اقتصاد

اجتماع لوزراء أوبك في فيينا وتوقعات بإبقاء سقف الإنتاج على حاله

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) اجتماعا وزاريا الخميس في فيينا، يتوقع ان يبقي سقف الانتاج على حاله، وسط اجواء اقتصادية قاتمة، وبالرغم من دعوات بعض الدول الأعضاء الى وقف زيادة العرض في سوق النفط.

وصرح وزير النفط الانغولي جوزيه بوتيليو دي فاسكونسيلوس الخميس لوكالة فرانس برس ان سقف الانتاج الحالي الذي حدد في كانون الاول/ديسمبر الماضي بـ30 مليون برميل يوميا لكامل الكارتل، هو في مستوى "مرض". وتصريحاته تعزز التوقعات لإبقاء الوضع على حاله اثناء الاجتماع المغلق لوزراء اوبك الـ12 الذي يبدأ بعد الظهر في مقر المنظمة النفطية في فيينا.

ويعقد هذا اللقاء على خلفية ظروف اقتصادية وجيوسياسية مضطربة. وتواجه اوبك تباطؤًا قويًا للنمو العالمي ينذر بتراجع كبير للطلب على الخام.
كما يتوقع ان يتصدى الاجتماع للعقوبات الدولية المفروضة على ايران، التي تعد ثاني بلد منتج في الكارتل النفطي، وفرض عليها حظر اوروبي في الاول من تموز/يوليو بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

في هذا الاطار المح الوزير الكويتي هاني حسين الاربعاء الى ان السقف المحدد بـ30 مليون برميل يوميًا سيجدد. لكن هذا السقف لا يتم الالتزام به لان العرض الاجمالي لاوبك ارتفع في ايار/مايو الى 31.86 مليون برميل في اليوم، مع الزيادة الكبيرة لانتاج السعودية، وايضا ليبيا والعراق بحسب ارقام وكالة الطاقة الدولية.

واوضح وزير النفط الانغولي "سنبحث على الارجح مشكلة" فائض العرض في السوق، "لاننا بحاجة إلى مستوى اسعار جيد" يتراوح حول مئة دولار للبرميل في لندن. واسعار النفط التي تأثرت بوضع اقتصادي سيء ووفرة الانتاج النفطي على الصعيد العالمي، تراجعت 30 دولارا في غضون ثلاثة اشهر، فانخفضت في لندن الى مستويات لم تبلغها منذ سنة ونصف سنة، بحيث تراوحت الاربعاء حول 97 دولار.

كذلك انتقد الوزير الاكوادوري ويلسون باستور-موريس على غرار نظيره الليبي عبد الرحمن بن يزة الأربعاء العرض المفرط للذهب الاسود في السوق، الذي يتسبب برأيهما في تسريع تدهور الاسعار. وعبّرت ايران وفنزويلا، العضوان الاكثر محافظة في الكارتل، عن موقف اكثر تشددا، بحيث اتهمتا في مطلع الأسبوع دول الخليج، وخاصة السعودية، بزعزعة استقرار السوق، كما طالبتاها بخفض عرضها.

وعلق الامين العام للمنظمة عبدالله البدري الاربعاء على ذلك بقوله "لدينا صعوباتنا هنا وهناك، لكننا سنتوصل في النهاية الى حل مشاكلنا"، معبّرًا عن "ثقته" في ان الوزراء "سيتوصلون الى اجماع". وبعدما اثار المفاجأة باعتباره أخيرًا ان رفع سقف الانتاج "ضروري"، لم يلبث وزير النفط السعودي علي النعيمي ان تراجع. وشدد الثلاثاء على ان الامر ليس سوى مجرد امكانية، قبل ان يعرب عن "سعادته للوضع الحالي".

لكن بن يزة شدد الخميس على القول "ما زلنا قلقين من وضع الاسعار"، معتبرًا انه في حال تراجعت الاسعار الى ما دون 90 دولارا في لندن "سيتعين علينا اتخاذ قرار". واكد من جهة اخرى ان مسالة خلافة الليبي عبدالله البدري الذي تنتهي ولايته على رأس المنظمة في اواخر هذا العام ""ستبحث بعد الظهر".

والى جانب المرشحين الايراني والسعودي، اللذين لا يحظيان بفرص كبيرة للحصول على الاجماع المطلوب، يخوض ايضا السباق العراقي ثامر الغضبان والوزير الاكوادوري باستور موريس. وفي حال لم يحصل اي مرشح على الاجماع لا يستبعد تمديد ولاية البدري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف