فايسبوك يكافح لتهدئة حاملي الأسهم في سيليكون فالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كان من المفترض أن تكون عملية الطرح الأولية لأسهم شركة فايسبوك بمثابة الدافع القوي، الذي سيشرّع أبواب الأسواق العامة على سيليكون فالي، وتؤدي إلى عصر جديد من الازدهار. بدلاً من ذلك، أثبتت الأيام الأخيرة أن فايسبوك شكّل خيبة أمل للمستثمرين، واستدعى حذر الكثير من المشرعين والمنظمين.
لميس فرحات: اعتبرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" أن نتائج هذه الخطوة الفاشلة سترخي بظلالها على سليكون فالي لوقت طويل، فقد قللت من حماسة المستثمرين على احتمالات اكتتاب أخرى، من بينها "تويتر" و"سبوتيفاي" وغيرها. وهذا بدوره يمكن أن يكون له أثر مضاعف، من خلال نزع فتيل التقويمات المرتفعة من الآتين والأسعار التي يمكن أن يقدمها مستثمرون من القطاع الخاص لدفع أسهم الشركات الجديدة في الأسواق الثانوية.
دخل سهم الفايسبوك للمرة الأولى بورصة "ناسداك" في 18 أيار/مايو بسعر تداول 38 دولار، وقفز بشكل مفاجئ إلى 45 $ في ذلك اليوم، قبل أن يتراجع. وأغلقت الأسهم بانخفاض 1.12 $ يوم الجمعة عند 31.91 $.
في هذا السياق، يقول لي سيمونز، وهو متخصص في الصناعة وباحث في اكتتاب الأسهم في شركة D amp; B، إن هذا التراجع "خلق تأثيرًا كبيرًا انسحب على كامل قطاع التكنولوجيا".
بالغت شركة فايسبوك وشركات التأمين في تقدير سعر الأسهم في تسعير الاكتتاب العام، وسرعان ما تحول ذلك إلى مشاكل فنية في بورصة ناسداك، الأمر الذي اعتبر كثر بمثابة تحويل صفقة القرن إلى عملية رخيصة.
تداعيات هذه الأزمة ضربت الشارع الرئيس بشكل خاص. وحذرت بنوك الاكتتاب مستثمريها من المؤسسات الكبيرة من أن آفاق الاكتتاب العام وعائدات أسهم فايسبوك ستكون خافتة، لكنها لم تحذر المستثمرين الأفراد. وتم الإبلاغ عن أن نحو 25% من أسهم الشركة في الشبكة الاجتماعية ذهبت إلى المستثمرين الأفراد، وكلفت أكثر من 600 مليون دولار.
هؤلاء المستثمرون، الذين تعتبر غالبيتهم من المتصفحين والمستخدمين لفايسبوك، البالغ هددهم 900 مليون مستخدم، اعتقدوا أن امتلاك الأسهم سيكون وسيلتهم الوحيدة للوصول إلى المال المجاني أو السريع.
واعتبرت الصحيفة أن "هذا النوع من التفكير الساذج غير سليم، لكن من المحتمل أن يؤدي الآن إلى دفع لكثير من صغار المستثمرين عديمي الخبرة للخروج من لعبة الاكتتاب".
إقرأ في إيلاف أيضًا...أزمة أسهم فايسبوك تعمق قلة ثقة المستثمرين الأميركيين في البورصةسهم فايسبوك يفقد نحو ربع قيمته منذ يوم الاكتتابوأشارت الصحيفة إلى أن فايسبوك سيعتاد على مسألة فشله في الأسهم، فيما يقول مراقبون إن هزيمة العام من المرجّح أن تستمر لأشهر عدة، لا سيما أنها باتت موقع تمحيص من قبل المنظمين والمحامين والمشرعين.
وقال سكوت كيسلر، المحلل في شركة ستاندرد آند بورز للتصنيف الإئتماني: "إننا نتحدث عن تداول أسهم علامة تجارية كبيرة بأسعار كبيرة، فبالتالي هذا الفشل سيؤدي إلى مضاعفات كبيرة".
وأضاف "أعتقد أن فايسبوك قد تعرقل الآن، وسيستغرق بعض الوقت للخروج من الأزمة، إلى أن يتم تفحص الأزمة تماماً وإيجاد حل لها".
بدوره، يحاول مؤسس فايسبوك والرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ أن يهدئ من روع موظفيه، طالباً منهم ألا يعيروا العناوين الرئيسة للصحف أي اهتمام.
ومن الواضح أن الشركة تكافح للبقاء، في وقت تتنافس فيه شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي على المهندسين والمصممين الموهوبين، ومن الممكن أن تعاني فايسبوك" أزمة كبيرة في هذا الإطار تتمثل في "هجرة الأدمغة"، في حال قرر هؤلاء البحث عن فرص أكثر إشراقاً في مكان آخر.