خبراء: الضرر الذي سببته الأزمة الاقتصادية في إيطاليا يعادل ضرر الحرب

روما: قال اتحاد الصناعيين الإيطاليين إن الضرر الذي سببته الأزمة الاقتصادية يساوي الضرر الذي تسببه الحرب.

ونقلت وكالة "يو بي آي" عن الاتحاد قوله في تقرير نشر اليوم "إن إيطاليا ليست في حرب، لكن الضرر الاقتصادي، الذي سببته الأزمة حتى الآن، يساوي ضرر النزاع".

وأوضح التقرير أن ارتفاع الدين العام والمستويات التي بلغها مشابهة لتلك التي شهدتها الاقتصادات المتقدمة في نهاية الحربين العالميتين الأولى والثانية، مضيفًا أن نوعاً من الحرب تجري ولا تزال، وهي تخاض من جديد في أوروبا وإيطاليا، مثلما حصل في القرون الماضية حين كان للانقسامات ومصالح الأطراف الأسبقية على كل شيء وعلى الجميع.

وأشار التقرير إلى أن معظم الضرر طال الأجزاء الأكثر حيوية وأهمية في النظام الاقتصادي الإيطالي، وهي قطاع الصناعة والأجيال الشابة.

وتوقع التقرير انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العام الجاري بـ2.4 بالمئة، على أن يتحسن في العام المقبل، حيث يكون الانخفاض بمقدار 0.3بالمئة.

وقال التقرير إن "الأسوأ وقع بالفعل في النصف الأول من العام الجاري، حيث شهد انخفاضًا مقداره 2.1 %"، مشيرًا إلى أن أسباب ذلك "لا تعود فقط إلى حالة عدم اليقين الخاصة بالانتخابات اليونانية أو أزمة المصارف الإسبانية، ولكن أيضًا لحقيقة أن المؤسساتالأوروبية فشلت في إيجاد حلول موثوق بها، وقابلة للتطبيق العملي".