قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ستراسبورغ: سعى الرئيس القبرصي الشيوعي ديمتريس خريستوفياس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، الاربعاء الى طمأنة النواب الاوروبيين في وقت تواجه فيه نيقوسيا ازمة اقتصادية وايضا سياسية مع تركيا. وقال خريستوفياس امام البرلمان الاوروبي "ناضلت على الدوام من اجل الديموقراطية". واضاف متوجها الى النواب "لا تقلقوا، لن تضر الشيوعية بالاتحاد الاوروبي، ستناضل الشيوعية من اجل اتحاد افضل. لن اقوم بثورة!". ولمواجهة الازمة اكمل الاتحاد الاوروبي تدابير ضبط الموازنة ب"معاهدة نمو" وبدأ يفكر في تطبيق وحدة اقتصادية ونقدية حقيقية. وطلب عدد من النواب على غرار زعيم المحافظين جوزف دول، من قبرص ان "تتحلى بالشجاعة والتصميم" لتطبيق هذه القرارات. وقال خريستوفياس انه حتى الان "سياسات التقشف الصارمة المطبقة لمواجهة الازمة لم تكن قادرة على تسوية المشكلات بل زادتها". كما دعا خريستوفياس الى معالجة المشكلات التي تواجهها بلاده التي طلبت الاسبوع الماضي مساعدة مالية دولية. وقال الليبرالي البريطاني غراهام واتسون "لا يمكن لبلادكم ان تقود بحجمها او قوتها، لهذا السبب عليكم القيادة بالمثل" التي تتحلون بها. ودعاه الى "عدم الارتهان لموسكو" في حين حصلت بلاده من روسيا في نهاية 2011 على قرض بفائدة مخفضة بقيمة 2,5 مليار يورو وطلبت الحصول على قرض اخر في موازاة النقاشات التي بدأت هذا الاسبوع مع الترويكا (البنك المركزي الاوروبي والمفوضية الاوروبية وصندوق النقد الدولي). وصرح خريستوفياس خلال مؤتمر صحافي ان "الشروط التي تقدمها روسيا اكثر ملائمة" لان موسكو خلافا للترويكا "لا تفرض اي شروط" وتعرض "فوائد منخفضة جدا بكل بساطة". وباسم حزب الخضر، اعربت الالمانية ريبيكا هارمز عن الامل في ان تعالج قبرص مشكلة "الجنات الضريبية" في حين تفرض الجزيرة على المؤسسات الاجنبية ضريبة لا تتجاوز ال10%، الادنى في اوروبا. ورد خريستوفياس "ستسعى قبرص الى الحفاظ على هذا الموقع. انها وسيلة بقائنا"، موضحا ان رفع الضريبة على الشركات الى 15% سيحملها على اللجوء "فورا" الى الدول المجاورة. وعلق العديد من النواب ايضا على قرار تركيا مقاطعة الرئاسة القبرصية. وقال زعيم الاشتراكيين النمساوي هانس سوبودا "في حال قاطعت تركيا الرئاسة القبرصية ستقاطع الاتحاد الاوروبي بكامله". وحذر رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولز بالقول ان "الاتحاد الاوروبي لا يريد الانضمام الى تركيا بل العكس. ولهذا السبب على تركيا احترام الاتحاد الاوروبي". وقال العضو في البرلمان الاوروبي غراهام واتسون من حزب الديموقراطيين الليبراليين "في الوقت نفسه يجب التحاور مع تركيا واستخدام نفوذ الاتحاد الاوروبي للمساعدة على توحيد الجزيرة"، في اشارة الى احتلال الجيش التركي لقسمها الشمالي منذ 1974.