مشروع قطري للأحياء الفرنسية الفقيرة سيتحول لدعم الشركات الصغيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: تم التخلي عن مشروع صندوق الاستثمارات القطرية في الاحياء الفقيرة بضواحي بعض المدن الفرنسية الكبيرة، بعد مشاورات مع الحكومة الفرنسية ليتم تخصيصها لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما افادت صحيفة "لوباريزيان".
واثار الخبر استياء شديدا من الجمعية الوطنية للتنوع للنواب المحليين (انيلد) التي انتقدت "السطو" على هذه الاموال من جانب الحكومة ورفعت عريضة الى الرئيس فرنسوا هولاند "تطالب بان تعود تلك الاموال الى الاحياء الفقيرة".
وقد اعلن السفير القطري في باريس محمد جهام الكواري في نهاية 2011، تخصيص صندوق بخمسين مليون يورو الى المستثمرين في الاحياء الشعبية.
لكن المبادرة المثيرة للجدل ارجئت الى موعد غير مسمى قبل الانتخابات الفرنسية تفاديا لاستغلالها سياسيا، حيث اتهمت زعيمة اقصى اليمين ومرشحة الجبهة الوطنية الى الانتخابات الرئاسية مارين لوبن قطر بالاستثمار بكثافة في الاحياء الفقيرة الفرنسية التي يقيم فيها العديد من المسلمين.
وافادت "لوباريزيان" انه يبدو انه تم التخلي تماما عن المشروع لحساب صندوق لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وصرح رئيس "انيلد" كمال حمزة لفرانس برس، انه لو كان الامر صحيحا فانها عملية "سطو واختلاس اموال من جانب الحكومة".
وقد استقبل الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كمال حمزة مع نواب اخرين من عدة انتماءات سياسية.
وقال حمزة وهو نائب يميني في المجلس البلدي في لاكورنوف (شمال باريس) "فوجئنا واستغربنا، ولو كان ذلك صحيحا فكان ينبغي على الاقل ان تبلغنا السفارة بذلك".
ولم يتسن الاتصال السبت بسفارة قطر في باريس.
وخلال حملته الانتخابية تحدث فرنسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكي عن انشاء "صندوق لانشاء شركات في الاحياء وضواحي المدن التي يقطنها اكبر عدد من العاطلين عن العمل، ضمن البنك العام للاستثمار".
وردا على سؤال حول لماذا يهتم الاميركيون والقطريون بالاحياء الفقيرة الفرنسية منذ اشهر قال فرنسوا هولاند "الغريب في الامر هو ان القطريين والاميركيين اكتشفوا مواهب كبيرة في احيائنا لم نكتشفها نحن".