اقتصاد

تحذيرات من انخفاض إيرادات قناة السويس إذا نشبت حرب مع إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: حذّر مسؤول بارز في قناة السويس من أن نشوب حرب في منطقة الشرق الأوسط سيؤثر تأثيرًا سلبيًا على حركة الملاحة في الممر المائي المصري، الذي يحمل حوالى 8 في المائة من التجارة البحرية في العالم. وتوقع المسؤول المصري أن تقلّ إيرادات القناة إذا نشبت حرب، في وقت تعاني فيه مصر عجزًا كبيرًا في الموازنة، التي تلعب فيها قناة السويس دورًا أساسيًا.

تأتي التحذيرات مع تصاعد التوتر في سوريا وتحذيرات عالمية من أن العنف السياسي فيها قد يجرّ دولاً إقليمية أخرى إلى حرب شاملة. كما تأتي التحذيرات في توقيت تحركات عسكرية أميركية جديدة في منطقة الخليج العربي تستهدف إيران.

وقال المهندس أحمد المناخلي، عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس ومدير إدارة التحركات، في تصريح خاص لوكالة "الأناضول" للأنباء: "إن نشوب أي حرب في المنطقة يؤثر على إيرادات قناة السويس وحركة الملاحة العالمية".

وأضاف: "يزداد التأثير لو كانت الحرب مع إيران، لأنها دولة منتجة للبترول، وتقع داخل خطوط الملاحة التجارية البحرية المرتبطة بقناة السويس". لكن المناخلي قال: "لا يستطيع أي خبير أو جهة تقدير نسبة انخفاض إيرادات القناة نتيجة نشوب حرب مع إيران، لأن ذلك يرتبط بأسعار البترول، واستمرار سلامة حركة المراكب في خطوط الملاحة التجارية، وظروف الحرب نفسها، بل حتى طرفها الثاني من داخل المنطقة أو من خارجها".

وعن خطط الطوارئ للممر المائي، الذي يبلغ طوله 190 كيلو مترًا (120 ميلاً)، قال المناخلي: "إن إدارة القناة تدرس كل الظروف في الأزمات والحروب المؤثرة في حركة الملاحة بها وإيراداتها بالانخفاض، لوضع خطة لتقليل هذه الآثار، كما حدث بعد الأزمة المالية العامية عام 2008".
ونفى المناخلي وجود تأثير لاستمرار الثورة الشعبية في سوريا على الملاحة في قناة السويس.

وقال: "إن سوريا ليست جزءًا مؤثرًا في التجارة العالمية، لهذا لا يوجد تأثير علي استمرار الثورة فيها أو حتى تغيير النظام على قناة السويس".

وقال المناخلي: "إن إيرادات القناة تتأثر بحركة التجارة العالمية صعودًا وهبوطًا؛ لأن ناقلات البترول والطاقة بصفة عامة هي جزء من حركة التجارة العالمية، وإن إيرادات القناة تتأثر بالمتغيرات في التبادل التجاري في دول الخليج وأوروبا وحوض البحر المتوسط وشرق آسيا والشرق الأقصي سلبًا وإيجابًا، وإن الأزمة العالمية التي حدثت في عام 2008 أثرت سلبًا في إيرادات القناة عام 2009 وعام 2010".

يذكر أن القناة يمر بها حوالى 2.5 في المائة من إنتاج النفط العالمي، وفق شركة غولدمان ساكس الدولية، كما إنها تعتبر ممرًا مهمًا للبضائع الاستهلاكية من آسيا المتجهة إلى أوروبا. وتقول هيئة قناة السويس إن الممر المائي هو أسرع طريق يربط التجارة البحرية من المحيط الهادئ والتجارة من المحيط الأطلسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف