اليونان تنفي شائعات حول سيناريوهات لخروجها من منطقة اليورو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أثينا: نفت وزارة المالية اليونانية الاربعاء "نفيا قاطعا" الشائعات التي سرت ضمن مجموعة يوروغروب ومفادها انه طلب من اعضاء في منطقة اليورو وضع خطط لخروج اليونان من منطقة اليورو.
وقالت الوزارة في بيان ان "وزارة المالية اليونانية تنفي نفيا قاطعا المقالات التي اشارت الى انه طلب من اعضاء منطقة اليورو خلال مؤتمر عبر الهاتف عقد (الاربعاء) في اطار مجموعة يوروغروب، وضع خطط لمواجهة احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو".
واضاف البيان "مثل هذه المقالات لا تتماشى مع الواقع بل تضر بالجهود التي تبذلها البلاد لمواجهة مشاكلها".
وسرت هذه الشائعات قبل القمة غير الرسمية في بروكسل التي تجمع مساء الاربعاء القادة الاوروبيين للبحث في النمو وايضا في القلق من احتمال خروج وضع اليونان عن السيطرة.
وتراجع اليورو الاربعاء الى ما دون 1,26 دولار للمرة الاولى منذ صيف 2010 وبدا انه يعمق خسائره قبل قمة بروكسل الاوروبية في اوج الازمة اليونانية وتهافت المضاربين على العملات التي يعتبرونها اكثر امانا مثل الدولار.
وتراجعت بورصات فرانكفوت 2,33% ولندن 2,53% وباريس 2,62% وسعر سهم كريدي اغريكول احد المصارف الرئيسية في البلاد الذي تأثر بالازمة اليونانية الى ادنى مستوى تاريخي له، 3,0 يورو في تراجع بنسبة 3,51%.
كما ساهم رئيس الوزراء اليوناني السابق لوكاس باباديموس في توتر الاسواق بعد ان اعلن صباحا انه لا يمكن استبعاد احتمال تخلي اليونان عن العملة الموحدة محذرا من ان هذه الخطوة قد تؤثر على دول خارج منطقة اليورو.
وقال باباديموس لصحيفة "وولت ستريت جورنال" الاربعاء "رغم ان مثل هذا السيناريو مستبعد وانه غير مستحب لليونان او للدول الاخرى لا يمكننا استثناء وجود تحضيرات لاحتواء عواقب احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو".
وقال الرجل الثاني السابق في البنك المركزي الاوروبي الذي كان يتحدث لاول مرة منذ تخليه عن مهامه كرئيس للوزراء الاسبوع الماضي ان خروج اليونان من اليورو سيكون له عواقب اقتصادية "كارثية".
وقال باباديموس "خطر خروج اليونان من منطقة اليورو قائم" وهذا رهن بدعم اليونانيين او لا "لمواصلة تطبيق البرنامج الاقتصادي" المفروض على اليونان من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي.
وتستعد اليونان لانتخابات تشريعية جديدة في 17 حزيران/يونيو بعد المأزق السياسي الذي اعقب اقتراع السادس من ايار/مايو الذي عاقب الاحزاب المؤيدة لخطة التقشف.
وحذر القادة الاوروبيون اليونان من انها لن تحصل على المساعدات الدولية في حال لم تمض الحكومة الجديدة في تطبيق الاصلاحات.