اقتصاد

أوبك ترى فائضا بامدادات النفط بالاسواق وتتوقع ارتخاء الطلب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا:قالت أوبك امس الثلاثاء إن ميزان العرض والطلب العالمي على النفط قد يرتخي بدرجة أكبر في النصف الثاني من العام لأسباب منها تباطؤ الاقتصاد العالمي وإن السعودية أكبر بلد منتج للخام في العالم تقلص إنتاجها بالفعل. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري 'تظهر المؤشرات على ما يبدو أن الاقتصاد العالمي يتباطأ أكثر'. واضافت 'النصف الثاني من العام قد يشهد مزيدا من الارتخاء في العوامل الأساسية رغم الزيادة الموسمية في الطلب'. وتعقد أوبك اجتماعا للبت في سياسة الإنتاج غدا الخميس. وذكرت أوبك عوامل من بينها تباطؤ الاقتصاد العالمي ومخاطر قد تؤدي لانخفاض الطلب مثل ارتفاع أسعار البنزين الأمريكية وتحسن إمدادات الدول غير الأعضاء في المنظمة والنمو الأمريكي. وقال تقرير أوبك إن متوسط الطلب على إنتاجها من النفط سيبلغ 30.74 مليون برميل يوميا في النصف الثاني وذلك دون تغيير عن التوقع السابق.


وتضخ أوبك أكثر بكثير من حجم الطلب على خامها ومن المتوقع أن يدعو أعضاء مثل فنزويلا خلال اجتماع الخميس إلى خفض إمدادات المنظمة لرفع الأسعار. وبحسب مصادر ثانوية نقل عنها التقرير أنتجت أوبك 31.58 مليون برميل يوميا في أيار/مايو بانخفاض 58 ألف برميل يوميا عن نيسان/نيسان لكن بما يزيد 1.58 مليون برميل يوميا عن مستوى الثلاثين مليون برميل يوميا الذي تستهدفه المنظمة. وقالت أوبك 'إنتاج أوبك المرتفع من النفط الخام والذي يتجاوز احتياجات السوق يؤكد أيضا أن السوق تتلقى إمدادات وفيرة'. لكن مجموعة ثانية من أرقام الإنتاج التي أعلنتها أوبك والمقدمة من الدول الأعضاء تظهر أن السعودية قلصت إنتاجها. وقال التقرير إن السعودية أبلغت أوبك بأنها أنتجت 9.8 مليون برميل يوميا في ايالرانخفاضا من 10.1 مليون برميل يوميا في نيسان.


وقالت أوبك إن الطلب العالمي على النفط سينمو 900 ألف برميل يوميا في 2012 دون تغيير عن التقييم السابق. ويتعارض التحليل في تقرير النفط الشهري لأوبك مع تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس الاول. كان النعيمي دافع عن الإنتاج المرتفع برغم تراجع الأسعار لما دون 100 دولار للبرميل وذلك من أجل حماية نمو الاقتصاد العالمي. ولكن بدا انه تراجع عن هذا الرأي امس وقال ان المنظمة ستترك سياسة الانتاج دون تغيير على الارجح وأنه 'راض عن الأوضاع كما هي.'

غير أن أعضاء آخرين في المنظمة يريدون من السعودية، أكبر منتج للنفط في أوبك، أن تخفض إنتاجها من أجل الحفاظ على مستويات الأسعار. ويقولون ان ذلك هو الطريق الوحيد لوقف تراجع أسعار النفط الذي فقد 30 دولارا من سعر البرميل منذ آذار الماضي. وقال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميرز 'سنوجه دعوة قوية للغاية في الاجتماع للدول التي تفرط في الإنتاج لخفضه'. واضاف 'نعتقد أننا بحاجة للحفاظ على سقف الانتاج عند 30 مليونا الذي اتفقنا عليه في اخر اجتماع لنا في كانون الاول/ديسمبر'. واتفق معه مندوب ايران في أوبك محمد علي خطيبي قائلا 'أول وأهم قضية الاتفاق على الالتزام بمستوى 30 مليونا'.


وقلصت عقوبات امريكية واوروبية انتاج إيران ويتزايد غضب طهران لان السعودية غريمتها في الشرق الأوسط ترفع انتاجها من النفط على حسابها. وسجل انتاج إيران أدنى مستوياته في عامين فوق ثلاثة ملايين برميل يوميا بقليل. قال يوجين فاينبيرج المحلل البارز لدى مصرف كومرتسبنك في فرانكفورت إن 'هناك احتمالا لحدوث خلاف'.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف