بدء محادثات مجموعة السبع وسط تصاعد أزمة منطقة اليورو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: يبدأ وزراء مالية دول مجموعة السبع المكونة من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان والولايات المتحدة وكندا محادثاتهم الطارئة حول أزمة الديون في دول منطقة اليورو وسط قلق متزايد على اقتصاد تلك الدول.
ومع اشتداد أزمة االاقتصاد في إسبانيا تتباين وجهات نظر زعماء دول منطقة اليورو حول إصدار سندات عامة.
وأكدت ألمانيا وجهة نظرها التي تقضي بأن يسبق تأسيس الاتحاد المالي إصدار السندات الأوروبية العامة.
وقال وزير المالية الألماني وولفجانج شوبل في مقابلة مع صفيحة هندلسبلات "أكدت حكومتنا أن هناك ضرورة لانشاء اتحاد مالي قبل البدء بالحديث حول تعامل مشترك مع أزمة الديون".
وكانت مسألة السندات الأوروبية الكفيلة بتعزيز وضع الديون وتقليل كلفتها مثار خلاف في مؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي الذي عقد الشهر الماضي.
وتخشى دول مجموعة السبع من خارج منطقة اليورو ان يؤدي فشل أوروبا في التعامل مع أزمة الديون إلى التأثير على فرص التعافي في العالم.
وقال وزير مالية كندا قبل انعقاد مؤتمر مجموعة السبع ان "أوروبا هي مصدر القلق الآن".
"بقي ثلاثة شهور"
ويخشى من أن لا تكون دول منطقة اليورو قد اتخذت إجراءات كافية تحول دون ضعف رأس مال البنوك.
وقد تسبب الخوف من تفاقم أزمة البنوك الاسبانية واحتمال مغادرة اليونان لمنطقة اليورو بحالة من الهلع.
وقال الملياردير والمستثمر الأميركي جورج شسوروس في مؤتمر في إيطاليا إن أمام أوروبا ثلاثة شهور للخروج من الأزمة وان القادة لا يفهمون طبيعة الأزمة القائمة.
ويعتقد الكثير من السياسيين والمسؤولين والاقتصاديين أن السندات الأوروبية هي الحل، وهناك تأثيرات عكسية لاجراءات التقشف في دول مثل اليونان وفرنسا ودول أوروبية أخرى، لكن موقف ألمانيا حازم من هذه القضية.
وقال وزير المالية الألماني إن هناك ضرورة لتقليص الميزانية في الدول التي تعاني من أزمات الديون.
وقال شوبل ان إسبانيا تسير على الطريق الصحيح بإصلاحاتها الاقتصادية، ولكنه اعترف أن البلد واقع تحت ضغوط كبيرة بسبب ازياد تكاليف الاقتراض.
وكانت هناك تقارير غير مؤكدة حول إجراء رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي محادثات مع زعماء أوروبيين حول سبل ضخ راسمال إضافي في البنوك الاسبانية.
وكان وزير الخزانة الاسباني قد قال الثلاثاء في مقابلة إذاعية ان الأسواق المالية مغلقة أمام البنوك الاسبانية بسبب تكاليف الاقراض الباهظة.