اقتصاد

قرارات منطقة اليورو "مفاجأة سارة" تسمح بكسب الوقت ليس أكثر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: تشكل قرارات منطقة اليورو لانقاذ روما ومدريد من الاختناق المالي "مفاجأة سارة" لكنها تساهم في كسب الوقت ليس اكثر بحسب محللين، اعتبروا ان البنك المركزي الاوروبي سيضطر في نهاية المطاف الى مساعدة الدول المتعثرة.

وقالت مؤسسة اوريل بي جي سي للاستثمار ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه ليل الخميس الجمعة بصعوبة في بروكسل، يشكل "بالنسبة الى الاسواق التي توقعت فشلا تاما للقمة الاوروبية"، "مفاجأة سارة". ويعتبر المحللون ان "ايطاليا واسبانيا احرزتا تقدما قد يساهم على الاجل القصير في طمأنة الاسواق".

وبناء لطلب هذين البلدين، اضاف القادة الاوروبيون الى "معاهدة النمو"، تدابير عاجلة لخفض الفوائد المرتفعة على القروض لكل من ايطاليا واسبانيا.

وفي اطار الوحدة المصرفية مع "جهة مراقبة واحدة"، ستتمكن صناديق الانقاذ لمنطقة اليورو من اعادة رسملة المؤسسات المالية التي تواجه صعوبات بشكل مباشر من دون المرور عبر الدول وبالتالي من دون زيادة حجم ديونها.

وقال برونو كافالييه من "اودو سيكيوريتيز" انها "النقطة الايجابية الوحيدة" في الاتفاق مع مرونة اكبر للقروض الممنوحة للمصارف الاسبانية التي ستتطمئن المستثمرين الخاصين.

وقطع لايطاليا وعدا بان صناديق الانقاذ ستساعد بمرونة اكبر الدول التي تلتزم بواجباتها لكنها لا تكافأ في الاسواق مثل شراء الدين لتخفيف الاعباء.

وحول هذه النقطة اعرب خبراء الاقتصاد عن تشكيكهم.

وقال كارستن بريزسكي من مصرف اي ان جي "علينا ان نفهم ما يعني ذلك تحديدا". واضاف كافالييه انه اضافة الى ذلك فان قدرة تدخل صناديق الانقاذ "لا يمكن ان تتجاوز 700 مليار يورو منها 200 تستخدم" لليونان وايرلندا والبرتغال و"توسيع هذا المبلغ حاليا غير وارد".

ويرى "كومرسبنك" ان "نداءات استغاثة جديدة قد تطلق قريبا: فوفقا لحسابات البنك الالماني اذا اضيفت ايطاليا الى لائحة الدول التي تحتاج الى مساعدة وفي حال احتاجت البرتغال وايرلندا الى اموال اضافية فان المبلغ الاجمالي سيصل الى الف مليار يورو.

وقال خبراء لدى مؤسسة اوريل التي تعد الاكثر تفاؤلا انه "على الاجل القصير قد يشعر المستثمرون بالاطمئنان بان اوروبا ستضخ القليل من السيولة في سوق السندات في كلا البلدين لكننا ما زلنا نفتقر الى تفاصيل محددة لنشعر بالبهجة ونستخلص بانه تم انقاذ اليورو!".

وكالعادة في ختام هذه القمم يرى المحللون ان مصير منطقة اليورو بايدي البنك المركزي الاوروبي الهيئة الوحيدة القادرة على لجم المضاربات ضد الدول.

وقال هولغر شميدينغ من برنغر بنك "في حال حض الاتفاق البنك المركزي الاوروبي على التدخل لتقديم دعم جدي لاسواق السندات قد يكون ذلك نجاحا باهرا. وفي حال عدم تدخله فقد تتصاعد الازمة بشكل خطير خلال فصل الصيف".

ووراء هذا التقدم، اعرب كافالييه عن الاسف في عدم احراز مشاريع دمج الموازنة او المشاريع السياسية "اي تقدم" في حين طالب المستثمرون بمقاربة متوسطة وطويلة الاجل حول مستقبل الوحدة النقدية.

وقارن بريزسكي ما حصل بفوز المنتخب الايطالي على الالماني مساء الخميس في كأس اوروبا 2012 بالقول "للوهلة الاولى يبدو ان القرار بمثابة فوز ايطالي ثان على المانيا (...) لكن عن كثب انه اقرب الى تعادل سلبي ادخل ازمة اليورو في التمديد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف