اقتصاد

صفقة اكتتاب فيسبوك توصف بالأسوأ خلال العقد الماضي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد مرور ستة أيام على بدء عملية طرح أسهم شركة فايسبوك للبيع أمام المستثمرين، بدأت توصف تلك الصفقة بأنها أسوأ عملية اكتتاب تمت على مدار العقد الماضي.

القاهرة: أشارت تقارير صحافية إلى أن إدراج سهم فايسبوك ببورصة ناسداك لم يرق بالتأكيد إلى مستوى الضجيج الذي سبق يوم الجمعة الماضي، في الوقت الذي لا تبدو فيه التوقعات الراهنة أفضل بكثير. حيث انخفض السهم بنسبة 16% عن سعره الخاص بعملية الاكتتاب العام، وهو ما جعل وكالة بلومبيرغ الإخبارية تعلن أنها أسوأ عملية اكتتاب كبرى خلال العقد الماضي بناءً على أول ستة أيام تداول.

وفي مقابلة أجريت معها على شاشة محطة بلومبيرغ، قارنت المراسلة المتخصصة في شؤون الأسواق، شيلا دهارماراجان، بين صفقة فايسبوك وبين أربعة عمليات اكتتاب سيئة أخرى : لمجموعة بلاكستون، جنرال موتورز، ماستركارد، وإم إف غلوبال، التي كانت ثامن أكبر مؤسسة تشهر إفلاسها في تاريخ الولايات المتحدة العام الماضي.

وأضافت شيلا أن تلك المقارنة تبرز في واقع الأمر حجم الفشل الذي تعرضت له عملية الاكتتاب العام الأولي لشركة فايسبوك. وقال البعض إن الانخفاض بدأ حتى قبل أن تتاح الأسهم، في الوقت الذي حث فيه الضامن الرئيسي، مصرف مورغان ستانلي، شركة فايسبوك، على زيادة عدد الأسهم التي تقوم بعرضها بنسبة تصل إلى 25%.

ولم تقف المتاعب والمشكلات عند هذا الحد، بعد أن تم الكشف عن أن مورغان ستانلي قامت، كما تردد، بخفض تقديراتها بالنسبة لسعر السهم في منتصف الحملة الترويجية.

وفي السياق ذاته، أكدت وكالة بلومبيرغ أن صفقة اكتتاب فايسبوك ستدفع بمزيد من المستثمرين الأفراد للخروج من سوق البورصة التي لا يثقون بها بالفعل بعد الأزمة المالية.

ونقلت عن أندرو ستولتمان، محامي بشيكاغو يمثل مستثمري بيع بالتجزئة، قوله :" هذه آخر خطوة في سلسلة طويلة من الأحداث التي تقوض الثقة التي يحظي بها المستثمرين في السوق". وقال كذلك ستيف سوسنيك، مدير مخاطر الأسهم لدى تيمبر هيل إل إل سي، وهي وحدة صناعة السوق لغرينتش: "إن كان لديك عدداً كبيراً من الأشخاص الغاضبين، فإنهم سيعبرون عن مشاعر غضبهم بعدة طرق مختلفة".

وأضافت الوكالة أن عملية الاكتتاب هذه أفرزت عن أسوأ عائدات على مدار خمسة أيام من بين أكبر الصفقات الأميركية التي أبرمت على مدار العقد الماضي. وقالت باتريشيا أرويو، 53 عاماً، أخصائية علم نفس ومدربة تنفيذية ببوسطن تدير استثماراتها الخاصة " ما يهز ثقتي الاستثمارية أكثر من الأعطال هو رؤية كافة مستثمري المؤسسات والمطلعين والعملاء المفضلين يحصلون على كل المزايا في تلك المواقف".

وبينما قال منظمو الأوراق المالية الفيدرالية ومسؤولو اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي إنهم سينظرون في تلك الصفقة، للوقوف على ملابساتها، قرر مشترو الأسهم مقاضاة شركة فايسبوك، وضامني الصفقة، و مجموعة ناسداك أو إم إكس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف