اقتصاد

«بيجو» تكشف الأربعاء تفاصيل مشروعها لإلغاء 8 آلاف وظيفة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تكشف مجموعة بيجو سيتروين الأربعاء المقبل، تفاصيل مشروعها لإلغاء ثمانية آلاف وظيفة في فرنسا وحجم خسارتها نصف السنوية، الأمر الذي يتابع باهتمام من قبل الحكومة التي ستعلن في اليوم نفسه خطته لدعم صناعة السيارات. ووضعت مجموعة صناعة السيارات على جدول أعمال لجنة مركزية طارئة للمؤسسة ستنعقد في مقرها الباريسي "مشروع إعادة تنظيم الأنشطة الصناعية وخفض عدد العاملين".

وذلك يتضمن إغلاق مصنع (أولني ـ سو ـ بوا) شمال باريس وخفض نشاط مصنع رين (غرب) و"خطة لتخفيض عدد العاملين" خارج القطاع الإنتاجي لتطبيقها في جميع المواقع الأخرى. وإعلان هذه الخطة في 12 تموز (يوليو) كان له وقع القنبلة وأثار غضب النقابات على الرغم من أنه كان متوقعا منذ سنة.

وتطالب الشركة بتعيين خبير لتقييم ملاءمة المشروع تبعا للوضع المالي للمجموعة. ودعت نقابات عدة للتظاهر أمام مقر المجموعة خلال انعقاد اللجنة المركزية. وسيعرف المزيد عن وضع المجموعة عند تقديم هذه النتائج يوم الأربعاء المقبل. وقد سبق وحذرت الشركة الفرنسية الأولى لصناعة السيارات، والثانية على الصعيد الأوروبي، أنها تكبدت خسائر كبيرة في النصف الأول من العام. أما الحكومة فتشكك من جهتها بالصعوبات التي تمر بها المجموعة التي تعاني تدهور مبيعاتها في أوروبا سوقها الرئيسة.

واتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إدارتها بـ "الكذب"، وبأنها أرجأت إعلان مشروعها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. واعتبر أن هذه الخطة الاجتماعية غير مقبولة بصيغتها الحالية ويريد طرحها "للنقاش مجددا". وكلف خبير حكومي باستجلاء وضع شركة صناعة السيارات وتقديم استنتاجاته الأولية أواخر الشهر. وذهب وزير تشجيع الإنتاج أرنو مونتبور إلى حد الحديث عن "مريض وهمي". وانتقد استراتيجيتها والتحالف الأخير الذي أبرمته مع شركة جنرال موتورز الأمريكية العملاقة.

وقد سنحت الفرصة أمام مونتبور لتوضيح موقفه الأربعاء الماضي مع رئيس مجلس إدارة مجموعة بيجو سيتروين فيليب فاران بعد يوم من اجتماعه بالنقابات. وفي 26 تموز (يوليو) سيلتقي مونتيبور رئيس مجلس المراقبة تييري بيجو. لكن أسرة بيجو لم تنتظر هذا اللقاء للدفاع عن نفسها. وقال بيجو إن "هناك كلمات تكررت لا أستسيغها (كذب وتمويه).. نحن مستعدون لقبول الانتقاد، لكن هناك حدودا" معبرا عن قلقه أيضا من تدهور الأسعار في البورصة.وفي موازاة ذلك تكثف الحكومة المشاورات قبل عرض تدابيرها بشأن المساعدات لقطاع السيارات الذي حظي أصلا بدعم كبير خلال السنوات الأخيرة. وستعرض هذه التدابير الأربعاء أمام مجلس الوزراء.

ويوم الجمعة استقبل مونتيبور مسؤولين كبارا من مجموعة بيجو- سيتروين ورينو كما سيستمع مجددا الأسبوع المقبل لنقابات بيجو كل بدوره هذه المرة. والإثنين سيستقبل رئيس الوزراء جان مارك أيرولت فاران، والأربعاء سيستقبل رئيس شركة رينو كارلوس غصن. وخطة الدعم هذه يفترض أن تمر عبر دعم مكثف للسيارات "المبتكرة والنظيفة"، مقابل "تعويضات". وقد جعلت رينو السيارة التي تعمل بالكهرباء محورا أساسيا لتنميتها، فيما تركز مجموعة بيجو سيتروين على السيارة الهجينة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف