دبي تطرح معايير تنافسية لاستضافة "إكسبو 2020"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد خبراء اقتصاد أن دبي هي الأوفر حظًا لاستضافة فعاليات "إكسبو 2020" من بين الدول الأربع المتنافسة لاستقطاب الحدث العالمي، وهي "أيوتهايا - تايلاند وايكاترينبرج - روسيا وإزمير تركيا، وساو باولو البرازيل، وذلك لما تتمتع به من بنى تحتية جيدة ومرافق فندقية متميزة و خبرة تنظيمية، علاوة على الموقع الاستراتيجي المهم الذي يربط الشرق الأقصى بالعالم، مما يمكنها من تلبية متطلبات المشاركين على مدى ستة أشهر.
مروة كريدية من دبي: حظيت الإمارات بتأييد المجموعة العربية، بما فيها الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض "BIE" للتصويت خلال المنافسة المتوقعة في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، والذي يشمل 160 من الدول الأعضاء.
جون جيرار مانيو الخبير الفرنسي في شؤون تنظيم المعارض قال لـ"إيلاف": "إن التحدي لاستضافة حدث ضخم من هذا النوع يفرض على الدولة المضيفة توفير فرق عمل ضخمة لتأمين القضايا اللوجستية من جهة، علاوة على القضايا الأمنية والطبية، حيث تشتمل المعايير الدولية على شروط صارمة تتعلق بالقدرة الاستيعابية وكفاءة البنية التحتية وشبكة المواصلات والاتصالات وغيرها من الأمور التنظيمية الضرورية لتنظيم حدث يتوقع أن يستقطب أكثر من 20 مليون زائر خلال ستة أشهر".
واستبعد مانيو فوز كلاً من روسيا والبرازيل، مشيرًا إلى أن المنافسة "ستنحصر في التصويت بين تايلاند والإمارات" بحسب توقعاته. وعن العائدات الاقتصادية، قال مانيو "إن الدولة الفائزة ستحظى بعائدات مباشرة تتجاوز ملياري دولار، لأنها تنعش قطاع الطيران والفنادق، وستزيد مبيعات مراكز التسوق"، مشيرًا إلى أن الدورة الأخيرة التي استضافتها شنغهاي عام 2010 استقطبت أكثر من 70 مليون زائر، وارتفع عدد السياح فيها بنسبة 13%".
من جانبه فقد أشار هلمت أودولف هيرمان الباحث في الشؤون الاقتصادية لـ"إيلاف" إلى أن "الإمارات قد تكون الأوفر حظًا لاستضافة إكسبو 2020 لموقعها الجغرافي الحساس، لكونها نقطة التقاء شبكات الخطوط الجوية العالمية، لقربها من شبه القارة الهندية والشرق الأقصى، حيث يستطيع ثلث سكان العالم من الوصول إلى دبي خلال 5 ساعات تقريبًا، على عكس القارة الأوروبية أو أميركا اللاتينية".
هيرمان أشار أيضًا إلى الجانب "السياسي"، مؤكدًا أنه على الرغم من أن الحدث سيكون بعد ثماني سنوات، إلا أن "الإمارات تعدّ من الدول الأكثر استقرارًا في المنطقة"، مشيرًا إلى أن كلاً من "تركيا وروسيا" مشغولتان في القضايا الإقليمية والدولية، وأن الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض "BIE" يأخذون ذلك في عين الاعتبار".
أما مازن مطر مدير التسويق في إحدى شركات تنظيم المعارض في دبي، فقال لـ"إيلاف" إن هناك أربعة معايير تتميز بها دبي، تؤهلها لاستضافة هذا الحدث، وهي: "كفاءة المطارات، وقربها من مكان الحدث، وهو مركز دبي للمعارض، لا سيما وأن محيط مطار آل مكتوم يشهد توسعة واستثمارات تقارب 15 مليار درهم، إضافة إلى شبكة المواصلات العامة المتطورة، من مترو دبي وخدمات التاكسي المائي، علاوة على المرافق السياحية وقطاع الفنادق، الذي يقدم خدمات رائعة بأسعار جيدة". مشيرًا إلى أن الإمارة "فتية، وفنادقها حديثة إذا ماقورنت بفنادق أوروبا العجوز".
مطر تحدث لـ"ايلاف" عن تعزيز اليد العاملة وإفساح المجال أمام وظائف كثيرة يتطلبها الحدث من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري، لأنه في حال التصويت لمصلحة دبي ستتحول الدولة على مدى سبع سنوات إلى ورشة عمل لتأهيل الكوادر البشرية وإعدادها واستقدام العمالة الماهرة".
وتشير أرقام المكتب الدولي للمعارض إلى أن استضافة ألمانيا لإكسبو 2000، حققت عائدات مباشرة وغير مباشرة قدرها 7.4 مليار دولار، وارتفع عدد السياح إلى شنغهاي خلال دورة "إكسبو 2010" بنسبة 13%، وزارها 73 مليون زائر، وسجلت ملياري دولار عائدات مباشرة.
وكان أحمد بن سعيد رئيس اللجنة العليا لاستضافة "إكسبو 2020" قد صرح في وقت سابق أن المعرض سيكون "تحت شعار "تواصل فكري، لخلق مستقبل أفضل"، وسيمثل بوتقة عالمية لالتقاء الأفكار ومنصة للإبداع والابتكار، كما إن الاستفادة منه لن تتوقف على دبي فقط، بل ستمتد إلى كل إمارات الدولة. مشيرًا إلى أن الهدف من الاستضافة هو توحيد الشعوب والثقافات من مختلف أرجاء العالم، خلال الحدث الذي يمتد إلى 6 أشهر، خاصة أن دبي موطن لنحو 193 جنسية.
أما حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي فأشار إلى أهمية "تطبيق نظام الإدخال المؤقت للبضائع"، الذي سيسهّل قدرة المشاركين في معرض إكسبو العالمي على إدخال سلعهم وبضائعهم المخصصة للعرض في المعرض بسهولة ومن دون أية تعقيدات أو عوائق".
الجدير ذكره أن المكتب الدولي للمعارض قد حدد معايير استضافة أية مدينة لمعرض "إكسبو" والمتمثلة في توافر الجوانب الفنية من خدمات لوجستية، وشبكة التواصل مع العالم، وخطوط الطيران، وفرق العمل الكفيلة بتقديم خدمات لزوار ما بين 30 و40 مليون شخص من خارج المدينة المستضيفة.
ومن المتوقع أن تبلغ تكاليف استضافة إكسبو بين 2 و4 مليارات دولار، لتطوير المنطقة المرشحة لإقامة المعرض، التي تصل مساحته الإجمالية إلى 400 هكتار.