ميركل: محادثات "متوازنة" حول سندات اليورو في قمة الاتحاد الاوروبي

بروكسل: اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان مسألة انشاء سندات اليورو الذي ترفضه وتطالب به فرنسا، كان موضع نقاش "متوازن" في قمة قادة الاتحاد الاوروبي الاربعاء في بروكسل.وقالت في ختام القمة ليل الاربعاء الخميس "كان هناك نقاش متنوع في مسألة سندات اليورو ولكنه كان متوازنا جدا مع وجهات نظر مختلفة".واضافت "شرحت موقف المانيا" وان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "اعرب عن رأيه ولكن كانت هناك محادثات متمايزة جدا".

واوضحت ان "العديد من المشاركين" اعربوا عن شكوك حول فعالية الفوائد الموحدة على مستوى منطقة اليورو.ومن ناحيته، طلب الرئيس الفرنسي "ادراج شفافية" سندات اليورو على جدول اعمال الاتحاد الاوروبي لعرضها في القمة نهاية حزيران/يونيو وعلى ان تكون "خطوة اضافية للاندماج" الاوروبي.واوضح ان له "مفهوم اخر" لمفهوم المستشارة انغيلا ميركل التي "لا تعتبر ان سندات اليورو عامل تنمية ولكن افاق بعيدة المدى للاندماج".

الاتحاد الاوروبي يريد بقاء اليونان في منطقة اليورو وان تحترم تعهداتها.جاء في بيان نشر في ختام قمة الاتحاد الاوربي في بروكسل ان الاتحاد يريد ان تبقى اليونان في منطقة اليورو وان تحترم تعهداتها بعد انتخابات حزيران/يونيو المقبل.

وتبنى قادة الدول ال27 ليل الاربعاء الخميس في بروكسل "نصا" مشتركا حول الازمة اليونانية، حسب ما اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وقال رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمن فان رومبوي وهو يتلو البيان "نريد ان تبقى اليونان في منطقة اليورو وان تحترم تعهداتها".وذكر رومبوي ب"الجهود الكبيرة التي بذلها المواطنون اليونانيون والتضامن المهم" من منطقة اليورو التي "دفعت مع صندوق النقد الدولي حوالى 150 مليار يورو لدعم اليونان منذ العام 2010".

وختم بالقول ان "مواصلة الاصلاحات للعودة الى ديون مقبولة وتشجيع الاستثمارات الخاصة وتعزيز المؤسسات (في اليونان) هي افضل الضمانات لمستقبل افضل داخل منطقة اليورو" مضيفا "نأمل بعد الانتخابات ان تعتمد الحكومة اليونانية الجديدة هذا الخيار".ومن ناحيته، قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو "نحترم العملية الديموقراطية في اليونان". واضاف "فلنترك اليونانيين يعربون عن رأيهم في 17 حزيران/يونيو" خلال الانتخابات التشريعية.واضاف "لكن من المهم ايضا ان نشير اليوم الى ان المجلس الاوروبي بعث برسالة واضحة الى اليونان: نريد ان تبقى في منطقة اليورو، نحن ندعمها وننتظر بالتأكيد من اليونان ان تحترم تعهداتها".

وجاء في البيان ايضا ان "عمليات تمويل واليات قد استنفرت من اجل عودة اليونان الى سكة النمو وخلق وظائف". وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "اقترحنا القيام بكل ما يمكننا القيام به لاستعمال امكانيات الصناديق الهيكلية لمساعدة اليونان، اذن رسالة ايجابية".ومن ناحيته، طالب الرئيس الفرنسي بان "تتمكن هذه الصناديق الهيكلية ان تتحرك بسرعة من اجل تشجيع النمو في اليونان في مهلة قصيرة جدا".واشار الى ان هذا الامر من شأنه ان يعطي "الناخبين اليونانيين الثقة بالتضامن في منطقة اليورو" وان "يتمكنوا من القول ان لهم تعهدات يجب ان يحترموها ولكن ايضا افاق".