اقتصاد

أسعار خام برنت تنخفض لأدنى مستوى لها في 16 شهراً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: تراجعت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوى لها في 16 شهراً، إذ واصلت انخفاضها للأسبوع الخامس على التوالي، وسط موجة بيع في شتى الأسواق بعد بيانات ضعيفة للوظائف الأميركية وتراجع نشاط التصنيع في الصين وتفاقم أزمة منطقة اليورو.

ففي العاصمة البريطانية لندن هبط سعر برميل مزيج برنت في عقود يوليو/ تموز المقبل خلال تعاملات يوم الجمعة بمقدار 3.44 دولار أميركي، أو 3.38 في المئة، ليسجل 98.43 دولار للبرميل عند التسوية.

وهذا هو أدنى إغلاق لعقد أقرب استحقاق لخام القياس الأوروبية منذ 27 يناير/ كانون الثاني عام 2011 حين أغلق برنت عند 97.39 دولار.

وفي بداية التعاملات تراجع برنت عن مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الاولى منذ اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنه هبط أثناء الجلسة إلى 97.54 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ فبراير شباط 2011.

وعلى مدى الأسبوع هبط سعر برنت في عقد أقرب استحقاق 8.40 دولار، أو 7.86 في المئة.

وتراجع برنت في عقد أقرب استحقاق 21.40 دولار أو 17.86 بالمئة على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، وهي أكبر نسبة انخفاض منذ الرابع من يونيو/ حزيران 2010 حين هبطت الأسعار 19 في المئة تقريبا.

وقد عزا محللون اقتصاديون سبب الانخفاض في أسعار النفط إلى زيادة المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في أعقاب صدور بيانات ضعيفة عن الصناعة التحويلية في الصين وإلى استمرار أزمة ديون منطقة اليورو والبيانات الضعيفة للوظائف الأميركية.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت الشهر الماضي نتيجة صدور مجموعة من البيانات الضعيفة الخاصة بمعدلات العمالة والصناعات التحويلية على جانبي الأطلسي، مما جدد المخاوف من هشاشة تعافي الاقتصاد العالمي.

إرتفاع المخزون

وأسهم ارتفاع مخزونات النفط الأميركية أيضا في تراجع الأسعار بعدما أظهر تقرير أكبر نمو للمخزونات النفطية منذ سبتمبر/أيلول 1990.

وقد أعلنت وزارة الطاقة الروسية السبت أن إنتاج النفط الروسي، وهو الأعلى على مستوى العالم، قد ارتفع في مايو/ أيار بنسبة 0.1 في المئة ليصل إلى 10.34 مليون برميل يوميا مقابل 10.33 مليون برميل في أبريل/ نيسان.

وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد أعلنت الشهر الماضي أنها بدأت تضخ الخام بكميات كبيرة لخفض الأسعار، وقالت إن العرض في السوق يكفي ويزيد دون حاجة لمزيد من الإنتاج.

وأضافت أن إمدادات النفط ستكون أكثر من كافية لتلبية الطلب هذا العام وبعده، مشيرة إلى أن المضاربة تقف وراء ارتفاع الأسعار.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في مارس/آذار الماضي إلى 128 دولارا للبرميل، وذلك في أعلى مستوى لها منذ عام 2008 خشية نقص محتمل في الإمدادات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف