الأردن يخطط لمضاعفة أعداد السياح بحلول عام 2015

قال وزير السياحة الأردني أن بلاده تعتزم مضاعفة أعداد السياح الوافدين إليها بحلول العام 2015، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول إغتنام الفرص السياحية المتاحة في ظل التغيرات المستمرة.

عمّان: توقع امين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي استمرار الازمة الاقتصادية للأعوام الخمس المقبلة. وقال ان العالم يحتاج الى 200 مليون وظيفة جديدة في القطاع السياحي خلال العقد المقبل مبينا ان قطاع السياحة هو القطاع الوحيد الذي يحقق نموا لعدد كبير من الدول في العالم.

وكان وزير السياحة والاثار نايف حميدي الفايزقد افتتح فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول اغتنام الفرص السياحية المتاحة في ظل التغيرات المستمرة التي عقدت يوم الثلاثاء بمركز الملك حسين للمؤتمرات بمشاركة عربية ودولية وتستمر لمدة يومين.

وكشف الفايز خلال المؤتمر عن توجه حكومي الى إعداد خطة لحماية آثار البتراء وخطة أخرى لإدارة وادي رم لتلبية المتطلبات الدولية المثلى لحماية الاثار الاردنية وحفظها للأجيال القادمة.

وتطرق الفايز خلال المؤتمر الذي تنظمه هيئة تنشيط السياحة بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار ومنظمة السياحة العالمية ومجلس السياحة والسفر العالمي الى ضرورة تعزيز تنمية القطاع السياحي في ظل التغيرات المختلفة (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ) حيث ان هذه التغيرات الحالية واتجاهات السوق تشكل معيقات جديدة فضلا على انها توفر فرص جديدة.

واكد على اهمية انعقاد المؤتمر في منطقة البحر الميت والذي يتمتع بسمعة عالمية مرموقة كمركز للمناقشة والتوصل إلى حلول للتحديات العالمية.واضاف الفايز ان هناك عدد من تلك التحديات شديدة التأثير علينا أكثر من العنوان الذي يحمله المؤتمر داعيا الى اغتنام فرص سوق السياحة في أوقات التغير السريع.

وعرض الفايز للمشاركين نبذة عن السياحة الدينية والبيئية والعلاجية والترفيهية والاثرية وغيرها والتي تتميز بها المملكة. واضاف الفايز ان المملكة تحوي كما هائلا وغير مسبوق من المواقع التراثية والدينية والاثرية المنتشرة في كافة ارجاء المملكة.

وقال إننا في الأردن نتنقل ايضاً بمبادرات جريئة تعمل على تحسين مستوى حياة الأردنيين ورفاه اقتصادنا. واضاف إن نظرتنا هي أن أوقات التغيير تجلب معها الفرص العظيمة فرص لاستشراف طرق جديدة لنمو أسواقنا فرص لزيادة مشاركة الأردنيين في السياحة والاستفادة من عوائدها وفرص لطرق أفضل للمشاركة في زيادة الأرباح.

واكد على الجهود التي تبذلها الحكومة في توسيع الفرص أمام المستثمرين المحليين والخارجيين ليستفيدوا من صناعة السياحة حيث المنتجعات الضخمة ومواقع الجذب السياحي المتنوعة.

كما اكد الفايز ان الحكومة والقطاع الخاص يعملان على استكمال مخططات النمو للسنوات الخمس المقبلة مبينا انها ستعمل على مضاعفة أعداد السياح بحلول عام 2015 ، وزيادة أعداد غرف الفنادق بأكثر من خمسة آلاف غرفة، وزيادة إمكانية الوصول إلى بلادنا من دول ومطارات جديدة اضافة الى تنويع منتجنا السياحي وتحسين مستواه ونوعيته.

وقال لقد أقرت رئاسة الوزراء مؤخرا في الأردن الخطة الوطنية للسياحة للأعوام 2011 - 2015 حيث تقدم الدعم من أعلى المستويات الحكومية وتهدف إلى تقديم خبرة مميزة للسائح تستند إلى ثقافة واسعة وغنية.

واضاف سنعمل على تعزيز التزامنا مع شركائنا الحاليين من خلال التوسع بالأسواق الاردنية واستقطاب زائرين من مقاصد جديدة.

وركز الفايز على الدور الفاعل لوسائل الإعلام الرقمية والتواصل الاجتماعي من خلال استخدام وسائل تسويقية جديدة وإبداعية لافتا الى التحسن الواضح في أعداد السياح حيث زادت بنسبة 5 بالمئة خلال الشهور الأربعة الأولى من هذه السنة وزادت عوائد السياحة بنسبة 10.5بالمئة للفترة ذاتها.

وبين الفايز ان الحكومة تعمل على زيادة وتحسين مهارات الأردنيين العاملين في قطاع السياحة والفندقة والضيافة سواء كانوا في مجالات الإدارة أو الخدمة أو المصنوعات الحرفية أو الإقامة.

وكشف عن توجه الحكومة حاليا الى إعداد خطة لحماية آثار البتراء وخطة أخرى لإدارة وادي رم لتلبية المتطلبات الدولية المثلى لحماية الاثار الاردنية وحفظها للأجيال القادمة.

مدير عام هيئة تنشط السياحة الاردنية الدكتور عبدالرزاق عربيات قال ان المؤتمر الدولي الأول " اغتنام الفرص السياحية المتاحة في ظل التغيرات المستمرة"، الذي تنظمه هيئة تنشيط السياحة يتزامن والذكرى 200 على إعادة اكتشاف المدينة الوردية (البتراء).

واضاف ان انعقاد المؤتمر ياتي لمناقشة كيفية تعزيز تنمية القطاع السياحي في ظل التغيرات على العديد من الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حيث أن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية واتجاهات السوق تشكل معيقات جديدة فضلاً على أنها توفر فرص جديدة.

واوضح إن المؤتمر سيبحث التغيرات في الاقتصاد العالمي والاتجاهات المستقبلية له، والتغيرات الاجتماعية والسياسية التي تحدث في مختلف أنحاء العالم فضلاً على التقييم العام للسفر والطريقة التي يستهلك فيها الزوار المنتجات السياحية .

وقال عربيات لقد أظهرت المملكة التزامها بالابتكار والابتعاد عن التفكير النمطي والتقليدي عند الحاجة لاتخاذ اجراءات سريعة حيث أنها أطلقت حملات لتعزيز الوعي لحقيقة أن الأردن حافظ على أمنه واستقراره كوجهة سياحية.

كما أكد على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي و سرعة وتيرة تطورها حيث أنها إحدى أهم الأدوات في الترويج للقطاع السياحي. واضاف ان الهيئة لعبت دوراً فاعلاً للتاثير في اختيار الأردن كوجهة سياحية هذا بالإضافة إلى إطلاق حملة " البحث عن الكنز " للترويج لحملة مرور 200 عام على إعادة اكتشاف البتراء.

واشار الى الن الهيئة قامت باغتنام فرصٍ في أسواق مهمة وجديدة من خلال مكاتب تمثيل الهيئة والعاملة في 11 سوق حيث قامت الهيئة باستحداث مكتباً في البرازيل مع وجود خطط مستقبلية لإنشاء مكاتب جديدة في بعض الأسواق المختارة خلال السنوات القليلة القادمة كما تعمل الهيئة بشكل مستمر مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع السياحي المحلي والدولي لتحسين تجربة السائح والمنتج السياحي الاردني.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة والسفر العالمي ديفيد سكوسيل ان السياحة قطاع مهم حيث يعتبر مفتاح الانتعاش الاقتصادي خلال الفترة القادمة داعيا الى ضرورة اغتنام الفرص في سوق القطاع السياحي في ظل التغيير السريع والانفتاح عبر الحدود.

وبين سكوسيل ان صناعة السياحة قوية بالرغم من الكوارث العالمية والربيع العربي والازمة الاقتصادية المالية.

مبينا ان المناطق العربية من اهم المناطق السياحية وان الاردن في طليعة بالرغم من انخفاض السياحة نتيجة عدم استقرار المنطقة.