اقتصاد

توافق للثنائي "ميركل هولاند" لإنقاذ منطقة اليورو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هولاند وميركل يحتفلان بمرور 50 عامًا على المصالحة بين فرنسا وألمانيا

برلين: يرى محللون أن البيان الفرنسي الالماني المشترك بشأن العمل على إنقاذ منطقة اليورو يسجل تحولًا في تواصل البلدين بخصوص الأزمة المالية وقد يكون عقدًا مؤسسًا "للثنائي ميركل هولاند".

وقالت خبيرة العلاقات الدولية في المجلس الاوروبي اولريك غيرو إن البيان المشترك الذي صدر عن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "هو تحول في تواصلهما" لأنهما "يخرجان عن صمتهما بتصريح واضح ومهم".

وقد اكدت فرنسا والمانيا الجمعة أنهما "عازمتان على القيام بكل ما في وسعهما لحماية منطقة اليورو"، وذلك في بيان مشترك للمستشارية الالمانية وقصر الاليزيه نشر بعد محادثة هاتفية بين ميركل وهولاند. وقال هنريك اوترفيدي المدير المساعد لمعهد لودفيغسبيرغ الفرنسي الالماني "إن الاسواق كانت تنتظر هذا الموقف"، مضيفًا أنه "لم تساوره مطلقًا أي شكوك" بشأن الالتزام الالماني، وكذلك الفرنسي في هذا المنحى.

ورأت غيرو أن هذا البيان الذي جاء بعد ساعات قليلة من تأكيد رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي أن مؤسسته "مستعدة للقيام بكل ما هو ضروري لحماية اليورو" يمثل اشارة باتجاه "دول جنوب اوروبا" اسبانيا والبرتغال وايطاليا.

لكنه يظهر خصوصًا ما يمكن أن يميز بين الثنائي "ميركل هولاند" والثنائي "ميركوزي" التي كانت تشكله المستشارة الالمانية مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. واعتبرت غيرو "أنه بيان فرنسي ألماني لصالح بقية اوروبا، وليس بيانًا تقرر فيه فرنسا والمانيا ضد بقية اوروبا".

وهو اول عقد سياسي مهم لمسؤولين سياسيين، كما قال اوترفيدي، "فقبل ذلك عقدت لقاءات ومؤتمرات صحافية، لكن الامر يتعلق الآن باول اشارة قوية". ولفت الى أن الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية "يضعان حدًا لصغائر الامور" التي افسدت العلاقات الفرنسية الالمانية منذ انتخاب الرئيس الاشتراكي.

وكانت ميركل رفضت استقبال هولاند قبل انتخابه ثم ظهر الاخير مع قادة المعارضة الاشتراكية الديمقراطية الالمانية "فيما ميركل هي وستبقى شريكته". لكن ميركل تجازف ازاء شركاء سياسيين ورأي عام وصحافة اقل حماسة في دعم منطقة اليورو.

وكتبت صحيفة بيلد الشعبية صباح السبت في مقال افتتاحي أن "المستشارة تجد نفسها محشورة اكثر فاكثر. فكيف يمكنها تفادي أن تؤخذ على كلمتها يومًا؟ كيف يمكنها تجنب اليوروبوند إن وعدت بأنها ستقوم بكل ما بوسعها لانقاذ اليورو؟"

وفي رد فعل على البيان الفرنسي الالماني مساء الجمعة لوحت مجلة دير شبيغل الاسبوعية على موقعها الالكتروني بشبح تضخم خارج عن السيطرة بسبب سياسة البنك المركزي الاوروبي المتساهلة وتدابير التدخل التي يتخذها لصالح الدول التي تمر بصعوبات، يأتي لـ"مصادرة ادخارات الالمان".

ورأى اوترفيدي أن الامر كناية عن "مجازفة محسوبة" للمستشارة التي تهدف خصوصًا الى التذكير بأن الحكومة الالمانية لا تأخذ اوامرها من "صقور" البنك المركزي الالماني، الحارس الصارم لتقشف الميزانية، حتى وإن ضمن استقلاليته.

واشار اوترفيدي الى أن البنك المركزي الالماني يتمتع بـ"النفوذ والاحترام، لكنه ليس هو الذي يقرر. في كل الاحوال لم تسمع كلمته ايضًا عندما عارض مبادلة مارك المانيا الغربية بمارك المانيا الشرقية اثناء اعادة التوحيد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف