رئيس المفوضية الأوروبية يلقي باللوم على البنوك الأوروبية بالتسبب بأزمة اليورو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء أوروبا تحت ضغط شديد للعمل بحزم لعلاج أزمة اليورو، والمحاولات الحثيثة للحد من حملات التقشف في الدول الغارقة في الديون، قال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل بوروسو إن "أوروبا لم تأت إلى قمة مجموعة الدول العشرين في المكسيك لتلقي دروس في كيفية التعامل مع الاقتصاد".إعداد لميس فرحات: اعتبر بوروسو أن "المصارف الأميركية هي المسؤولة عن أزمة اليورو بسبب السياسات غير التقليدية للرأسمالية الأميركية التي لوثت قطاعنا المالي". من جهة أخرى، أعلن انطونيس ساماراس، زعيم حزب الديمقراطية الجديدة اليميني، الذي فاز حزبه في الانتخابات التشريعية انه وافق على تشكيل ائتلاف مع رئيس حزب باسوك الاشتراكي، ايفانجيلوس فينيزيلوس، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تنتهي المفاوضات بحلول يوم الثلاثاء. ومن المرجح أن يشارك حزب اليسار الديمقراطي في الإئتلاف.وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، إن مسودة بيان مجموعة العشرين تظهر "الدعم والتشجيع لبلدان منطقة اليورو والقادة والاتحاد الأوروبي ككل، للتغلب على هذه الازمة". وأضاف: "نحن لسنا وحدنا من يتحمل المسؤولية عن المشاكل الاقتصادية الحالية في جميع أنحاء العالم".
في هذا السياق، اعتبرت صحيفة الـ "غارديان" أن مستشارة ألمانيا، أنجيلا ميركل، تتعرض لضغوط بهدف تخفيف موقفها المتشدد بشأن التقشف المفروض على أعضاء منطقة اليورو المثقلة بالديون، التي يعتبر المستشار البريطاني جورج أوزبورن أنها بمثابة إعلان عن "قتل النمو الاقتصادي". مع انتهاء الانتخابات اليونانية في عطلة نهاية الاسبوع، التي حولت النقاش الدائر حول كيفية دعم اليورو، اجتمع زعماء العالم في المكسيك للتركيز على أزمة الاتحاد الأوروبي وسط مؤشرات قوية لمشكلة كبيرة تختمر في اسبانيا.
وقالت مصادر رفيعة المستوى لصحيفة الـ "غارديان" إن مجموعة اليورو تتوقع من رئيس الوزراء الاسباني، ماريانو راخوي، طلب ما يصل إلى 100 مليار يورو كصناديق إنقاذ للبنوك في اسبانيا المنكوبة في اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في لوكسمبورغ يوم الخميس.في تعبير عن سخطه تجاه الاستجابة الأوروبية لأزمة الديون، حذر روبرت زوليك، رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته، مجموعة العشرين في المكسيك من خلاف متزايد بين الأوروبيين المسؤولين عن عمليات الإنقاذ وصندوق النقد الدولي. وأضاف: "العالم ينتظر الأوروبيين ليقولوا ما يريدون القيام به"، متوقعاً حدوث مواجهة بين صندوق النقد الدولي وأوروبا بحلول نهاية فصل الصيف في ظل غياب أي إجراءات حاسمة. وكان من المتوقع أن يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما بالضغط على ميركل، في المكسيك مساء يوم الاثنين بشأن مسألة سندات اليورو. لكن لا توجد فرصة لأن توافق ميركل على اكتتاب ديون البلدان الأوروبية الأخرى في المستقبل المنظور.
واعتبرت الصحيفة أن بريطانيا قد تضطر الى البحث عن أسواق جديدة للتصدير خارج الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة عقبات سياسية راسخة قد يكون من المستحيل حلها.
وقال المصدر:"من المحتمل أن الأزمة في منطقة اليورو سوف تستمر لبعض الوقت. وفي هذه الحال، على المملكة المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها لترتيب البيت الداخلي وإقامة روابط مع الدول الأسرع نمواً في العالم"، مشيراً إلى أن "تحقيق خارطة الطريق من أجل عملة واحدة أكثر استقراراً، سيكون مهمة صعبة". فور إعلان فوزه في الانتخابات التشريعية اليونانية، تقدم زعيم يمين الوسط، انطونيس ساماراس، على الفور بمطالب لتخفيف برامج التقشف الصارمة التي تضطر اليونان إلى تنفيذها في سياق خطة إنقاذ منطقة اليورو.
وتعهد رئيس الوزراء المكلف بالتمسك بشروط خطة الإنقاذ اليونانية لكنه أضاف: "لكن في الوقت ذاته، علينا إجراء بعض التعديلات اللازمة على اتفاق الإنقاذ، من أجل التخفيف عن الناس الذين يعانون البطالة والصعوبات الهائلة".وتشير التقارير إلى أن الشروط التي تقوم عليها خطة انقاذ ايرلندا ستكون مريحة، مع إعطاء دبلن جدول سداد أطول بكثير على القروض. وإضافة إلى ذلك، يدور الحديث حول إعادة جدولة شروط خطة الانقاذ اليونانية بسرعة ليلة الاحد، مع وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، ما يشير إلى أن الأوروبيين يمكن أن يغيروا المدة الزمنية. ومع ذلك، بدت ميركل مصرة على رفض أي تخفيف من الشروط اليونانية، إذ أشارت إلى أن "الحكومة الجديدة اليونانية عليها تنفيذ الالتزامات التي دخلت فيها البلاد. وهذا إطار برنامج لابد من الوفاء به". وقال المصدر للصحيفة إنه "من المرجح أن يتوجه ساماراس إلى لوكسمبورغ يوم الخميس لحضور اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو والتي سوف تبحث أزمة اسبانيا، وكيفية الاستجابة لنتائج الانتخابات اليونانية".