ارتفاع سعر النفط وازمة ديون اوروبا تقلق شركات الطيران المجتمعة في بكين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: يلقي ارتفاع سعر النفط وازمة الديون في اوروبا بظلالهما على آفاق شركات الطيران التي تجتمع مساء الاحد حتى الثلاثاء في بكين في اطار الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا).
وينتظر ان يشارك في هذا الحدث الذي تنظمه شركة الطيران الصينية الرسمية "اير تشاينا"، حوالى 650 مندوبا من 242 شركة عضو في اياتا اضافة الى ممثلين عن شركات صناعة الطائرات مثل ايرباص وبوينغ، ومجموعات صناعة المحركات مثل رولز رويس وبرات وويتني وشركات خدماتية في القطاع.
وصرح رئيس مجلس ادارة الاتحاد توني تايلر لصحافيين في العاصمة الصينية الخميس "ان اسعار النفط مرتفعة بالرغم من تراجعها المعتدل بعد الارتفاع الى مستويات قياسية مؤخرا".
واوضح ان التوقعات الاخيرة للنتائج المالية للقطاع في 2012 والتي تعود الى اذار/مارس الماضي تستند الى سعر برميل النفط البرنت ب115 دولارا لكن سعر البرنت بلغ 118 دولارا كسعر وسطي خلال الاشهر الخمسة الاخيرة.
وفي لندن اقفل برميل البرنت المستخرج من بحر الشمال تسليم تموز/يوليو الجمعة اخر ايام الاسبوع على 99,47 دولارا.
وحذر تايلر من ان "انخفاض اسعار النفط امر جيد بالنسبة للصناعة، لكن ان دخل العالم في مرحلة كساد اقتصادي سيصبح ذلك اسوأ" متوقعا ان يبقى سعر النفط مرتفعا على المدى الطويل.
واشار تايلر الى ان سعر الوقود لم يكن يمثل اثناء الاجتماع العام الاخير للاتحاد الدولي للنقل الجوي الذي انعقد في الصين في 2002، سوى 14% من نفقات الشركات، مقابل حوالى 34% اليوم.
الى ذلك تثير السوق الاوروبية قلق شركات النقل الجوي بالرغم من نمو حركة نقل الركاب بنسبة 5,6% في نيسان/ابريل على مدى سنة، اي اكبر من الولايات المتحدة (1,3%).
ولفت تايلر الى ان "ازمة الديون السيادية في اوروبا لم تحل بعد ونرى مؤشرات تدل على انها بدأت تؤثر على اقتصاديات آسيا خصوصا على الصادرات".
وستكون اوروبا والنفط عنصرين حاسمين بالنسبة للتوقعات الجديدة بشأن النتائج المالية لشركات النقل الجوي التي ستنشرها اياتا الاثنين. واشارت اخر توقعات الى ربح صاف متراكم للقطاع لا يتجاوز ثلاثة مليارات دولار (2,4 مليار يورو) هذه السنة، اي مع هامش من 0,5% فقط.
وفي العام 2010 بلغت الارباح الصافية المتراكمة لشركات الطيران 15,8 مليار دولار قبل ان تتراجع الى 7,9 مليار في 2011.
وفي اطار هذا الوضع الصعب تلعب السوق الصينية دورا اساسيا بحسب رئيس مجلس ادارة اياتا الذي اشار الى ان "الشركات الصينية (التي تسيطر اربع منها على السوق) حققت العام الماضي نصف الارباح الصافية للقطاع على المستوى العالمي".
لكن الشركات التي تسجل حاليا اكبر نسبة نمو فهي شركات الشرق الاوسط مع ارتفاع حركة نقل الركاب بنسبة 16,1% في نيسان/ابريل بالوتيرة السنوية.
واوضح تايلر "ان طيران الامارات وطيران الاتحاد والخطوط الجوية القطرية تنمو بسرعة وبدأت تستقطب حصة كبيرة من السوق العالمية".
وسيكون الوقود الحيوي البديل عن النفط على جدول اعمال المحادثات في بكين. واستخدم الوقود الحيوي فعلا من قبل بعض الشركات مثل لوفتهانزا وقد يسمح فيما بعد ب"خفض اثر الكربون الناتج عن شركات الطيران بنسبة 80%".
لكن تعميم استخدامه يتطلب مساعدات عامة لخفض سعره بحسب تايلر.
كما ستجرى مناقشة ضريبة الكربون الاوروبية على انبعاثات شركات الطيران والتي تثير كثيرا من الجدل حتى وان لم تشكل مجموعة عمل خاصة بها اثناء الاجتماع السنوي.
وهذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في الاول من كانون الثاني/يناير 2012 يرغم الشركات العاملة في الاتحاد الاوروبي، ايا تكن جنسيتها، لشراء ما يساوي 15% من انبعاثاتها من ثاني اكسيد الكربون، اي 32 مليون طنا، لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
لكن 26 شركة من الشركات الاعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي تعارض هذه الضريبة، حتى ان الصين منعت شركاتها من دفعها.
واكد تايلر "ان الصين وروسيا والولايات المتحدة تشكل جزءا من اكثر من 24 دولة تعتبر هذا المشروع الاوروبي بمثابة اعتداء على سيادتها".