اقتصاد

فوز إسبانيا باليورو قد ينتشلها موقتاً من عثرتها الاقتصادية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أبرزت تقارير صحافية أجواء الاحتفالات التي هيمنت على المشهد في إسبانيا ليلة الأحد، بعد فوزها بكأس الأمم الأوروبية على حساب إيطاليا برباعية نظيفة، وأكدت في هذا السياق أن هذا الانتصار الكروي من الممكن أن يمنح الاقتصاد "دَفعة تفاؤل موجزة"، خاصة وأن الاحتفالات صرفت الانتباه لفترة وجيزة عن الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، حيث يعاني أكثر من نصف الشباب هناك البطالة.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: أكدت في هذا الصدد صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الاحتفالات التي عمّت أنحاء إسبانيا بعد فوزها بلقب بطولة يورو 2012 قد تمنح دفعة لاقتصاد البلاد المحاصر.

وقال راج بادياني من آي إتش إس غلوبال انسايت: "خلال فترة كأس العالم التي فازت بها إسبانيا عام 2010، شاهدنا دفعة كبرى وغير متوقعة للإنفاق. وهو ما بدا واضحاً من خلال الأموال التي أنفقها الأشخاص على الحانات والمطاعم وكذلك على الاحتفالات التي تلت حمل إسبانيا الكأس. وكانت الأرقام الخاصة بمبيعات التجزئة (من جانب الجمهور الإسباني) مروعة، ولهذا فإن أية دفعة سيكون مرحبًا بها للغاية".

جانب من احتفالات الجمهور الاسباني

هذا وقد امتلأت شوارع العاصمة الإسبانية، مدريد، بالآلاف من الجماهير التي ارتدت قمصان منتخب بلادها المميز باللونين الأحمر والأصفر، للاحتفال طوال الليل بفوز فريقها ببطولة الأمم الأوروبية على حساب منتخب إيطاليا بأربعة أهداف مقابل لا شيء.

وهي الأجواء المبهجة التي جاءت لتصرف الانتباه لبعض الوقت عن الأزمة الاقتصادية الخطرة التي تغمر البلاد، حيث يعاني ما يقرب من نصف الشبان مشكلة البطالة.

وقال مايكل هيسون من سي إم سي ماركتس: "ربما تحصل على جزء من الدفعة من وراء مبيعات التجزئة، وخاصة مبيعات الكحول. وربما يكون هناك قدر من دفعة التفاؤل، لكن المشكلات لا تزال موجودة تحت هذا كله".

في غضون ذلك، أظهرت بيانات، تم بثها صباح يوم الاثنين، أن قطاع الصناعات التحويلية الإسباني تعرّض لأسوأ نكسة شهر خلال حزيران/ يونيو الماضي على مدار مدة تزيد على ثلاثة أعوام.

كما أشارت أرقام خاصة بالبطالة، ونشرت الاثنين كذلك، إلى أن إسبانيا تعاني أعلى معدلات البطالة في أوروبا، حيث بلغت 24.6 % خلال شهر أيار/ مايو الماضي، بعدما كانت 24.3 % في نيسان/ أبريل الماضي. كما تبين، وفقاً للأرقام، استمرار تصاعد معدلات البطالة بين من هم دون الـ 25 عاماً لتصل إلى 52.1 %.

وختمت الصحيفة بنقلها عن محللين تأكيدهم أن أية دفعة من كرة القدم سوف تحظى بأثر محدود للغاية على اقتصاد يعاني مثل هذه المشكلات ذات الجذور العميقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف