قمة اوروبية اخرى تهيمن عليها الازمة الطارئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: يسعى الاوروبيون الخميس والجمعة الى احراز تقدم في اندماجهم الاقتصادي لانقاذ اليورو في قمة مرتقبة، لكن خلافاتهم تهدد مجددا بعدم التوصل الى الحلول العاجلة الكفيلة باحتواء الازمة.ويجتمع رؤساء دول وحكومات الاعضاء ال27 في بروكسل عند الساعة 15,00 (13,00 ت غ) في قمة يفترض ان تبلور استراتيجية للنمو وتضع اسس اتحاد معزز ولا سيما على الصعيد المصرفي. وهي مشروع يتطلب نفسا طويلا على سنوات عديدة.
وتريد فرنسا والمانيا "تعميق الوحدة الاقتصادية والنقدية ولاحقا السياسية" على ما صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء في لقاء مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وردت ميركل "من واجبنا بناء اوروبا الغد المستقرة والقوية".لكن هذه المشاريع الطويلة الامد قد لا تكفي لارضاء الاسواق وشركاء الاوروبيين الذين ينتظرون ردودا سريعة على الازمة التي تنهك منطقة اليورو منذ حوالى ثلاث سنوات.
وتجاوزت الازمة عتبة جديدة هذا الاسبوع عندما باتت اسبانيا وقبرص الدولتين الرابعة والخامسة في الاتحاد الاوروبي اللتين تطلبان مساعدة مالية من منطقة اليورو بعد اليونان وايرلندا والبرتغال. واطلق رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي صرخة انذار الاربعاء محذرا من تعذر مواصلة بلاده "طويلا في تمويل نفسها " بنسب الفوائد التي تفرضها عليها الاسواق وتقارب 7%. لكن ايطاليا كذلك تخشى ان يسحبها التيار مع ارتفاع نسبها منذ اسابيع. واكد رئيس الحكومة الايطالية ماريو مونتي "استعداده للعمل حتى مساء الاحد اذا لزم الامر" بهدف تحضير مجموعة حلول مقنعة قبل فتح الاسواق المالية.
والفكرة تكمن في اقناع المستشارة انغيلا ميركل على رأس الاقتصاد الاول في منطقة اليورو بالموافقة على حلول قصيرة الامد لتخفيض الضغوط على الاسواق.ومن الاجراءات المطروحة تفعيل صندوق انقاذ منطقة اليورو كي يشتري الدين السيادي. وان تم ذلك فستكون المرة الاولى التي يتدخل فيها بهذه الطريقة ليحل محل البنك المركزي الاوروبي الذي يمتنع عن ذلك منذ منتصف اذار/مارس. لكن هذا الحل قد لا يريح الاسواق مطولا نظرا الى محدودية اموال الصندوق على عكس البنك المركزي.
واقترحت ايطاليا حلا اخر يقضي بتزويد الصندوق برخصة مصرفية لتمكينه من الاقتراض من البنك المركزي، الامر الذي ترفضه برلين والصندوق. واعرب مونتي عن استعداده لدعم اقتراع ضريبة على التبادلات المالية العزيزة على قلب برلين شرط سماح المانيا بالتدخلات في سوق الدين، على ما نقلت وكالة داو جونز الاخبارية.
وتطرح هذه المسائل الجمعة مبدئيا في غداء مخصص لقادة منطقة اليورو. لكن مونتي سيضطر الى بذل جهود كبيرة لاقناع المانيا الحازمة. وتنتقل المواجهة بين برلين وروما الى المجال الرياضي حيث يتبارى منتخباهما في نصف نهائي كاس اوروبا 2012 لكرة القدم مساء الخميس ما قد يؤدي بالقادة الاوروبيين الى اخذ استراحة.
كما يتوقع ان تبرم دول الاتحاد الاوروبي ميثاقا من اجل النمو والتوظيف سبق ان اتفق القادة الايطالي والالمانية والفرنسي والاسباني عليه ويخصص 1% من الميزانية الاوروبية ما يعادل 120 الى 130 مليار يورو لمشاريع استثمار مستقبلية. كما سيبحثون مقترحات رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي لتعميق الوحدة المالية والنقدية بدءا بوضع اطر اتحاد مصرفي. ويشمل ذلك تعزيز الرقابة وضمان الودائع والية مشتركة لحل الازمات. لكن بعض الدول بدأ يبدي الاستياء فيما تريد لندن اجراءات لحماية قطاعها المصرفي.