذه العملية".

وعبر عن الارتياح نفسه بشأن سوريا. وقال سيد الاليزيه "حصل تقدم ملفت"، لا سيما وان "جميع المشاركين... يدعمون مهمة (الوساطة) لكوفي انان". لكن هولاند ابدى ارتياحه الشديد خصوصا لمحادثات كامب ديفيد بشأن الملفات الاقتصادية، من الازمة اليونانية الى النقاش حول التوازن الصحيح الواجب ايجاده بين ضبط الميزانية والنمو.

وقال في اعقاب القمة "غالبا في نهاية هذه الاجتماعات يتحدث الجميع امام الصحافة ويقولون انهم حققوا نجاحا كبيرا، لن ادخل في هذه اللعبة. لكن يبدو مؤكدا ان النمو كان الموضوع الاكبر في (هذا الاجتماع) لمجموعة الثماني"، "وهذا ما ينتظره الرأي العام في كل من بلداننا، وايضا الاسواق".

وشدد هولاند على انه "لن يكون هناك نمو بدون ثقة، ولن يكون هناك ثقة بدون نمو. اعتبر ان التفويض الذي اوكلني اياه الفرنسيون قد تم احترامه". وفي الكواليس تباهى المحيطون به بدون تحفظ بفرض هذه المسألة على جدول اعمال محادثات مجموعة الثماني.

وقال احد مستشاريه "ان النمو هو مطلب الاميركيين منذ مدة طويلة، لكن الحملة الانتخابية لفرنسوا هولاند هي التي سمحت بذلك"، مضيفا "ان كون جميع دول مجموعة الثماني تلتقي حول هذا الهدف حتى ولو انها لا تتقاسم المقاربة نفسها، هو نجاح سياسي كبير بحد ذاته".

من حيث الجوهر يستخلص الفريق الفرنسي حصيلة "ايجابية" من اول مهمة دبلوماسية كبيرة يقوم بها الرئيس الجديد. اما من حيث الشكل فهو يبدي ارتياحه لاندماجه السريع في نادي قادة مجموعة الثماني.

وقال هولاند مازحا "لم اكن اعتقد انني سامر امام هيئة تحكيم، ولا حتى انني ساضطر لاعطاء اثباتات معينة". والسبت ايضا اغتنم فرصة التقاط الصورة الجماعية التقليدية ليبدي تفاهمه مع باراك اوباما اثناء تبادل حديث مرتجل مع الصحافيين. وقال الرئيس الاميركي مازحا "انه مترجمي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف