اقتصاد

البنوك الإسلامية تطرق أبواب المغرب وسط توقعات بضعف الإقبال

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يشرع البرلمان المغربي، قريباً في مناقشة القانون البنكي، الذي يتضمن فصلاً كاملاً حول البنوك الإسلامية وطريقة عملها، وسط توقعات بضعف الإقبال على هذه البنوك، في السنوات الأولى.الرباط: قال عبد الخالق التهامي، أستاذ الاقتصاد في المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، إن "مكانة البنوك الإسلامية في السوق ستأتي مع الزمن"، مشيرًا إلى أنه "عندما يكون الطلب على هذا النوع من المنتوجات الجديدة فمن الضروري أن تستجيب السوق لهذا الطلب". وأكد عبد الخالق التهامي، في تصريح لـ "إيلاف"، على ضرورة إتاحة المجال لها وإعطائها الفرصة لتثبت وجودها في السوق"، وزاد موضحًا: "الظاهر لغاية الآن أن نسبة المستهلكين أو الزبائن ستكون ضعيفة، لكون أن نسبة الفائدة التي تتولد عن المنتوجات الإسلامية تكون مرتفعة، وبالتالي لن يكون من الواضح معرفة ما إذا كانت ستستحوذ على نسبة السوق التي تمتلكها الأسواق التقليدية". وأضاف أستاذ الاقتصاد في المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي: "لا يمكن القول إنها ستأخذ زبائن البنوك التقليدية. لهذا فإنني أتوقع أن يكون الإقبال على هذا النوع من البنوك، في السنوات الأولى، ضعيفًا، إلا إذا أثبتت العكس". وكشف عبد الخالق التهامي أن المقارنة بين البنوك الإسلامية والتقليدية ترتكز على عمودين، الأول مرتبط بالجانب العقائدي للشخص، والثاني مرتبطبمقارناتي لنسب الفائدة والتكلفة. فمثلاً، إذا قلت لك أنني قدمت لك الخدمة البنكية نفسها بـ 10 في المئة في البنك التقليدي، و15 في المئة في البنك الإسلامي. فالجواب لن يكون واضحًا لديك، لكن إذا كانت عقيدتك أكبر فستقول يمكنني أن أدفع 15 في المئة كنوع من الفائدة، مقابل الحصول على المواد البنكية الإسلامية". وأشار إلى أن "البنوك الإسلامية يمكن أن تصل إلى تمويلات خليجية وبنوك إسلامية أخرى لا تصل إليها البنوك التقليدية، إذ أن عدداً من البنوك الخليجية أو الإسلامية يمكن أن يكون مساعداً على انطلاق البنوك الإسلامية في المغرب". وكان عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، كشف عن تلقي بنك المغرب لطلبين من الخارج بخصوص إنشاء هذه البنوك، مؤكدًا أنه سيعقد لقاءات مع أصحاب الطلبات في الأيام المقبلة. وسبق لبنك "وفا بنك" إحداث مؤسسة (دار الصفاء)، وهي شركة تمويل إسلامية متخصصة لها أكثر من 10 وكالات موزعة على 8 مدن مغربية كبرى. وتعتبر أول مؤسسة للخدمات التمويلية المتوافقة مع الممارسات الدولية المعمول بها في مجال التمويل البديل، بعد حصولها يوم 13 أيار/ مايو 2010 على ترخيص من بنك المغرب لممارسة أنشطتها. وحققت البنوك المغربية، خلال سنة 2010، أرباحًا صافية من خلال نشاطها في المغرب، في حدود 9.7 مليارات درهم، بزيادة بلغت نسبتها 5.4 في المئة، بالمقارنة مع العام قبل الماضي. ويرجع تحسن الأرباح إلى تطور أداء الناتج الصافي البنكي المحقق من البنوك، وذلك نتيجة أنشطة الوساطة والعمولات على الخدمات المقدمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليس الربح كالفائدة
عبدالرزاق المزيان -

السلام عليكم ورحمة اللهأريد فقط التعليق على ما ورد في المقال بخصوص الفائدةأولا يجمل بنا أن نسمي الأشياء بأسمائها الربا هو الربا قل أو كثرالقائلون بالفائدة يعتقدون أن ما تتداوله البنوك من نسب فائدة ليست بربا محرم وهم قلة تنكبت لما أجمعت عليه الأمة من عدم جواز التعامل بالفائدة قلت أو كثرت لأنها عين الربا المحرمثم إن مصطلح الفائدة قد يوحي بجلب المنفعة إذ يقول قائل لابأس في أن يقترض المرء لتمويل مشروع قد تفوق نسبة عائداته نسبة فائدة القرض والواقع أن تفكيرا كهذا يسقط من الاعتبار مقاصد الشريعة من تحريم الربا فقد قال بهذا الكفار على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما البيع مثل الربا" قبل أن يتكفل الحق سبحانه وتعالى بإجابتهم "وأحل الله البيع وحرم الربا"مقصود الشارع الحكيم أن لاتتداول الأموال كسلع بعينها تباع وتشترى لإذ أن دورها هو الوساطة فقط لاغير وكل الاقتصاديين يعرفون أن التضخم والأزمات الاقتصادية سببها الربا وقد اعترف بذلك عقلاء الغرب كالاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد موريس ألي.لذا فإن كلام الأستاذ التهامي، مع احترامي لرأيه، هو خلط يجمل بنا أن نصوبهفحديثه عن نسبة الفائدة التي تتولد عن المنتوجات الاسلامية هكذا هو تشبيه لنسبة الفادة بنسبة الربح، فالمرجو التحري جزاكم الله خيرا. ما ورد في كلام الأستاذ التهامي :"الظاهر لغاية الآن أن نسبة المستهلكين أو الزبائن ستكون ضعيفة، لكون أن نسبة الفائدة التي تتولد عن المنتوجات الإسلامية تكون مرتفعة، وبالتالي لن يكون من الواضح معرفة ما إذا كانت ستستحوذ على نسبة السوق التي تمتلكها الأسواق التقليدية"

ليس الربح كالفائدة
عبدالرزاق المزيان -

السلام عليكم ورحمة اللهأريد فقط التعليق على ما ورد في المقال بخصوص الفائدةأولا يجمل بنا أن نسمي الأشياء بأسمائها الربا هو الربا قل أو كثرالقائلون بالفائدة يعتقدون أن ما تتداوله البنوك من نسب فائدة ليست بربا محرم وهم قلة تنكبت لما أجمعت عليه الأمة من عدم جواز التعامل بالفائدة قلت أو كثرت لأنها عين الربا المحرمثم إن مصطلح الفائدة قد يوحي بجلب المنفعة إذ يقول قائل لابأس في أن يقترض المرء لتمويل مشروع قد تفوق نسبة عائداته نسبة فائدة القرض والواقع أن تفكيرا كهذا يسقط من الاعتبار مقاصد الشريعة من تحريم الربا فقد قال بهذا الكفار على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما البيع مثل الربا" قبل أن يتكفل الحق سبحانه وتعالى بإجابتهم "وأحل الله البيع وحرم الربا"مقصود الشارع الحكيم أن لاتتداول الأموال كسلع بعينها تباع وتشترى لإذ أن دورها هو الوساطة فقط لاغير وكل الاقتصاديين يعرفون أن التضخم والأزمات الاقتصادية سببها الربا وقد اعترف بذلك عقلاء الغرب كالاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد موريس ألي.لذا فإن كلام الأستاذ التهامي، مع احترامي لرأيه، هو خلط يجمل بنا أن نصوبهفحديثه عن نسبة الفائدة التي تتولد عن المنتوجات الاسلامية هكذا هو تشبيه لنسبة الفادة بنسبة الربح، فالمرجو التحري جزاكم الله خيرا. ما ورد في كلام الأستاذ التهامي :"الظاهر لغاية الآن أن نسبة المستهلكين أو الزبائن ستكون ضعيفة، لكون أن نسبة الفائدة التي تتولد عن المنتوجات الإسلامية تكون مرتفعة، وبالتالي لن يكون من الواضح معرفة ما إذا كانت ستستحوذ على نسبة السوق التي تمتلكها الأسواق التقليدية"