اقتصاد

حظر تصدير النفط الإيراني يزيد الإقبال على الخام الروسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأت الأنظار تتجه والإقبال يتزايد على شراء الخام الروسي بعد الحظر الأوروبي على تصدير النفط الإيراني، الذي انخفض إنتاجه إلى أدنى مستوى منذ 20 عاماً.القاهرة: منذ أن تم تفعيل العقوبات التي تم فرضها على إيران في الأول من تموز/ يوليو الجاري، بدأت تندفع المصافي التي انتظرت حتى اللحظات الأخيرة لقطع علاقاتها بطهران، مثل "ايني" الايطالية و"طبراس" التركية، إلى شركة تصدير النفط الروسية الرئيسية "أورال"، وهو ما أدى إلى حدوث قفزة في الأسعار، حيث وصل سعر البرميل إلى حوالي 100 دولار، على الرغم من ضعف النمو الاقتصادي العالمي. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية عن جوهانيز بينيغني، من شركة جي بي سي انيرجي المتخصصة في استشارات النفط، قوله:" في الوقت الذي ستتم فيه بالتأكيد تغطية بعض من براميل النفط الإيرانية المفقودة بكميات سعودية وعراقية، ينبغي أن تبقى أورال الواجهة بالنسبة للمصافي الإقليمية". وأشار تجار عاملون في مجال النفط ومسؤولون تنفيذيون في مجال التكرير إلى أن "أورال" تعكس إلى حد كبير جودة النفط الخام الإيراني. كما أن النفط الذي تقدمه متوافر على نطاق واسع في السوق الفورية، وهو ما يجعله بديلاً مثالياً للنفط الإيراني. كما قامت بعض المصافي الأوروبية - بما في ذلك ريبسول وسيبسا من اسبانيا - بشراء براميل نفط عراقية إضافية كبديل للنفط الخام الإيراني. وقدرت وكالة الطاقة الدولية أن المصافي الأوروبية قامت بشراء حوالي 450 ألف برميل بصورة يومية من نفط البصرة العراقي خلال شهر أيار/ مايو الماضي، وهي آخر بيانات متوافرة، بعد أن كانت تلك الكمية تقدر بـ 100 ألف برميل يومياً في وقت مبكر من العام الجاري. ومضت الصحيفة تقول إن العقوبات الأوروبية هي أكبر الأسباب التي تقف وراء الانخفاض الذي طرأ على صادرات النفط الإيرانية. وقدر تجار نفط ومستشارون يراقبون إنتاج النفط الخام الإيراني بأن صادرات البلاد من النفط قد انخفضت بالفعل لحوالي 1.3 مليون برميل يومياً، بعد أن كانت 2.1 مليون برميل يومياً في المتوسط العام الماضي، وسوف تصل إلى 1.1 مليون برميل يومياً بحلول نهاية الشهر الجاري. وأضاف محللون أن خسائر التوريد تقترب من المستويات التي شوهدت العام الماضي أثناء الحرب في ليبيا، وقال جيمس زهانغ، محلل شؤون النفط لدى ستاندرد بنك في لندن :" لم تُقيّم السوق بشكل كامل بعد النطاق الكامل للعقوبات الإيرانية". وقال حسين علي الدين، رئيس قسم أبحاث السلع في مورغان ستانلي في نيويورك، إن الزيادة في فارق سعر خام برنت- أورال تعكس ربما توافر قدر أقل من النفط الخام في السوق. وأدى القفز في أسعار خام أورال الى تدعيم أسعار درجات أخرى من بينها خام برنت. في غضون ذلك، أشار تقرير آخر نشرته فاينانشيال تايمز البريطانية إلى أن إنتاج إيران من النفط انخفض إلى أدنى مستوياته منذ الفترة التي تلت حرب إيران والعراق قبل نحو 20 عاماً، في الوقت الذي هددت فيه العقوبات الغربية شريان طهران الاقتصادي. وأوردت الصحيفة عن تجار نفط وساسة غربيين يراقبون عمليات إنتاج النفط الإيراني تقديرهم أن طهران ضخت 3.2 ملايين برميل الشهر الماضي، وهي أقل كمية منذ عام 1992. وأضافت الصحيفة أن هذا الانخفاض الحاد الذي طرأ على إنتاج النفط الايراني جاء وسط تزايد في التوترات الدبلوماسية بشأن برنامج إيران النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف