اقتصاد

بطاريات السيارات التركية تواجه منافسة شرسة في السوق المصري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قال مستهلكون ومستوردون للبطاريات التركية في مصر إن صناعة السيارات التركية تواجه منافسة شرسة في السوق المصري الضخم، وطالبوا الموردين الأتراك بتخفيض الأسعار ورفع الجودة للحصول على حصة أكبر من السوق.

حيث قال تامر محمد، مدير محل لبيع البطاريات الجملة بأهم سوق لقطع غيار السيارات في مصر المسمى بـ"سوق التوفيقية" بشارع رمسيس في القاهرة، لوكالة "الأناضول" للأنباء: "يجب تخفيض ثمن البطارية التركية إذا أراد مصدروها أن تنتشر في السوق المصري مع المحافظة علي جودة صناعتها الحالية أو زيادتها".

ويقول بائعون إن أشهر أنواع البطاريات التركية في السوق المصري هما ماركتى "هوجال"، و"ماك باور"، وتباعان بنفس متوسط أسعار البطاريات المستوردة.

ويزيد متوسط سعر البطارية التركية بحوالي الثلث عن البطارية المصرية، التي تباع في المتوسط بـ250 جنيهًا (41 دولارًا أمريكيًا تقريبًا) حيث يترواح متوسط سعر البطارية التركية 400 جنيه مصري، وفق بائعين في سوق التوفيقية.

وتلاقي البطاريات التركية منافسة محتدمة من منتجات ذات جودة عالية تأتي من السعودية، وألمانيا، وإيطاليا، وكوريا، علاوة على المنتج المحلي المصري الرخيص السعر.

ومن أهم العلامات التجارية البارزة في السوق المصري "فارتا الألمانية"، وهى من النوع الجاف، و"سيديلكو الكورية"، و"كلوريدا المصرية" ومنها الجاف والسائل، و"النسر المصرية" السائلة.

والنوعان الشائعان بين سائقي الأجرة المنتشرة في شوارع القاهرة المزدحمة هما "الكلوريدا"، و"النسر "المصريان، ويرجع سبب انتشارهما لقابليتهما للإصلاح إذا حدث مثلا كسر فى صندوق البطارية، بحسب تجار وبائعين.

وقال تامر إن انتشار باقي أنواع البطاريات المستوردة أكثر من التركي بسبب جودتها وأقدميتها في الانتشار، قائلاً: "إن البطاريات الألماني، والكوري، والسعودي أكثر انتشارًا من البطاريات التركية لأن عمرها الافتراضي أكبر وأدائها أفضل، ولأنهم أقدم في السوق".

ونصح تامر محمد المصدِّر التركي بتخفيض الثمن لتحقيق الانتشار.

هذا فيما يقول عفت عبد العاطي، رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، "إن تركيا من البلاد التي تتميز بالصناعات عالية التكنولوجيا المنقولة لها من ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية"، ونصح أن تستغل تركيا ذلك.

وقال: "إن مصر تنتشر بها بطاريات مستوردة من السعودية، وأمريكا، وألمانيا، وكوريا، وإيطاليا وحتي الصين.. مصر بها حوالي 5 ملايين ونص المليون سيارة ومعدة ثقيلة من مختلف الأنواع تستهلك أكثر من 2 ونصف مليون بطارية سنويًا".

وكان مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، قد أعلن، في تقرير الأسبوع الماضي، أن إجمالي مبيعات السوق المصري للسيارات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 2012، بلغ حوالى 75,108 سيارات جديدة. كما تسير ملايين السيارات في شوارع مصر التي تعد الدولة الأكبر سكانا في العالم العربي بعدد 85 مليون نسمة تقريبًا.

وعن نصائحه للمصدر التركي، قال عبد العاطي: "إن المصدِّر التركي لكي يحقق الانتشار يجب أن يقدم البطارية التركي بسعر مناسب تنافسي في السوق وجودة صناعة عالية تؤدي لزيادة متوسط العمر الافتراضي للبطارية إذا أراد المصدرون انتشارها بين أصحاب السيارات المصرية".

ويتفق معه شوكت عبد العليم، أحد كبار المصنعين لمستلزمات السيارات وأحد المستوردين من تركيا حيث قال: "إن السعر التنافسي، والجودة الأفضل، واختيار وكلاء مصريين لهم صلات في السوق، وعدم زيادة السعر بعد انتشار البطارية التركي بصورة غير مبررة".. هي أقصر طريق المصدرين الأتراك لانتشار البطارية التركي بين المصريين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف