قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: كشفت تقارير صحافية أنه بات يحق لمنظم الخدمات المالية في نيويورك أن يغلق فرع مصرف ستاندرد تشارترد في الولاية حتى إن قَبِل بحجة المصرف التي تقول إنه قام بصورة غير قانونية بغسل جزء فقط من المبلغ الذي يتحدث عنه وهو 250 مليار دولار. وذلك في الوقت الذي يمتلك فيه بنيامين لووسكي، كبير المنظمين المصرفيين في الولاية، القدرة التي تتيح له التصرف في تقديره ضد أي مؤسسة مالية يراها غير جديرة بالثقة. وأشارت في هذا السياق وكالة بلومبرغ المهتمة بأخبار الاقتصاد على صدر موقعها الإلكتروني إلى أن العقوبات التي قد يفرضها لووسكي تشتمل على غرامات وإلغاء رخصة عمل البنك في الولاية. ويقال إن لووسكي يفكر في تسوية بمبلغ تصل قيمته إلى 700 مليون دولار، وفقاً لما ذكره شخص مطلع وعلى دراية بتفاصيل الموضوع. وهو نفس المبلغ تقريباً الذي خصصه إتش إس بي سي الشهر الماضي لتسوية المزاعم المتعلقة بتورطه في أمور مشابهة. وأعقبت الوكالة بقولها إنه ومنذ أن أصدر قسم الخدمات المالية الذي يترأسه لووسكي في السادس من الشهر الجاري أمراً يهدد بوقف ترخيص ستاندرد تشارترد، والمصرف يركز في دفاعه على المبلغ الذي قام بغسله. وحتى إن كان موقف ستاندرد تشارترد سليم من الناحية القانونية، فإن كشف ذلك الأمر عن رسائل بريد إلكتروني داخلية تتحدث عن وجود مؤامرة لإخفاء هوية العملاء الإيرانيين عن المنظمين قد منحت لووسكي السلطة للتصرف حين يتواجه الجانبان في جلسة استماع إدارية مقررة في الخامس عشر من شهر آب / أغسطس الجاري. وقال في هذا الصدد أرثر ليفيت وهو الرئيس السابق لإدارة الأوراق المالية والبورصات :" لا يفرق عندي حتى إن كان الأمر الخطأ يتمثل في نسبة تقدر بـ0.5 %". وتابع حديثه بالقول :" سوف يتم الكشف عن مزيد من الأمور التي لم تكن قانونية. وتلك الرسائل البريدية مشينة في واقع الأمر. وأعتقد أن لووسكي اكتشف ثمة شيء ربما يحظى بعمق أكبر". بينما أشار أوين واتكينز، شريك لدى شركة لويس سيلكين القانونية التي يوجد مقرها في لندن، إلى أن رسائل ستاندرد تشارترد البريدية، التي ذكرها لووسكي في أمر الـ 6 من الشهر الجاري، تتيح له التصرف كما يشاء. وأوضح بيتر ساندز، الرئيس التنفيذي لمصرف ستاندرد تشارترد، أن الإجراءات الطبيعية في تسوية مثل هذه الادعاءات تكون عبارة عن نهج منسق من جانب وكالات مختلفة. وقد انتقد محافظ بنك إنكلترا، ميرفين كينغ، المنظم لإخفاقه في التنسيق مع نظرائه، بينما اتهم عمدة لندن، بوريس جونسون، نيويورك بالسعي للإضرار بمنافستها الكبرى. فيما أشارت بلومبرغ إلى أنه حتى وإن لم تسفر جهود التنسيق عن شيء وانتهى الحال بلووسكي لاتخاذ إجراءات ضد ستاندرد تشارترد بمفرده، فإن الحجج التي قدمها في الأمر الذي صدره في الـ 6 من الشهر الجاري، وكذلك تاريخ ستاندرد تشارترد مع المشرف المصرفي بنيويورك، ستبين أن لووسكي ماض على أرضية صلبة.