واشنطن: جهود بكين لرفع قيمة عملتها غير كافية

واشنطن - جنيف: اعلنت الحكومة الاميركية يوم الجمعة انها لا تزال تعتبر جهود الصين الهادفة لرفع قيمة عملتها الوطنية ازاء الدولار غير كافية، لكنها احجمت عن اتهام بكين بالتلاعب بالعملة، انها ستواصل الضغط على بكين حتى تسمح لعملتها اليوان بالارتفاع أكثر من ذلك مقابل الدولاروقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان بعد إصدار تقريرها نصف السنوي للكونغرس بشأن سياسات الاقتصاد والصرف الدولية 'تشير الأدلة المتوفرة إلى أن اليوان مازال مقوما بأقل من قيمته الحقيقية بكثير ونعتقد أن هناك ما يسوغ ارتفاع اليوان أكثر من ذلك مقابل الدولار والعملات الرئيسية الأخرى'. وسعر اليوان الذي تدعو واشنطن الى رفع قيمته اكثر، هو موضوع خلافي بين البلدين اذ تعتبر الولايات المتحدة ان سعره الذي يقل عن قيمته الفعلية هو من اسباب العجز التجاري الاميركي الهائل الذي بلغ في 2011 رقما قياسيا هو 295.5 مليار دولار.

ويقول بعض الساسة الأمريكيين إن الصين اكتسبت ميزة تنافسية غير عادلة في الأسواق العالمية من خلال تعمد إبقاء اليوان منخفضا لتعزيز الصادرات. ويقول مصنعون أمريكيون إن الولايات المتحدة تخسر فرص عمل بسبب الواردات من الصين. من جهتها, رفعت الصين شكوى امام منظمة التجارة العالمية يوم الجمعة للاعتراض على الرسوم الأمريكية المفروضة على المنتجات الصينية التي تعتبرها الولايات المتحدة مدعومة بشكل غير نزيه. وقالت البعثة الصينية لدى منظمة التجارة العالمية في بيان بالبريد الالكتروني إن النزاع بشأن بهذه الرسوم التي تعرف بالتعويضية يشمل 22 منتجا تبلغ قيمة صادراتها السنوية إلى الولايات المتحدة 7.3 مليار دولار.

ولم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الأمريكيين. ولم تحدد الصين أسماء المنتجات التي تفرض عليها الرسوم التعويضية. وتبدأ القضية بأن تطلب الصين إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة لتحاول التوصل إلى تسوية ودية. لكنها قد تتطور بعد ذلك إلى التحكيم إذا فشل الطرفان في الاتفاق وقد تجبر الولايات المتحدة على إلغاء الرسوم بل ودفع تعويض للصين إذا تبين أنها خالفت القواعد. وتأتي هذه الشكوى بعد ثمانية أيام فقط من تحديد وزارة التجارة الأمريكية لرسوم عقابية على الألواح الشمسية الصينية التي تقول إن المصدرين الصينيين قاموا بإغراق السوق الأمريكية بها بأسعار متدنية. وقالت وزارة التجارة الصينية إن هذا القرار الأمريكي ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية ويفسد التجارة.