اقتصاد

صندوق النقد يشترط حكومة جديدة قبل إقراض مصر 3.2 بليون دولار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قالت الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء، اليوم الخميس إن صندوق النقد الدولي ينتظر تشكيل الحكومة المصرية الجديدة للموافقة على قرض كانت مصر قد تقدمت بطلبه في السابق لتقليض عجز الموازنة.

حيث قالت الوزيرة أبو النجا: "صندوق النقد الدولي ينتظر الحكومة الجديدة لتمرير القرض لأنها سوف تكون معنية بتطبيق برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي وافقت عليه حكومة الجنزوري في وقت سابق ووافق عليه أيضاً الصندوق".

يذكر أن الدكتور كمال الجنزوري تولى رئاسة الحكومة المصرية في الفترة الانتقالية من كانون الأول/ديسمبر 2011 وحتى انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وتقوم حكومته بتسيير الأعمال إلى حين قيام الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المصري بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقالت الوزيرة المصرية إن "كريستين لاغارد، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، أخطرت الحكومة المصرية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية باستعداد الصندوق لاستئناف التفاوض مع مصر بشأن قرض تبلغ قيمته 3.2 بليون دولار، وذلك ضمن حزم تمويليه تدبرها مصر لسد عجز موازنتها المالية عن العام المالي الجديد".

وكانت مصر قد تقدمت بطلب قرض من الصندوق النقد بقيمة 3.2 بليون دولار للمساهمة في دعم احتياط النقد الأجنبي لديها، والذي فقد أكثر من 20 بليون دولار خلال 12 شهر، على خلفية الانتفاضة الشعبية التي قام بها المصريون في 25 كانون الثاني/يناير 2011.

وكان الاحتياطي النقد الأجنبي في يناير 2011 قد بلغ حوالي 36.1 بليون دولار، ثم انخفض حتي وصل في 30 يونيو الماضي إلي 15.5 بليون دولار محققًا زيادات طفيفة خلال الشهور الثلاثة الماضية وفقًا للأرقام التي أعلنها البنك المركزي المصري.

وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن ما حدث من عدم توافق القوي السياسية المصرية حول القرض، وخاصةً بعد رفض حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان المسلمين، والذي كانت له الأكثرية البرلمانية، دخول القرض إلى مصر في ظل حكومة الجنزوري، هو ما دفع الصندوق إلى تأجيله إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وأكدت الوزيرة أنه رغم التعافي النسبي لاحتياطي النقد الأجنبي خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، إلا أن عجز الموازنة في العام المالي الجديد، والذي يصل إلى 135 بليون جنيه (22.5 بليون دولار)، إلي جانب استمرار عجز ميزان المدفوعات الذي وصل الى 11.2 بليون دولار في نهاية العام المالي السابق 2011-2012 حسب أحدث تقارير البنك المركزي المصري، يدفع إلى ضرورة استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على القرض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف