العقوبات تعرقل تمويل إيران لأنبوب غاز في باكستان

طهران: نقلت وكالة فارس للانباء عن "مصدر مطلع" قوله الاربعاء ان ايران على استعداد لأن تمول بنفسها مد انبوب في باكستان لنقل الغاز الايراني الى هذا البلد، وهو مشروع تعرقله منذ سنتين العقوبات الغربية المفروضة على طهران.

واوضح هذا المصدر الذي لم تكشف هويته ان "صعوبات مالية والمعوقات التي يضعها بعض البلدان الاوروبية قد أبطأت هذا المشروع من الجانب الباكستاني".

واضاف "من اجل تسريع الامور، اقترح مسؤولو وزارة النفط (على اسلام اباد) ان تمول ايران بنفسها بناء انبوب الغاز في باكستان كما فعلت على اراضيها".

ووقعت طهران واسلام اباد في حزيران/يونيو 2010 اتفاقا لبناء انبوب للغاز يتيح ابتداء من 2014 نقل 21 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الايراني المستخرج من حقل ساوث بارس في الخليج الى باكستان.

لكن هذا المشروع الذي انجزته ايران عمليا على جانبها من الحدود، ما زال متوقفا حتى الان على الجانب الباكستاني بسبب نقص الاموال.

واكدت اسلام اباد مرارا عزمها على المضي حتى النهاية في تنفيذ هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 7,5 مليارات دولار، على رغم الضغوط السياسية التي تمارسها واشنطن. لكن التهديدات الاميركية بفرض عقوبات على كل شركة تساعد ايران على تطوير موارد النفط والغاز في حقولها، حملت على ما يبدو المستثمرين الاجانب على التراجع الواحد تلو الاخر، كما تفيد معلومات صحافية باكستانية اكدها خبراء اجانب في طهران.

ويعتبر هذا العقد مهما لباكستان التي تعاني من نقص كبير على صعيد الطاقة، ومهما ايضا لايران التي باتت تواجه صعوبات في بيع نفطها بسبب عقوبات مصرفية ونفطية غربية.

وايران هي البلد الثاني المنتج للنفط في منظمةالدول المصدرة للنفط (اوبك).

وتقوم ايران التي تمتلك ايضا ثاني احتياط عالمي من الغاز، بتطوير انتاجها بوتيرة سريعة لكنها لا تستطيع في الوقت الراهن سوى تصدير جزء بسيط منه الى تركيا بسبب نقص انابيب الغاز ومصانع التسييل التي تتيح نقله.