ناقلات نفط إيرانية تتجه إلى سوريا تتحدى العقوبات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: كشفت بيانات ملاحية ومصادر أن ثلاث ناقلات نفط إيرانية تعاود الإبحار نحو سوريا لأول مرة منذ أبريل/نيسان الماضي، مما يشير إلى نجاح دمشق في التفاوض بشأن، إمدادات نفطية إيرانية جديدة تحتاجها بشدة من وقود الديزل. ويرتقب أن تصل أول ناقلة -وتحمل اسم "الأمين"- إلى ميناء بانياس السوري في وقت لاحق اليوم، فيما تصل السفينة الثانية -المسماة "الفان"، وتحمل شحنة من زيت الغاز (الديزل)- في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وأظهرت بيانات تتبع السفن أن الناقلة "الفان" مرت من قناة السويس اليوم. ويستخدم وقود الديزل في تشغيل المركبات الثقيلة ومن بينها الدبابات، ورغم أن سوريا منتج صغير للنفط فإنها تفتقر لوسائل إنتاج زيت الغاز، وتعتمد بشكل كبير على الواردات منه، وتقوم المصافي السورية بتكرير خام البلاد الخفيف لاستخراج منتجات خفيفة في معظمها مثل النفتا والبنزين، مما يجعل البلاد بحاجة لوقود الديزل.
وفي 24 مايو/أيار الماضي غادرت ناقلة نفط فنزويلية ميناء بانياس في طريق عودتها إلى فنزويلا محملة بشحنة من النفتا، بعد أن سلمت شحنة من الديزل، في إطار عملية مقايضة لتخفيف الخناق المفروض على سوريا التي تحاصرها عقوبات دولية. وفي 23 مايو/أيار الماضي تحدث وزير النفط السوري سفيان العلاو عن محادثات مع إيران والجزائر لتأمين شحنات منتجات بترولية، فضلا عن وجود لجنة روسية سورية مشتركة تبحث إمكانية إبرام عقد طويلة الأمد تصدر موسكو بموجبه لدمشق وقود الديزل (المازوت) وغاز الطهي.
وقد تضرر الاقتصاد السوري جراء نقص الوقود، حيث اضطرت العقوبات الأوروبية المتوالية المُوردين إلى وقف شحن النفط لسوريا في آخر مارس/آذار الماضي. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم فرض قيود على الشركة السورية لنقل النفط وعلى بنك سوريا الدولي الإسلامي، وذلك في سياق تشديد الخناق على دمشق بسبب القمع الدموي الذي تواجه به الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام بشار الأسد.