اقتصاد

ملايين الخليجيين "طارت" ما بين أكسفورد وهارودز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: تكاد تكون غالبية السياحة الخليجية في العاصمة البريطانية لندن تتركز على "التسوق" ما بين شارع أكسفورد ومبنى "هارودز" الشهير وسط منطقة نايتس بريدج، ولا يبعد بينهما سوى دقائق معدودات. فالسياح الخليجيون يأخذ التسوق منهم نصف الرحلة وفي أحيان كثيرة غالبية الرحلة. وخلال الفترة الحالية، تتوافد الأسر الخليجية بشكل كبير ولافت الى العاصمة البريطانية لندن، لاسيما أنها الوجهة المفضلة لدى الكثيرين. وعلى الرغم من أن الكثير من العواصم تعرضت لـ"هزات" سياحية وفقدت بريقها، إلا أن لندن حافظت على تفردها في استقبال السياح. ومع بداية شهر يونيو بدأ السياح الخليجيين يتوافدون عليها بالآلاف. ويتركز غالبية السياح في شوارع معينة مثل "إدجوارود وأكسفورد ونايتس بريدج ومنطقة ماي فير"، إلا أن مهمة "التسوق" تبقى الأكثر حضوراً خلال النهار. وخلال الأيام الحالية يستقبل شارع أكسفورد آلاف الخليجيين، خصوصاً أن فترة التنزيلات الصيفية قد بدأت، إلا أن "هارودز" يكاد يكون المنافس الأكبر لأكسفورد، حيث يقصده الخليجيون، وغالباً ما تكون مشترياتهم من متجر "هارودز"، خصوصاً أن السواد الأعظم من السياح يرى أن التبضع من "هارودز" أمر أساسي ورئيسي وهو من "برستيج" التسوق في لندن. وبحسب الإحصائيات البريطانية، فإن ما لا يقل عن 60 مليون زائر سنوياً يتسوق في شارع أكسفورد، ورغم أن نسبة الخليجيين لا تمثل أكثر من 5% الا أنها قوة شرائية لا يستهان بها، فغالبية "ملايين" الخليجيين خلال سياحتهم في بريطانيا "تطير" ما بين أكسفود وهارودز، بالإضافة الى شارعي سلون سكوير وأولد بوند ستريت اللذين يعجان بالماركات العالمية وأشهر المصممين. يقول فهد السبيعي المتواجد في لندن مع أسرته، إنه قرر قضاء هذا الصيف في لندن، بعد أن أنهى أبناؤه اختبارات نهاية العام، مبيناً أن العاصمة البريطانية ورغم غلاء السكن فيها، إلا أن فيها "سحراً" غريباً، يجذب أي شخص يزورها، فيعاود دوماً على زيارتها. وأكد السبيعي في اتصال مع "العربية.نت" أن الرحلات إلى المعالم السياحية لا تتجاوز 3 رحلات طوال فترة الإجازة، فيما يكون التسوق بصورة شبه يومي، موضحاً أن زوجته وأبناءه "يعسكرون" في شارع أكسفورد ومن باب التغيير إما يذهبون الى هارودز أو بيكاديللي. واعترف السبيعي أن "التسوق" في لندن مغر جداً، خصوصاً في ظل جودة ما يقدم من ملابس وإكسسوارات، مشيراً إلى أنه حتى الآن أنفق أكثر من 6 آلاف جنيه إسترليني خلال أقل من 10 أيام. في حين، قال "أبوناصر" من الكويت إن شارع أكسفورد يمثل حالة خاصة واستثنائية، فهو شارع جاذب، لا يستطيع السائح أن ينتزع نفسه منه، ويجد نفسه مضطراً للشراء خلال مروره فقط. وأوضح أنه أنفق أكثر من 15 ألف جنيه فقط على 3 ساعات واحدة من هارودز واثنتين من سيلفردجز وسط اكسفورد. وبين أبوناصر أن العروض التي يقدمها الشارع يجعل السائح الخليجي لا يقاوم هذه الإغراءات، مشدداً على أنه وأسرته ينفقون ما يقارب 30 ألف جنيه خلال شهر الإجازة، حيث سيعودون قبيل شهر رمضان. أما محمد السويدي "أبوخالد" من قطر، فرأى أن شارعي أكسفورد ونايتس بريدج لهما "لذة"، لكنه في ذات الوقت اعترف بأن غالبية الخليجيين يتسوقون من "هارودز" من باب "الوجاهة الاجتماعية"، أو "التفاخر". مؤكداً لـ"العربية.نت" أن زوجته غالباً ما تشتري حاجياتها من هارودز، بل تهتم حتى بـ"علب" الهدايا والأكياس، التي تباع في المتجر، وعليها العلامة التجارية للمتجر. وقال السودي إن الإنفاق على التسوق يتجاوز الـ10 آلاف جنيه إسترليني في كثير من الأحيان، بل إن زوجته ابتاعت قبل يومين ساعة بـ7 آلاف جنيه. "أم عذاري" من الكويت قالت لـ"العربية.نت" إنها تحرص على التسوق، بالإضافة الى شراء بضاعة لصديقاتها، مبينة أنها لا تستطيع أن تضع ميزانية معينة للتسوق، فهي دائمة التردد على لندن، وكثيراً ما تنفق الآلاف على الملابس والاكسسوارات، سواء خلال موسم الصيف أو الشتاء. وأضافت "هنالك الكثيرات من صديقاتي لديهن هوس في الشراء، ورغم أنهن أحياناً يخرجن للسير فقط والتنزه، لكنهن يعدن إلى الفندق وهن محملات بالحاجيات". وأشارت أم عذاري إلى أن جميع الخليجيين بلا استثناء تجدهم ما بين أكسفورد وهارودز، لكن يختلف الشراء من أسرة إلى أخرى، بحسب الإمكانيات المادية للشراء لكل أسرة، فهنالك أسر تنفق عشرات الآلاف وهنالك أسر باللآلاف، سواء من أجل شراء احتياجاته أو الهدايا التي يعود بها الى بلده.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف